السيد الرئيس بشار الاسد في زيارة عمل الى محافظة دير الزور وضع حجر الاساس لعدد من المشاريع الجديدة وتفقد العمل بالمشاريع الجاري تنفيذها
قام السيد الرئيس بشار الاسد يوم الاثنين 30 نيسان بزيارة عمل الى محافظة دير الزور هي الاولى منذ توليه الرئاسة حيث اطلع خلالها على المشاريع الجاري تنفيذها في المحافظة كما قام بوضع حجر الاساس لعدد من المشاريع فقد قام بوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء عقدة طرقية تنقسم إلى عدة طرق: دير الزور- الرقة، دير الزور- الحسكة، دير الزور – البوكمال.
وقد استمع من الدكتور يعرب بدر وزير النقل لشرح حول المشروع الذي تبلغ قيمتة وفق العقد الموقع في مرحلته الأولى 3 مليارات و230 مليوناً تنقسم ما بين تمويل محلي وقرض مقدم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية ثم قام بوضع حجر الأساس لكليتي الآداب والعلوم واستمع ايضا من وزير التعليم العالي الدكتور غياث بركات لعرض حول أهمية هذا المشروع لأبناء المحافظة خصوصاً وأبناء المنطقة الشرقية عموما بعد ذلك توجه السيد الرئيس والوفد المرافق له إلى المدينة الرياضية حيث استمع لشرح مفصل عن المدينة الرياضية قدمه وزير الإدارة المحلية المهندس هلال الأطرش والمشرفون على المشروع كما تجول في أرجاء المدينة التي تضم استاداً رياضياً بسعة 30 ألف متفرج وصالات رياضية مختلفة وغرفاً تدريبية متنوعة حيث اطلع على واقع العمل ونسب الانجاز وحاور العاملين في الموقع واستمع إلى شكواهم ومعوقات العمل وقد بيّن المشرفون على المشروع أن العمل يسير بوتائر عالية حيث بلغت نسبة الإنجاز 65% ومن المتوقع أنه في بداية العام القادم الانتهاء من عمليات البناء وفي 2009 ستوضع المدينة في الاستثمار. بعدها توجه سيادته لوضع حجر الأساس لمشروع المدينة الصناعية في دير الزور وهي الرابعة في سورية واستمع إلى شرح حول اهمية هذا المشروع ومراحله والذي تبلغ كلفته 5 مليارات ل.س ويحوي 751 مقسماً ويضمن توفير 50 ألف فرصة عمل على المدى الطويل ويقسم إلى أربعة اختصاصات هندسية، نسيجية، غذائية، كيميائية، بعد ذلك انتقل سيادته الى مشفى جراحة القلب المفتوح وهو الثالث من نوعه في سورية للاطلاع على سير العمل فيه وهناك استمع إلى مدير صحة دير الزور الدكتور غسان العرب الذي أوضح اهمية هذا المشروع لمدينة دير الزور والمناطق المجاورة فمديرية الصحة تعمل على جعله مركزاً طبياً نموذجياً يخدم المواطنين ويوفر عليهم عناء السفر والتكاليف التي يضعها للعلاج خارج محافظته. ثم توجه السيد الرئيس للقاء جماهير دير الزور التي احتشدت بالآلاف وكان في استقباله عدد من الفعاليات الاقتصادية والدينية والأهلية وشيوخ ووجهاء العشائر وألقى سيادته كلمة ارتجالية عبر فيها عن سعادته للقاء جماهير دير الزور الذين شاركوا في استقلال سورية أيام المحتل الفرنسي كما تضمنت كلمته عرضاً سياسياً لما تمر به سورية والمنطقة العربية والشرق الأوسط عموماً من مشاريع استعمارية احتلالية وتدميرية واحتمالات فشل تلك المشاريع بعد أن فشل بعضها كمصطلح عزل سورية وبين في ختام حديثه انه يزور دير الزور للاستماع لهم ومحاورتهم والتعرف على احتياجاتهم وهو يرغب بالاستماع إلى كافة الفعاليات في المحافظة وقد عقد لهذه الغاية اجتماع موسع في مبنى المحافظة حضره فعاليات دير الزور المختلفة الاقتصادية والأهلية والدينية والنسائية وأعضاء مجلس الشعب السابقين والناجحين في الانتخابات الأخيرة استمع خلاله السيد الرئيس لمقترحاتهم ومطالبهم.واختتم سيادته زيارته لدير الزور بوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء مساكن لأعضاء الهيئة التدريسية والسكن الشبابي والادخاري في ضاحية الأسد السكنية حيث استمع إلى شرح مفصل عن المشروع الذي تبلغ قيمته التعاقدية 4 مليارات ل.س ويتضمن إنشاء 3698 شقة، ووجه سيادته بضرورة رفع وتائر العمل لانجاز المشروع بسرعة نظراً لأهميته وحيويته.
وقد رافق السيد الرئيس خلال جولته في دير الزور المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والسادة وزراء الادارة المحلية والبيئة والتعليم العالي والنقل ومحافظ دير الزور وأمين فرع الحزب بدير الزور وعدد من المديرين العامين في المحافظة.
عطري: لايوجد مبرر لتشكيل لجان انجاز مادامت البرامج الزمنية والمادية تمضي بشكل صحيح
اكد المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزاء ان الحكومة وبهدف متابعة تنفيذ المشاريع التي تم وضع حجر الاساس لها من قبل السيد الرئيس او متابعة سير العمل في المشاريع الجاري تنفيذها تم تشكيل لجنة تنمية المنطقة الشرقية التي يرأسها وزير الإدارة المحلية ويتكون أعضاؤها من محافظي الرقة والحسكة ودير الزور كما يساهم المجلس الاقتصادي والاجتماعي المحلي في تتبع تنفيذ هذه المشاريع، واوضح المهندس العطري بانه لا يوجد مبرر لإيجاد لجان الإنجاز ما دامت البرامج الزمنية والمادية تمضي بشكلها الصحيح. والسيد الرئيس أكد على عدم تشكيل لجان إنجاز وأن نمارس صلاحياتنا كاملة، فالوزراء يجب أن يمارسوا صلاحياتهم ورئيس مجلس الوزراء يمارس صلاحياته وعندما ننوي أن نتهرب من مسؤولياتنا فإننا سنبحث عن لجان إنجاز نختبئ تحتها،وحول امكانية انجاز المشاريع التي تم وضع حجر الاساس لهاقبل انتهاء الخطة الخمسية العاشرة بين السيد رئيس مجلس الوزراء انه من المفروض والمنطقي عندما أتعاقد على تنفيذ مشروع يجب أن ينجز في وقته المحدد وبما أن اعتمادات تنفيذ المشاريع موجودة فلا مبرر للتأخير وعلى الجهة المتعاقد معها أن تنفذ المشروع وإن لم تنفذ فإنه يجب علي أن أسحب المشروع منها وأسلمه لجهة أخرى تنفذه.
الأحمد: المتابعة ستكون شهرية
اكد المهندس خالد الاحمد محافظ دير الزور اهمية زيارة السيد الرئيس الى دير الزور واهمية المشاريع سواء الجديدة التي قام بوضع حجر الأساس لها حيث تبلغ الكلفة الإجمالية لهاحوالي 20 مليار ل.س وهي مشاريع استراتيجية تساهم في تنمية محافظة دير الزور وخلق فرص عمل لأبنائها او المشاريع قيد التنفيذ التي قام بزيارتها واوضح المهندس الاحمد بانه سيتم إيجاد آلية متابعة شهرية لتنفيذ هذه المشاريع وستشمل مراقبة التنفيذ من حيث المواصفة والزمن والوقوف على المعوقات والصعوبات إن وجدت بهدف ضمان تنفيذ هذه المشاريع ضمن برامجها الزمنية المحددة لوضعها في الاستثمار وخدمة المواطن.
قالوا عن الزيارة..
السيد رمضان الخلف عضو مجلس الشعب قال: الزيارة كانت عظيمة وسيادته كان رائعاً و قال على سبيل المزاح في بداية الاجتماع لا ترحبوا بي وإنما اطرحوا لي مشاكلكم وهمومكم و قد طرح الحاضرون عدداً كبيراً من المشاكل التي كانت معظمها خدمية كتأمين فرص عمل و زيادة أسعار المحاصيل الزراعية بالنسبة للفلاحين... وقد كان السيد الرئيس يسجل الملاحظات ويأخذ المقترحات.
السيد مازن كنامة نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة ديرالزور قال: خلال الاجتماع مع سيادة الرئيس شعرنا من خلال حديثه والأسئلة المطروحة والأجوبة أن هنالك رؤية مستقبلية يحملها لواقع اقتصادي جديد حول المنطقة الشرقية عموماً ودير الزور خصوصاً، فهو يعلم أن هناك مشاكل كثيرة ومع ذلك يمتلك رؤية مستقبلية متفائلة وهذا شيء عظيم.
السيدة فاتن نقشبندي رئيسة لجنة سيدات الأعمال في دير الزور ومدير فرع بنك بيمو السعودي- الفرنسي في دير الزور قالت عن الزيارة اللقاء لم يكن اعتيادياً وكان هنالك تواصل فريد من نوعه ليس بين رئيس ومرؤوس وإنما نستطيع القول إنه حوار بين عائلة واحدة وذلك من خلال النقاش والإصغاء لما طرح وقد طرحنا أمامه موضوعات الجمعيات الأهلية وبرلمان الأطفال وغيرها.
المهندسة رانيا الأحبش الأستاذة في كلية الزراعة بدير الزور قالت: لقد نسينا تعب انتظار وصول سيادته حينما شاهدناه وهو يترجل من سيارته ليصافح المحتشدين صغاراً وكباراً وليرتجل كلمة استطاع فيها ملامسة مشاعرهم من خلال حديثه عن فخره بعشائر وقرى دير الزور التي ساهمت في مراحل سابقة في استقلال سورية وكذلك خطابه لأبناء دير الزور بأنه يستمد القوة والعزيمة والثبات على المواقف منهم.
اضاءات على المشاريع التي قام السيد الرئيس بوضع حجر الاساس لها في محافظة دير الزور
- اولا: مشروع العقدة الطرقية:
تشمل هذه العقدة تنفيذ 3 طرق وهي طريق دير الزور - الرقة، ودير الزور- الحسكة، ودير الزور- البوكمال، بالنسبة لطريق دير الزور- الرقة يبلغ طوله 120 كم بتكلفة قدرها 3.2 مليارات ل.س أما طريق دير الزور - الحسكة فطوله 59 كم يضاف إليه 10 كم لتحسين مدخل دير الزور وكلفته 3 مليارات ل.س وبالنسبة لطريق دير الزور- البوكمال فيبلغ طوله حوالي 60 كم وكلفته مليار ل.س فيصبح مجموع تكاليف مشروع الطرق التي وضع لها حجر الأساس أثناء الزيارة حوالي 7.2 مليارات ل.س وستنفذ خلال 3 سنوات و سيساهم هذا المشروعً في خلق شرايين حيوية من خلال العقد الطرقية كما يعمل على تشجيع الاستثمار في المحافظة.
- ثانيا: مشروع كليتي الاداب والعلوم الانسانية والعلوم:
ويأتي هذا المشروع استكمالاً لعطاء السيد الرئيس العام الماضي بإصداره مرسوماً بإحداث جامعة الفرات في دير الزور وقام سيادته أثناء الزيارة بوضع حجر الأساس لإحداث كليتين جامعيتين هما كلية الآداب والعلوم الإنسانية وكلية العلوم وتقدر الكلفة الإجمالية لهما حوالي مليار و100 مليون ل.س
- ثالثا : مشروع المدينة الصناعية:
ويعتبر من أهم المشاريع الاقتصادية والتنموية في دير الزور. يبلغ عدد المقاسم التي تضمها المدينة 751 مقسماً موزعة على أربعة اختصاصات «هندسية، نسيجية، غذائية، كيماوية» وتحوي المدينة مواصفات لا تتوافر في المدن الصناعية المماثلة في القطر منها قلة التكاليف حيث إن الأرض التي ستقام عليها المدينة هي أملاك للدولة و هناك مصدر مياه دائم وهو نهر الفرات القريب ومن المزايا الأخرى للمدينة موقعها وجودها على الطرق الدولية دير الزور- الحسكة، دير الزور- الرقة وقريبة من عقدة طرقية تصلها بالعراق كما أن السكة الحديدية لا تبعد عنها سوى 1.5 كم فقط وستكون مزودة بمحطة شحن ومرفأ جاف ومحطة لتوليد الكهرباء ومحطة معالجة وقريبا ستنشأ مصفاة للنفط لا تبعد سوى 15 كم عنها. وتقدر كلفته ب 5 مليارات ل.س موزعة على 3 مراحل الأولى تمتد حتى نهاية 2010 وهذه المرحلة تضمن تشغيل 5 آلاف يد عاملة أما المرحلة الثانية التي تمتد حتى نهاية 2013 فتضمن تشغيل 15 ألف عامل آخرين، أما المرحلة الأخيرة وتمتد إلى 2018 فتضمن تشغيل 30 ألف عامل أي إن المشروع بمجمله سيوفر فرص عمل لـ 50 ألف مواطن من أبناء المحافظة.
- رابعا مشروع السكن الشبابي والادخاري:
هو مشروع هام وحيوي يحوي 3700 شقة للسكن الشبابي و132 مقسماً سكنياً لأعضاء الهيئة التدريسية التابعين لجامعة الفرات وتبلغ كلفة المشروع الكلية 4 مليارات ل.س. يمتد هذا المشروع على مساحة طابقية تبلغ 355 ألف م2 متوضعة على 600 ألف م2 كمساحة كلية لأرض المشروع.
اضاءات على المشاريع التي تفقدها السيد الرئيس
مركز جراحة القلب:
هو المركز الثالث من نوعه في القطر بعد دمشق وحلب.
تبلغ كلفته 565 مليوناً،مصمم ليحوي أحدث الأجهزة الطبية ومزود بـ 100 سرير وتمتد مدة إنجازه على 3 سنوات وهي تسير بوتيرة جيدة وصلت حتى الآن نسبة إنجاز الهيكل إلى 34 % ونسبة التنفيذ العامة إلى 17% علما انه تم وضع حجر الأساس له في الشهر السابع من العام الماضي وسيتم الانتهاء منه ووضعه في الاستثمار خلال عام 2009.
المدينة الرياضية:
تبلغ كلفة المشروع مليار ل.س ومن المقرر وضع في الاستثمار عام 2009 حاليا يتم تنفيذ الملعب الرئيسي الذي يتسع لـ 30 ألف متفرج بكلفة تتجاوز 500 مليون ل.س وقد بلغت نسبة الإنجاز للملعب 65 % وسيضاف إليه قاعات انتظار و شرف وملاعب كرات مختلفة وستكون المدينة مزودة بأحدث التجهيزات من تحكم الكتروني كامل بالإضافة إلى توسعات تشمل إحداث فندق وغيرها من الملحقات الخدمية.