تحت رعاية المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء افتتح المهندس هلال الأطرش وزير الإدارة المحلية والبيئة صباح الثلاثاء 24/4/2007 فعاليات المؤتمر الألماني السوري للعلوم والتقنية الذي تقيمه نقابة المهندسين السوريين والرابطة الألمانية السورية بالتعاون مع جامعة دريسدن التقنية وجامعة العلوم التطبيقية بألمانيا ونقابة المهندسين المعماريين في ولاية سكسونيا والجمعية الألمانية للتبادل العلمي "الدااد" وجامعة دمشق ووزارة الكهرباء وجمعية خريجي الجامعات الألمانية في مركز رضا سعيد بجامعة دمشق.
وقد أكد الأطرش ممثل راعي المؤتمر خلال الافتتاح على أهمية المؤتمر الذي يهدف إلى تعزيز وتقوية التبادل العلمي والتقني بين الجامعات ومراكز البحوث والمعاهد بين البلدين ودعم العمل المشترك في مجال الإدارة المحلية عن طريق تقديم الخبرة والمشورة في مختلف المجالات كما يساهم بتعميق العلاقات بين المغتربين السوريين المقيمين في ألمانية وبين نظرائهم في بلدهم سورية ولفت إلى أنَّ أهمية المؤتمر تأتي كونه سيساهم بتسليط الضوء على مجموعة من المواضيع الهامة والتي تؤثر بشكل مباشر في البيئة واستدامة مواردها. فهو يسعى إلى عرض الأساليب والتقنيات والتجارب الناجحة في إدارة النفايات وإعادة تدوير الصناعية منها ويركز على أهمية تقييم الأثر البيئي في التخطيط الطرقي بالإضافة إلى كيفية معالجة مياه الشرب والصرف الصحي كما يوفر المؤتمر الفرصة لإطلاع المشاركين على خبرة البلدين في مجال استخدام الطاقات البديلة والمتجددة من جانبه البروفسور الدكتور هانس نومان رئيس جامعة دريسدن للعلوم التطبيقية ورئيس المؤتمر تحدث عن أهداف المؤتمر وهي تبادل الخبرات في مجال التعليم والبحث العلمي بين جامعات البلدين وبحث إمكانيات العمل المشترك والتعاون إضافة إلى تعميق العلاقات القائمة وبناء علاقات جيدة لتوطيد العمل بين الطرفين خاصة بأن العمل المشترك مهما كانت طبيعته وفي أي اختصاص فإن نجاحه يرتبط بإرادة الأشخاص المشاركين بالعمل وإيجابية المناخ بينهم بدوره المهندس حسن ماجد علي نقيب المهندسين أشار إلى أهمية المؤتمر كونه يحقق نقلة نوعية في مجال الإفادة من الخبرات العلمية والعملية للعلماء والمهندسين السوريين في ألمانيا وزملائهم الألمان وأعرب عن تقديره للمساعدات العلمية والمهنية التي تقدمها الجهات الألمانية للمهندسين السوريين من خلال برامج التدريب والتأهيل في عدد من الاختصاصات. الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق أكد على أهمية المحاور التي سيتناولها المؤتمر من مسائل بيئية هامة تندرج في صلب الخطة الوطنية للبيئة ولها انعكاسات خطيرة على صحة الإنسان. ولفت إلى اهتمام الجامعة بهذه القضايا ذات الانعكاسات الكبيرة على عملية التنمية ليس فقط عبر برامجها الدراسية إنما عبر النشاطات العلمية والثقافية وانعقاد هذا المؤتمر يدخل في صلب اهتمامات الجامعة وتوجهاتها الإستراتيجية. من جانبه السيد جمال نصر رئيس الرابطة السورية الألمانية سلط الضوء على أهداف الرابطة وأهمها عقد المؤتمرات العلمية بمشاركة فعالة من خبراء في الهندسة من البلدين وضمن هذا الإطار تمَّ منذ عامين التحضير لهذا المؤتمر مع نقابة المهندسين السوريين و بدعم من الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي "دااد" وبالتعاون مع العديد من الهيئات الرسمية في سورية ويتضمن المؤتمر العديد من الفعاليات والمحاضرات المتنوعة حول مواضيع حيوية تتعلق بالبيئة. وقد قدمت خلال اليوم الأول للمؤتمر مجموعة من المحاضرات حول مطامر النفايات والخبرات الألمانية في بنائها والتطور الجديد في إعادة تدوير النفايات وطرق إدارة النفايات البلدية الصلبة و نتائج المعالجة الميكانيكية والبيولوجية للنفايات إضافة إلى التعريف بكل من جامعة دمشق وجامعة العلوم التطبيقية بدرسدن.
