في إطار برنامج MESO المخصص لتدريب وتطوير الكفاءات السورية وبالتعاون بين الهيئة العامة لشؤون البيئة و والمؤسسة العامة للاسمنت ومواد البناء والمكتب الإقليمي للتعاون والتنمية السويسري أقيمت في الفترة10 -13 /12 /2007 ورشة عمل لدراسة الضرر الناجم عن صناعة الاسمنت وهي الدورة الثانية في إطار هذا النشاط فقد أقيمت خلال شهر حزيران الماضي ورشة عمل حول مبادئ منهجية التقييم الاقتصادي المقارن والأسس الاقتصادية البيئية وقد تم اختيار قطاع الاسمنت لتطبيق هذه المنهجية وتحديث المنهجيات والنتائج التي تم وضعها في عام 2003.
المهندسة رويدا نهار المنسقة الوطنية لمشروع التقييم البيئي الاقتصادي المقارن اوضحت ان الهدف من الورشة هو تدريب المشاركين من الجهات المعنية على التحليل الاقتصادي للضرر البيئي الناجم عن معامل الاسمنت في سورية وتكاليف الاصحاح البيئي ثم وضع اولويات وخطة عمل للعمل البيئي ضمن معامل الاسمنت حتى نهاية عام 2008 حيث سيتم التركيز على التحليل الاقتصادي البيئي وكيفية ربط المعطيات المختلفة مع بعضها البعض وصولا لتحديد أولويات العمل في هذا المجال مع الأخذ بعين الاعتبار العلاقة الاقتصادية والبيئية.فبرنامج الورشة كمايرى الدكتور كريم الزين رئيس مركز الأعمال السويسري المستدام سيطرح مبدئية منهج دراسة الـ MESO والتي هي عبارة عن تقييم اقتصادي للتدهور البيئي من خلال تحليل الضرر البيئي والهدر البيئي وكلفته على مستوى قطاع معين وقد تم اختيار قطاع الاسمنت في سورية. وكيف يمكن لهذه المنهجية أن تطبق على قطاعات أخرى كالزراعة والكهرباء والسياحة.. ليتم الخروج بأولويات لكل قطاع صناعي على حده. من جانبه المدير الفني للمؤسسة العامة للاسمنت اشار الى ان اجراء الدراسات البيئية لكافة مشروعات التنمية ضروري لمعرفة المشكلات البيئية وتحديد انسب الطرق للتعامل معها ومعالجة اثارها البيئية لذلك لجأت هيئات دولية واقليمية لادخال عمليات التقييم البيئي لمشروعات التنمية كجزء من دراسات الجدوى لهذه المشروعات لتحديد افضل الخيارات لتنفيذها فالاهتمام بالقضايا البيئية يستدعي المطالبة بتقييم الاثر البيئي للصناعات القائمة ولاسيما صناعة الاسمنت التي تعتبر من اكثر الصناعات الملوثة للبيئة فهي تهدد بدرجة كبيرة الحياة النباتية والحيوانية وحياة الانسان وانطلاقا من اهمية الدراسات البيئية في هذا المجال قام مركز الاعمال السويسري المستدام ومؤسسة اقتصاديات البيئة التطبيقية بالتنسيق مع المكتب الاقليمي للتعاون والتنمية السويسري بالبدء في تنفيذ دراسات بيئية لقطاع الاسمنت في سورية.