ارتبط مفهوم المواطنة تاريخياً بتمكين (المواطن والمواطنة) من الحصول على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية... في إطار عملية توزيع الموارد وصولاً لحق المواطن رجلاً كان أم امرأة في المشاركة في صنع القرار وتولي المناصب والمساواة أمام القانون.
�وارتبط بالنتيجة مفهوم المواطنة بالسعي من أجل الإنصاف والعدل والمساواة فالمواطنة عملية الاندماج الوطني في بناء الدولة الوطنية الحديثة باعتبارها الإطار القانوني والسياسي لممارسة حقوق المواطنة. والمواطنة البيئية: هي أن يكون الفرد ( المواطن ) متحمساً وواعياً للقضايا البيئية مستوعباً أهم مسائلها متحفزاً لصون وسط عيشه والاهتمام بصحة كوكبه ( كوكب الأرض ) وهذا ما يدفعه للمشاركة الفاعلة والمسؤولة تجاه مجتمعه لرد كل التحديات التي تواجه أجيال الحاضر وأجيال المستقبل. وتتكون المواطنة من�الانتماء وهو الانتماء للوطن وهو الانتساب الحقيقي لهذا الوطن وهذا يتطلب ( الحرص والدفاع )والحقوق وهي عبارة عن حقوق للفرد وواجب على الدولة تقديمها ومنها الرعاية الصحية – الخدمات الأساسية – الحياة الكريمة – العدل والمساواة – الحرية الشخصية ( التملك– العمل ...... ).والواجبات وهي عبارة عن واجبات على الأفراد تجاه الدولة ومنها: احترام النظام – الدفاع عن الوطن المحافظة على المرافق العامة و المشاركة المجتمعية وهي المشاركة في الأعمال التطوعية وهي كل ما يسهم في خدمة الوطن والدفاع عنه. ويشمل برنامج المواطنة البيئية على التوعية العامة (المناسبات الاحتفالية لنشر الوعي البيئي بين كافة شرائح المجتمع ). و تخصص الفئات المستهدفة من خلال مناهج تخصصية ( نادي بيئي، وحدة بيئية "وحدة تعليمية لرياض الأطفال "). والتواصل دولياً وطرح القضايا البيئية المشتركة. ويوجد مجموعة من الآليات التي يمكننا من خلالها تعزيز وتفعيل المواطنة البيئة وهي دراسة حالة تلوث بيئي وتوجيه الأنظار حولها وتشجيع سكانها على مواجهة التلوث الذي يتعرضون له والمحافظة على حقوقهم ومكتسباتهم البيئية. و تكثيف حملات التوعية البيئية من أجل تفعيل المجتمع المحلي للاهتمام بهذه المشكلة وحث المسؤولين لإيجاد حل لهذه المشكلة. و توظيف وسائل الإعلام نظراً لتأثيرها على كافة فئات المجتمع وعلى صناع القرار في سبيل حل المشكلة البيئية وبالتالي فإن لوسائل الإعلام دور كبير في إبقاء المشكلة البيئية في دائرة الضوء. وإقامة الندوات والمحاضرات واللقاءات البيئية داخل المناطق السكنية المتضررة بيئياً للضغط على متخذي القرار لاتخاذ ما يلزم لحل المشكلة البيئية. و تحفيز المواطنين على تشكيل لجان بيئية محلية من خلال متطوعين من الأهالي المتضررين والبحث مع المسؤولين والجهات المعنية عن الحلول المناسبة لهذه المشكلة. و تأمين وصول المعلومات البيئية للمواطنين وهذا يساعد على نشر الوعي البيئي بين المواطنين ومنع التعدي على الحقوق البيئية من خلال وعبر الوسائل المتعددة ومنها توظيف المواقع الالكترونية على شبكة الانترنت.
