بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وعدد من الوزراء فريق عمل إنماء المنطقة الشرقية يناقش مانفذ في إطار مشروع تنمية المنطقة الشرقية
ناقش فريق عمل انماء المنطقة الشرقية مؤخرا وخلال الاجتماع الذي عقد يوم السبت 16/6 في وزارة الإدارة المحلية والبيئة بحضور السيد عبدالله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية والسادة وزراء الإدارة المحلية والبيئة والزراعة والاسكان والتعمير والري ومدير هيئة الاستثمار ومعاون وزير المالية ورئيس اتحاد الفلاحين ومحافظو الحسكة ودير الزور والرقة الانجازات والإجراءات التنفيذية التي تم اتخاذها خلال عام 2006 في اطار مشروع تنمية المنطقة الشرقية كما بحثوا التحضيرات الجارية لاقامة مؤتمر الاستثمار المقرر انعقاده في محافظة دير الزور كما تدارس المجتمعون اقرار الوثيقة المعدلة لمشروع دعم التخطيط الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة الشرقية بين هيئة تخطيط الدولة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي undp واقرار مشروع احداث صندوق تنمية المنطقة الشرقية.
المهندس هلال الاطرش تحدث في بداية الاجتماع موضحا اهمية مشروع تنمية المنطقة الشرقية وضرورة تخصيص كتلة مالية لرفد الوزارات والجهات الاخرى للقيام بمشاريعها وتطويره والعمل على جذب الاستثمار سواء من القطاع الخاص او العام او المشترك وأكد على ضرورة زيادة الصناديق المالية للقيام بمشروعات التنمية لافتا الى ان الطموحات في تنمية هذه المنطقة لم تصل الا الى نسبة50 %. من جانبه اوضح الدردري ان مشروع تنمية المنطقة الشرقية الذي يشمل ثلاث محافظات الحسكة والرقة ودير الزور ليس مجموع المشاريع الاستثمارية في الخطة الخمسية العاشرة لهذه المناطق وإنما هو شيء اضافي لافتا الى ان تنمية هذه المنطقة يجب ان يكون متكاملا لا سيما وان هناك خارطة متكاملة للفقر وتنمية المرأة الريفية وتحسين مستوى المعيشة واكد على ان المشروع يجب ان يتطور حتى يتم النظر الى هذه المنطقة بمنظور كامل موضحا انه يجب ان تكون النظرة لمؤتمر الاستثمار من منطلق تنمية هذه المنطقة و لفت إلى انه ولأول مرة سيتم بناء موازنة عام 2008 على جملة مؤشرات في التنمية البشرية لهذه المنطقة كالمياه والصرف الصحي والصحة والتعليم والتي تعتبر موازنات ثانوية لهذه المحافظات وطلب السيد الدردري من الجهات المانحة ان تعمل على بناء وتطوير القدرات والاستمرار بالتدريب وتعزيز الامكانيات والترويج لهذه المنطقة واكد الدردري على ان المشروع يجب ان يتطور حتى يتم النظر الى هذه المنطقة بمنظور كامل موضحا. فعندما تكون القرارات الفنية ضعيفة ينعكس ذلك على التنفيذ لذلك يجب الابتعاد عن العشوائية في التخطيط وبالتالي اي مشروع يجب ان يؤخذ بالموازنات بشكل دقيق. وحدد الدردري الطلبات للقيام بتنمية المنطقة من الجهات المانحة بان تبني القدرات والقيام بالتدريب وتعزيز الامكانيات والترويج لهذه المنطقة وقال: يجب ان نعترف ان القرارات الفنية ضعيفة وانه اذا لم نعترف ان القرارات الفنية ضعيفة فهذه مشكلة وان دوري هو التوجيه الى مشروع متكامل وليس منظور وبالتالي اي مشروع يجب ان يؤخذ بالموازنات بشكل دقيق والابتعاد عن العشوائية في التخطيط، الدكتور عادل سفر وزير الزراعة اشار الى ان المشروع قطع خطوات مقبولة ومن خلال الامكانات المتاحة وبالتالي يجب ان يكون هناك موازنات اضافية تغطي الثغرات في موازنات الخطة حتى لا يكون هناك اجحاف بحق الخطة الخمسية العاشرة. وحول المشاريع الزراعية اوضح انه تم تغطيتها بالكامل ووصلت قيمتها الى 67 مليون دولار وهي بحاجة فقط الى تنظيم واعادة رسم السياسات الزراعية بما يكفل دخل افضل للمزارعين. اما المهندس حمود الحسين وزير الاسكان اكد على ان هناك مشاريع استراتيجية خطط لها وتلبي الطموحات وابدى استعداده لتمويل المشاريع الموجودة اذا كان هناك رؤية بزيادة التمويل. ورأى رئيس اتحاد الفلاحين حماد السعود ان تنمية المنطقة الشرقية يحتاج ليس الى تتبع الخطط وانما الى استصلاح اراض وادخال اراض جديدة في دورة الانتاج وتقديم الخدمات لسكان البادية. وخلال الاجتماع قدم مدير مشروع تنمية المنطقة الشرقية استعرض الاجراءات السريعة المتخذة في هذا المشروع واهمها تقديم اعانات ببقيمة 732 مليوناً واضافة اعتماد�1.2 مليار الى وزارة الري من اجل تسديد كشوف تعويضات الفلاحين واعتماد 200 مليون لبند التعليم في دير الزور اضافة الى تنفيذ مشاريع بنى تحتية وتم تحديدها من قبل اللجان المحلية بمبلغ 150 مليون ليرة سورية والبدء بتنفيذ المجمعات الخدمية التنموية اضافة لإجراءات أخرى.