قام برنامج المنح الصغيرة في سورية يوم الثلاثاء 3/4/2007 بالتوقيع على تقديم منح لمجموعة من المشاريع التي تهدف لتحسين مستوى المعيشة في المناطق الريفية وحماية الموارد الطبيعية. و كخطوة جديدة باتجاه ادارة الموارد البيئية على المستوى المحلي بالتعاون مع المجتمعات المحليةالمدعوة لمشاركة الحكومة في جهودها للحفاظ على البيئة ودعم عملية التنمية الاقتصاديةوقد بين السيد علي الزعتري المنسق المقيم لبرنامج الامم المتحدة في دمشق بعد توقيع المشاريع انها تمثل نهجاً مبتكراً من التفكير في سورية وحرصاً ليأخذ المجتمع المحلي دوره في قضية التنمية المستدامة واشار الى ان الجمعيات الاهلية السورية نجحت واثبتت كفاءة حيث استطاعت من خلال مبالغ بسيطة تعميم الفائدة فمبالغ التمويل لا تزيد عن 50 ألف دولار لكل مشروع.
وحول طريقة اختيار المشاريع اوضح الزعتري ان مجلس الادارة التابع لبرنامج المنح الصغيرة والمكون من عدد من الشخصيات السورية و ممثلين عن جهات حكومية من وزارة الادارة المحلية والبيئة والشؤون الاجتماعية والعمل وهيئة تخطيط الدولة وتستطيع اي جمعية مرخصة ان تتقدم بطلب لتمويل مشروعها وبعد دراسته من قبل المجلس يتم انتقاء الافضل لاننا نحرص ان لا يكون المشروع ضعيف او مكرر او بلا فائدة والمشاريع الممولة تشمل مشروع النادي البيئي للأطفال الذي تنفذه جمعية حماية البيئة في قرى السويداء ويسعى الى تحويل القرية لقرية خضراء نظيفة وصحية ويهدف المشروع ليكون النادي مركزاً للتدريب على تقنيات المعلومــــات والاتصالات في القري حيث يرى مؤسسو النادي وبرنامج المنح ان القدرة على استخدام المعلومات يعزز النمو والتنمية فالتقنيات الحديثة مفيدة في التنمية المشروع الثاني هو استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات من أجل الحفــــــاظ على البيئة والحد من الفقر وتنفذه الجمعــــية السورية للمعلوماتيـــــة وسيتنافس طلااب الجامعــــــــات على تطوير مشروعات صغيرة ومتوسطــــــة تستخدم فيها تقنيات المعلــــــــــــومات والاتصالات وستقوم الجمعيــــــة مع البـــــــــــــرنامج بدعم هذه المشروعات بهدف تشجيـــــــع عمليــــــة التنمية على المستوى المحلي.
والمشروع الثالث هو القرية البيئية الصحراوية المحيطة بدير الزور وينفذه نادي المغتربين ويهدف لتكون القرية البيئية الصحراوية بداية لبناء صناعةسياحية بيئية في دير الزور والمنطقة المحيطة عن طريق اعادة تأهيل البادية والاهتمام بالمحميات وحماية الحيوانات من الصيد العشوائي، والمشروع الرابع هو تنقية الهواء في مدينة دمشق باستخدام الحفازات وتنفذه الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق بالشراكة مع برنامج المنح الصغيرة و شركة "دولت" حيث سيتم تجربة تركيب عدد من الحفازات على عينة من السيارات في دمشق للحد من سمية المواد المنبعثة من محركات الاحتراق الداخلي كمحركات السيارات والشاحنات. والمشروع الخامس هو مشروع حماية تطوير الزراعة البديلة في عين طيبة حيث سيتعاون دير مار يعقوب مع الجماعة الفلاحية في بستان عين طيبة لتشجيع الزراعة البديلة في المنطقة وحماية التنوع النباتي الطبيعي والبري وتوفير مصدر دخل اضافي لعائلات المنطقة التي بدأت تعاني من تناقص ايرادات محاصيلها. كما يسعى برنامج المنح الصغيرة الى تمويل صناديق قروية للتمويل الصغير لاحياء تربية دودة الحرير وصناعة الحريرفي موقعي الدريكيش في طرطوس ودير ماما في حماة حيث شارفت هذه الصناعة على الانقراض وستقدم قروض صغيرة قصيرة الامد للسكان الراغبين في تحسين دخلهم اما عن طريق زرع اشجار التوت لتربية دود القز عليها او عن طريق تربية دود القز ومعالجة الشرانق خاصة ان انتاج سورية تراجع الان فهو لايتجاوز 3 اطنان بعد ان كان سابقا يبلغ الاف الاطنان يذكر أن برنامج المنح الصغيرة في سورية هو برنامج يموله مرفق البيئة العالمي بهدف دعم المشاريع التي تستهدف محور او اكثر من المرافق الخمسة وهي: التنوع الحيوي، وتغير المناخ، المياه، وتدهور الأراضي، والملوثات العضوية الثابتة.