اللجنة التنفيذية لمشروع حفظ التنوع الحيوي تجتمع بحضور وزيري الإدارة المحلية والبيئة والزراعة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة
عقدت اللجنة التنفيذية لمشروح حفظ التنوع الحيوي وإدارة المحميات اجتماعا في وزارة الإدارة المحلية بحضور المهندس هلال الأطرش وزير الإدارة المحلية والبيئة والدكتور عادل سفر وزير الزراعة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة في سورية السيد علي الزعتري لمناقشة ما تم تنفيذه في إطار المشروع خلال عام 2006 والنصف الأول من العام الحالي ولإقرار خطة العمل لعام 2007.
وقد أكد المهندس هلال الأطرش في بداية الاجتماع انه سيتم وضع خطط نهائية للخروج بسياسات مؤسساتية تضمن الاختيار الحكيم والتشغيل الفعال للمحميات المحلية بهدف الحفاظ على التنوع الحيوي، من جانبه بين الدكتور عادل سفر أن ما تم انجازه هو نتيجة للخبرات التي اكتسبت من المشروع ووضعته على الخط الصحيح والآمر مرهون بمقدار التنفيذ لافتا إلى انه نقطة بداية رائدة لتطبيق ما تم تنفيذه مستقبلا على إدارة المحميات الأخرى، السيد علي الزعتري أكد أن الخبرة المحلية في إدارة المحميات موجودة ويجب الاستفادة منها وكذلك الاستفادة من تجارب الدول المجاورة التي لها تجربة في هذا المجال كما يجب العمل على إيجاد آلية تعاون بين فريق المشروع والمجتمع المحلي لتعزيز النهج التشاركي في إدارتها وتعزيز التطوع للاستفادة من الخبرات وتوفير الجهد والتكلفة المادية، مشيرا إلى أهمية نجاح هذا المشروع في تحفيز مرفق البيئة العالمي للحصول على تمويل لمشاريع أخرى. بعد ذلك قدمت المهندسة ميادة سعد المدير الوطني للمشروع عرضا لما نفذ من المشروع حتى الآن وتحدثت عن خطة العمل لهذه السنة التي تعتبر استكمالا لما بدء في خطة عمل السنة الأولى واستمرار للدراسات الأساسية التي بدء بتنفيذها ويشكل الأساس لوضع خطط إدارة المحميات الثلاث التي يشتمل عليها المشروع ويسعى المشروع ومن خلال خططه المستقبلية لبناء القدرات البشرية والمؤسساتية لكافة شركاء المشروع إضافة لتحديث السياسات والتشريعات بشكل يسمح بالتوسع في إنشاء مزيد من المحميات وإشراك المجتمعات المحلية وتمكينها وحماية مصالح هذه المجتمعات لدورها الأساسي في إدارة المحميات واستدامتها كما سيركز المشروع على تدريب الكادر الوطني بحيث يصبح قادر في نهاية المشروع على تشغيل المحميات وفق تهج تشاركي بشكل ناجح وقد استطاع المشروع مع مرور سنة على المباشرة بتنفيذه خلال عام 2006 وضع الشروط المرجعية المعدلة لمختلف النشاطات التي ستنفذ خلال السنتين الأوليتين من المشروع والبدء بالدراسات الأساسية البيئية الحراجية والاقتصادية والاجتماعية والتي تشكل أساسا لوضع خطط إدارة محميات المشروع في خطط السنوات التالية كما تم ترسيم محميات المشروع الثلاث بهدف وضع حدود واضحة وتعتبر هذه العملية دراسة أولية لمجموعة من الدراسات والنشاطات التي ستنفذ في المحميات كما نفذت مجموعة من الدورات التدريبية الأولية لكادر المشروع حول إدارة المحميات بهدف تدريبهم في المركز والموقع على الطرق الحديثة بإدارة المحميات إضافة لبناء قدرات فريق العمل ودمج ومشاركة السكان المحليين في إدارتها وتعزيز هذا الدور. كما تم وضع مقترحات لمشاريع صغيرة للمجتمعات المحلية للحصول على منح لتنفيذها وخلال عام 2007 تمت متابعة تنفيذ نشاط تقييم القدرات المؤسساتية والبشرية ووضع برنامج لتعزيزها من خلال التعاقد مع مؤسسة مختصة لتأمين الوسائل والأدوات والمعلومات المطلوبة بما يؤدي أخيرا لوضع برنامج تنمية وتعزيز لهذه القدرات الوطنية إضافة للاستمرار في برنامج التدريب والذي يغطي كافة النشاطات والنواحي المتعلقة بإدارة المحميات من النواحي الفنية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسات والتشريعات والقيام بجولات دراسية واطلاعية محلية وإقليمية للاطلاع على التجارب الإقليمية الناجحة حيث تمت زيارة للأردن مرتين كما نفذت دورة تدريبية على التخطيط المناطقي للمحميات، تمهيدا لتحضير خطة تقسيم المناطق لمحميات فخطة التقسيم تضع الخطوط الواضحة لمختلف النشاطات الإدارية في أرجاء المحمية، كما نفذت مجموعة من النشاطات بالتعاون مع المجتمع المحلي حيث تم الاجتماع مع ممثلي المجتمعات المحلية إضافة للقيام بالزيارات الميدانية للقرى للتعريف بالمشروع ودورهم في نجاحه وقد تم تأمين بعض الاحتياجات للقرى وتأمين فرص عمل موسمية.. وغيرها بهدف تحسين العلاقة بين المجتمع المحلي وإدارة المحمية تمهيدا لإشراكهم بإدارة المشروع وفق النهج التشاركي. يذكر أن سورية عملت على وضع إستراتيجية وطنية وخطة عمل في مجال التنوع الحيوي وتم إقرارها من قبل المجلس الأعلى لحماية البيئة في أيار عام 2003 كما عملت على تنفيذ مشروع حفظ التنوع الحيوي وإدارة المحميات الذي ينفذ بالتعاون بين الجمهورية العربية السورية ومرفق البيئة العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويهدف لاستخدام واستدامة التنوع الحيوي والحفاظ عليه للأجيال القادمة وذلك عبر استخدام الطرق العملية لإدارة المحميات التي تحفظ التنوع الحيوي بشكل فعال وبنفس الوقت تحافظ على مصالح المجتمعات المحلية وتدعم وتسهل تأمين الشروط لإنشاء مزيد من المحميات في سورية وينفذ المشروع على مرحلتين المرحلة الأولى هي مرحلة بدء المشروع لإرساء البنية التحتية له عبر إنشاء وحدات المشروع ومكوناته المختلفة تمهيدا للبدء بتنفيذ النشاطات وفق الإستراتيجية الجديدة لمرفق البيئة العالمي والمفاهيم الحديثة في إدارة المحميات ووضع تفاصيل وخطوات التنفيذ بالاتفاق مع وزارتي الإدارة المحلية والبيئة والزراعة والإصلاح الزراعي بناء على المذكرة الموقعة بينهما مع العمل على إشراك المجتمع المحلي في المشروع. فهذه المرحلة هي مرحلة إرساء وتأسيس لبناء قاعدة متينة لإدارة فعالة وناجحة للمحميات الثلاث /عبد العزيز ،ابوقبيس، الفرنلق/� يمكن أن تكون نموذجا لتأسيس وإنشاء محميات أخرى في سورية. أما المرحلة الثانية هي مرحلة التطبيق والإدارة الفعالة للمحمية التي تقوم على نهج الإدارة التشاركية لكافة شركاء المشروع بشكل يضمن نجاح المشروع والتوسع فيه ليشمل مناطق أخرى في القطر.
