ناقش مؤتمر العمران الأول الذي عقد في دمشق أواخر نيسان الماضي كثير من القضايا المتعلقة بالعمران والتخطيط العمراني والإقليمي ومن ابرز المحاور التي تناولها المؤتمر بالمناقشة واقع العمل الهندسي ومكانة المهندس السوري الشركات الاستشارية الأجنبية والخبرات الهندسية الأجنبية التي تعمل في سورية والتي يتم الاستعانة بها لتقدم رأي فني ينعكس على تطوير التخطيط ولكن في أحيان كثيرة يكون دور الخبرات الأجنبية هو توظيف آراء الخبرات المحلية فقط ورغم ذلك يتقاضون تعويضات مالية مرتفعة لا يحصل عليها المهندس السوري.
وهذا ما أكدته مناقشات المشاركين بالمؤتمر بعد الاستماع إلى ورقة العمل التي قدمتها شركة تيركون الألمانية و تضمنت تقييم تجربتها وأدائها من خلال المشاريع التي قدمتها في سورية فقد أكدت بعض مداخلات المشاركين بان أداء الشركة المذكورة لم يسجل معدل 10٪ من خطة العمل الموضوعة والمطلوبة، المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء الذي شارك بجلسات المؤتمر طلب تقديم توضيحات حول عمل هذه الشركات هل هو دور إرشادي فإذا كان الأمر كذلك فإننا نرفض الوصاية على مهندسينا، فالمهندسون السوريون يجسدون كفاءات وخبرات كبيرة يجب احترامها واحترام رأي المهندس الدارس وتأكيد أسلوب وقيم التعامل والأداء بين الخبرات المحلية والأجنبية في المشاريع الهندسية ولا يوجد تغليب لرأي أحد أو وصاية لأحد ومصلحة الوطن هي المعيار الأساسي في هذا المجال، والمطلوب إعادة النظر بالمردود المالي للخبرات المحلية تحفيزاً لإطلاق الطاقات الإبداعية لدى المهندس السوري ورسم معالم جديدة لمزاولة مهنة الهندسة بمختلف الاختصاصات وإعطاؤها كل الحوافز المطلوبة ومعالجة التمييز بين الكفاءات الوطنية المحلية والخبرات الأجنبية ذلك أن مسيرة العمل أكدت في أكثر من محطة تفوق الخبرات المحلية.