المهندس هلال الأطرش وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه كلمة للمواطنين في الدورة الانتخابية التاسعة للمجالس المحلية 2007
أيها الأخوة المواطنون:
يوماً بعد يوم،يتعزز إصرار شعبنا على استكمال بناء الحياة الديمقراطية، ممارسة وفعلاً، التي توطدت مبادؤها وترسخت معانيها، من خلالِ مجموعةٍ من الاستحقاقات الديمقراطيةِ الهامة، تجسدت على أرض الواقع، باستحقاق الدور التشريعي التاسع لمجلس الشعب، والاستفتاءِ لولايةٍ دستورية جديدة للسيد الرئيس بشار الأسد قائدُ مسيرةِ التطوير والتحديث.
وغداً أنتم على موعدٍ مع استحقاق الدورة التاسعة لانتخابات مجالس الإدارة المحلية هذا الحق الدستوري، الذي يتيحُ لكم اختيارَ ممثليكم لمجالس الإدارة المحلية ويدعـوكم للمساهمةِ في تعميق مسيرةِ البناء الديمقـراطي، التي حرصَ السيد الرئيس بخطاب القسم أمام مجلس الشعب في 17/تموز/ 2007 أن يشيرَ إليها قائلاً (( إننا نعملُ على تطوير قانون الإدارة المحلية باتجاه مزيد من اللامركزية بما يضمنُ مشاركةَ المجتمعات المحلية فيما يخصها ويضمنُ الفاعليةَ والكفاءةَ في وضـع الخططِ وتنفيذها )) وستكونُ مجالسُ الإدارة المحلية التي ستنتخبونها غداً، مُلقى على عاتـقها الدور الأساسيِ بمتابعة السعي الحثيث، لتحقيق آمالكم والنهوضِ بمستوى الخدمات المقدمة لكم، وبناء مجتمعٍ أفضل متمسكاٍ بمبادئهِ وقيمهِ، حريصاً على حياة الديمقراطيـة والحرية، بقيـادة السيد الرئيس بشار الأسد قائدُ مسيرةِ شعبنا.
أيها الإخوةُ المواطنون :
إن المرحلةَ المقبلةَ، تستهدفُ تعميقَ هذا التطوير، وترسيخَ منطلقاته في كلِ قريةٍ وبلدةٍ ومدينةٍ، سواء كانت قريبة من مركز المحافظـة أم بعيدة، في كافة المجـالات الاقتصاديةِ والاجتماعية والصحية والثقافية والخدميـة، وكل منا يستطيعُ المقارنة بين الحاضر الحي لمدينته وبلدته وقريته، وبين الماضي البعيد، ليقفَ على حجمِ التطور والنمو الذي أصبح واقعاً ملموساً، يشتملُ على المقوماتِ الأساسيـة لمسيرة التنمية والتحديث والتطوير.
وإننا ماضـون بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، في ترسيخ قواعد الإدارة المحليـة وإزالة الصعوباتِ التي تعترضُ طريقها، وتأهيـلُ أعضاء المجالس المحليـة واللجان المنبثقـة عنها ومكاتبها التنفيذية،كي تتمـكنَ من ممارسةِ مهامها وصلاحـياتها واختصاصاتها، بحيث تستطيع البتَ في الشؤون المتصلـة بالمصالح والنشاطاتِ المحلية، وتتصدى لاتخـاذِ قرارات متحررة، من الاتكالية والإحـالة غير المسؤولة، واثقة بنفسها، متطلعة إلى تعاونكم معها لبناء المجتمع الذي نريده قوياً عزيزاً منيعَ الجانب.
أيها الأخوة المواطنون :
أنتم مدعون غداً مواطنين وأحزاباً ومنظماتٍ ونقاباتٍ، لممارسةِ حقكم الانتخابي وأداءِ واجبكم الوطني، في اختيارِ أعضاء المجالس المحلية للدورة الانتخابيةِ التاسعة بشعورٍ عالٍ من المسؤولية.
وإن مشاركتكم في هذه الانتخابات، التي يعبرُ فيها كل مواطنٍ عن رأيه وموقفهِ، ويختارُ ممثليه إلى مجالس المحافظاتِ والمدنِ والبلداتِ والقرى، هي إسهامُ فعال في توطيد دعائم الديمقراطية في سورية، وتعبيرٌ عملي عن إدراككم لأهمية دور هذه المجالس، في بناء الوطن، وتحقيق آمال أبناء شعبنا ، وتطلعاتهم إلى حياةٍ أفضل.
إن إيمانكم بقيام المجتمع المحلي، المنطلق من قاعدة ثابتة ومتينة للخدمات، يمكنُ تجسيدها في المرحلةِ القادمة، إذا أحسنتمُ اختيار المرشحين، الأكثر كفاءةً وقدرة، على التصدي للمسؤولية وممارستها، وقد كَفِلَ قانون انتخاب المجالس المحلية للناخبين و ممارسة حقهم الانتخابي في أجواءٍ حرةٍ نزيهةٍ هادئةٍ.
وحرصت وزارةُ الإدارة المحلية والبيئة، و المحافظات و الجهات المعنية، على اتخاذ سائر الإجراءات والترتيبات التي تمكّـنُ الناخب، من ممارسـة حقـه في الانتخاب بكل يسرٍ و سهولةٍ. كما وفرت له كل أسبابِ ممارسة هذا الحق، بمعزلٍ عن أي ضغطٍ أو إكراهٍ وأوعزت إلى الجهات المختصة، للالتزام بأقصى درجاتِ الحياد والموضوعية، والاهتمام التام بمعالجة الشكاوي المتعلقة بالانتخاب، ليتمكن كل مواطن من اختيار ممثليه بحرية تامة.
وإننا لـواثقون، بأن ما يتحلـى به المواطنون، من وعـي وتقدير سليم للمسؤولية كفيلاً بأن يسودَ الانتخابات، جواً من الهدوء والنظام، يجعل منها تظاهرةٍ وطنيةٍ كبرى يؤكدُ شَعبنُا من خلالها، التفافهُ حول السيد الرئيس بشار الأسد قائد مسيرة التطوير والتحديث و الإصلاح، بكل عزيمة و إصرار، على تعزيز الانجازات التي تحققت في بلدنا على طريق البناء والتحرير.