خبراء إقليميون في دمشق لبحث إدخال المفاهيم البيئية للمناهج الدراسية وتطوير التعليم الفني والتدريب في قطاع التبريد
شكل موضوع تطوير مناهج التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع التبريد وتكييف الهواء محورا لاجتماع العمل الثاني الذي عقد في دمشق بالتعاون بين وزارة الإدارة المحلية والبيئة /الهيئة العامة لشؤون البيئة/ في سورية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة - المكتب الإقليمي لغرب آسيا وضم عدد من الخبراء الإقليميين والمسؤولين الوطنيين عن اتفاقية فيينا بروتوكول مونتريال المتعلق بحماية طبقة الأوزون من وزارات البيئة في المنطقة إضافة لمشاركة مسؤولين وخبراء وفنيين من وزارات التربية والتعليم والمعنيين بوضع مناهج التبريد والتكييف.
ويأتي انعقاد هذا الاجتماع بهدف استكمال عمل إقليمي بدأ منذ عامين خاص في دول غرب آسيا لتطوير مناهج التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع التبريد والتكييف كون هذه المهنة تساهم بشكل كبير في استنفاذ طبقة الأوزون وفي ظاهرة الاحتباس الحراري ويسعى المجتمعون للخروج برؤية موحدة ووضع مقترح إقليمي موحّد يمكن تعميمه على دول المنطقة حول المفاهيم البيئية والفنية التي يجب أن تضاف إلى مناهج التعليم الفني والمهني حتى تتبناها الدول في عمليات تطوير مناهجها وعن أسباب اختيار قطاع التبريد والتكييف أوضح السيد أيمن الطالوني من برنامج الأمم المتحدة للبيئة لقد تم خلال العقد الماضي تمويل عدد كبير من المشاريع التدريبية في عدد من دول العالم النامي كما تم تنفيذ مشاريع تدريب في معظم دول المنطقة لتأهيل وتدريب العاملين في قطاع التبريد والتكييف ولكن هذه المشاريع لم تصل إلى مستوى تأسيس العمل في هذا القطاع لضمان استمراريته لذلك توجه المعنيون للاهتمام بتطوير التعليم الفني والتدريب المهني وقد أنجزت سورية المعايير الوطنية التي تتضمن المفاهيم البيئية وسيتم طباعتها قريبا تمهيدا لادارجها في المناهج الجديدة التي ستطبق خلال عام 2009 حيث يتم إدخال مفاهيم مبسطة في مرحلة التعليم الأساسي أما في المرحلة الثانوية والمعاهد فسيتم تطبيق المفاهيم البيئية بشكل أوسع. يذكر أن الاجتماع الأول للخبراء لمناقشة هذه المواضيع عقد في صنعاء العام الماضي ويستكمل الخبراء مناقشاتهم خلال اجتماعهم اليوم بدمشق.
