ترأس المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء اجتماعا لفريق عمل إنماء المنطقة الشرقية بتاريخ 18/8/2008 بهدف مناقشة خطة التنمية المرحلية للمنطقة الشرقية والتي تنفذها وزارة الإدارة المحلية والبيئة وتهدف لتحقيق تنمية مستدامة واستثمار الموارد الطبيعية والإمكانات المتوفرة في هذه المنطقة والحفاظ على البيئة الطبيعية والتنسيق بين السياسات الإقليمية والمشاريع القطاعية وتحديد المناطق الملائمة للتنمية وأولويات التنمية فيها، ووضع مشاريع مستقبلية لاستثمارها وقد تضمنت الخطة مجموعة من المشروعات المقترحة على صعيد البنى التحتية والخدمات وقطاعات النقل والاستثمار والزراعة والري والنفط والطاقة.
وقد تم خلال الاجتماع الذي حضره السادة وزراء الإدارة المحلية والبيئة والري والزراعة والإصلاح الزراعي والشؤون الاجتماعية والعمل والإسكان والتعمير ورئيس هيئة تخطيط الدولة ومحافظو الحسكة والرقة ودير الزور ورئيس الاتحاد العام للفلاحين وعدد من معاوني الوزراء ومدير عام مركز الدراسات البيئية وفريق عمل برنامج تحديث الإدارة البلدية عرض نتائج الدراسة الأولية حول مشروع الخطة ومكوناتها وإطارها المكاني والتحديات الطبيعية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية والحلول المقترحة لمعالجتها من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات والاستراتيجيات الصغيرة والمتوسطة وطويلة الأمد وتنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية التي تتناسب مع خصوصية كل بيئة ومكوناتها ومواردها والرؤية المستقبلية لتطويرها وتنميتها من خلال تكامل الأداء بين الجهات المحلية والوزارات المعنية فقد استعرض الخبير ديتلف كاميير قواعد البيانات التي تم بناؤها واستعمالها من خلال العمل الذي استمر لمدة عامين بالتعاون بين المحافظات الثلاث والوزارة من خلال مراكز دعم القرار المحلي والتخطيط الإقليمي وقواعد البيانات شملت كافة النواحي والأمور المتعلقة بالتنمية في المحافظة والخواص الجغرافية والديمغرافية والاجتماعية إضافة إلى مايتعلق بالبنى التحتية والنواحي الاقتصادية الاجتماعية للتنمية في المنطقة الشرقية والتي تم ربطها بالموقع الجغرافي لاستخلاص النتائج المكانية من عملية الربط الخاصة ضمن إطار موضوع التخطيط الإقليمي. كما تم خلال الاجتماع الذي عقد في مركز الدراسات البيئية مناقشة عامة حول توجهات خطة التنمية الإقليمية في المنطقة الشرقية ومشاريعها المستقبلية وآليات تنفيذها كما تم تقديم بعض المقترحات التي من شأنها أن تغني الدراسة الأولية للخطة، وتكمل بعض الجوانب التي تم عرضها بهدف استكمالها بعد مناقشتها من الجهات التنفيذية ليصار إلى اعتمادها بصيغتها النهائية. يذكر أن دراسة التخطيط الإقليمي للمنطقة الشرقية تعتبر الأولى في سورية على مستوى المحافظات وقد أنجز فريق برنامج تحديث الإدارة البلدية ( MAM ) الذي تنفذه وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون وتمويل من المفوضية الأوربية العمل على المرحلة الأولى للمخطط الإقليمي في المنطقة الشرقية والتي تشمل ثلاث محافظات (الرقة-دير الزور-الحسكة) أما بالنسبة لفريق إنماء المنطقة الشرقية فقد تأسس منذ عامين بقرار من مجلس الوزراء لقيادة وتوجيه الخطط الإنمائية وتوجيه العملية الإنمائية في المنطقة الشرقية ويترأس فريق العمل وزير الإدارة المحلية والبيئة.