بحث المهندس هلال الأطرش وزير الإدارة المحلية والبيئة مع السفير النرويجي في سورية آفاق التعاون القائمة بين البلدين وسبل تطويرها وتدعيمها وخاصة في المجال البيئي في مجال الطاقات البديلة. المهندس الأطرش تحدث في بداية اللقاء مؤكدا أننا في سورية نعتز بالتوقيع على كافة الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبيئة كما أقمنا الهيكلية اللازمة سواء على مستوى المحافظات أو المدن والبلدان ولفت السيد الوزير إلى دور الجمعيات الأهلية في مجال حماية البيئة ودور المواطن فالكل شركاء في حماية البيئة والحفاظ عليها في ظل ما نواجهه من تغيرات مناخية وتحديات كبيرة.
وأشار السيد الوزير إلى أهمية مبادرة التقاط الكربون من الهواء وتخزينه التي قدمتها النرويج وهي تعبيرعن الحضارة التي تتمتع بها النرويج ولفت إلى أن لسورية تجارب عديدة في مجال استخدام الطاقات المتجددة وخاصة طاقة الرياح ونقوم بالتنسيق مع مختلف الوزارات لتعزيز استخدام هذه الطاقة البديلة وسنعمل بإرادة وقناعة مطلقة لنستفيد من الدول المتقدمة وخاصة النرويج ونحن مستعدون لأي تعاون في هذا المجال وأضاف سورية من الدول التي تحتاج إلى طاقة النفط والتي ستهتم بهذا الموضوع فسورية لديها تنوع بالموارد وهذا يساعد بتأمين الغذاء الاستراتيجي، القمح، القطن، الخضار وانعكاس التغيرات المناخية يمكن ان يؤثرعلى اقتصادنا بشكل عام فقد نرى ان حاجة سورية لهذا اكثر من الدول المنتجة للنفط. من جانبه تحدث السفير النرويجي مؤكدا أن موضوع البيئة وتغير المناخ هو تحدي لجميع الدول المتقدمة والنامية وبحكم موقع النرويج وقربها من المنطقة القطبية التي بدأت ثلوجها بالذوبان بطريقة مقلقة وما يحمله ذلك من انعكاسات سلبية على مستوى البحر وأمواجه والتيارات البحرية وتأثير ذلك على العالم لذلك فان موضوع التغيرات المناخية يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار ونحن في النرويج نبحث عن تقنيات جديدة ومن هنا تأتي أهمية ثاني أوكسيد الكربون الموجود في الهواء والطاقات المستندة إلى المستحاثات كما يوجد تقنيات جديدة يمكن أن تقف إلى جانها مصادر الطاقة التقليدية تخزين الطاقة التقليدية – تخزين ثاني اوكسيد الكربون فلدينا تقنيات وخبراء ونحن بحاجة إلى أبحاث لتطوير هذه الموضوع وأيضا إلى برنامج توعية فيجب أن نتحرك لتشجيع الناس لاستخدام هذه الطاقة في التنمية والموضوع الآني هو أن هذه التقنية نأخذها وندمجها ضمن اتفاقية الأمم المتحدة للبيئة فموضوع التقاط وتخزين ثاني اوكسيد الكربون يمكن أن يستخدم في آليات التنمية النظيفة وفق اتفاقية كيوتو ويوجد نقاط تشجيع اقتصادية في حال تم تبني الموضوع ونحن في هذه المرحلة نرغب بالتعاون مع سورية في هذا المجال ونأمل من سورية أن تدعم جهودنا ويمكن أن تحصل على هذه التقنية لتطوير آليات تنمية نظيفة وأشار السيد السفير إلى قيام النرويج بفتح حوار مع عدد من الدول العربية ومنها الدول المنتجة للنفط وتوصلنا إلى نوع من الاتفاق. في ختام اللقاء أعرب السيد السفير عن تفاؤله بوجود قاعدة طيبة للتعاون في هذا المجال ولفت إلى ضرورة تبادل النقاش مع خبراء سوريين وان يكون هناك اتصال دائم على مستوى الخبرات وستكون سورية والنرويج على جانب واحد في مجال تقنية التقاط الكربون من الهواء وتخزينه.