أقامت الهيئة العامة لشؤون البيئة /مديرية السلامة الكيميائية/ ورشة عمل بيئية لعرض نتائج تقاريرها حول مشروع الجرد الوطني للزئبق ومركباته في سورية هذا المشروع الذي بدأت وزارة الإدارة المحلية والبيئة تنفيذه بدعم فني ومالي من برنامج الزئبق العالمي التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ويهدف المشروع لتحقيق إدارة سليمة للزئبق ومركباته من خلال تحديد الإصدارات والأخطار الناجمة عن الزئبق إلى الأوساط المختلفة والبدائل الآمنة وإعداد خطة وطنية لتنفيذ الإستراتيجية المتفق عليها مع برنامج الزئبق العالمي فمع إطلاق المشروع وبدء تنفيذه في 4/10/2007 تم تشكيل اللجنة التوجيهية للمشروع ووحدة المشروع ومهمتها تلقي المعلومات وتحليلها.
كما تم تشكيل فريق عمل المشروع والذي ضم ممثلين عن كل من وزارات /الإدارة المحلية والبيئة، الدفاع، الصناعة، الصحة، النفط والثروة المعدنية، الزراعة/ ومديرية الجمارك العامة، اتحاد الحرفيين، نقابة أطباء الآسنان، غرفة الصناعة.
وقد تم تنفيذ مجموعة من ورشات العمل للتعريف بالمشروع ونشاطاته إضافة لتنفيذ ورشات عمل توعوية في العديد من المحافظات بهدف تعريف الجهات المعنية بالمشروع والمخاطر الصحية والبيئة الناجمة عن استخدام الزئبق ومركباته كما قام المشروع بإعداد بروشور حول نشاطات المشروع والآثار السلبية للزئبق وإصداراته وقد اعد القائمون على المشروع ثلاثة تضمن التقرير الأول نتائج جرد الزئبق ومركباته المستخدمة من النشاطات الاقتصادية والخدمية أما التقرير الثاني فكان عن الإصدارات الناتجة عن الزئبق ودليل الأدوات الفني حول الاستخدام الآمن للزئبق ومركباته والتقرير الثالث تضمن إعداد خـطة وطنية لتقليل الاعتماد على المركبات الزئبقية واستخدام بدائل آمـنة.
تم التركيز في المشروع على المصادر المحتملة لاستخدامات الزئبق وإطلاقاته الصادرة عن نشاطات صناعية وخدمية متنوعة للقطاع العام والخاص والمشترك.حيث تم جمع البيانات حول الاستخدام العمدي للزئبق في كل من معمل إنتاج الكلور القلوي، حشوات الأملغم، في موازين الحرارة، مقاييس الضغط، مصابيح الفلورسنت، المواد الصيدلانية والطبية، والبطاريات.
كما تم جمع البيانات حول المصادر المحتملة لانبعاث الزئبق الناتج عن النفط الخام والمكرر والمستخدم، والغاز الطبيعي الخام والنظيف والمنزلي، وحرق الخشب للتفحيم، وكمية الاسمنت المنتج، وكميات النفايات المنزلية والطبية، ومياه الصرف الصحي.
وقد تم الاعتماد على مصفوفة الغربلة المعتمدة في دليل الأدوات الصادر عن برنامج الزئبق في توزيع البيانات على فئات المصادر الأساسية والفرعية . .
ويعتبر دليل الأدوات الفني أحد النشاطات المطلوبة في هذا المشروع والهدف الأساسي من إعداده هو التمكن من تقدير معدل الإطلاق السنوي لكل مسار أو قطاع/ الهواء، الماء، الأرض، المنتجات، النفايات العامة، معالجة النفايات القطاعية.
وقد قسم الدليل إلى خمسة فصول هي:
الفصل الأول:�التعريف الزئبق كعنصر معدني مواصفاته و أماكن وجوده وأشكاله وطرق استحصاله واستعمالاته وأخطاره
الفصل الثاني:�المركبات اللاعضوية للزئبق والمركبات العضوية للزئبق
الفصل الثالث: الصناعات والمنتجات التي يستخدم فيها الزئبق أو أحد مركباته ووجودها في سوريا ومصادرها
الفصل الرابع: الآلية السمية للزئبق ومركباته و الآثار أو الأعراض السمية للزئبق ومركباته وطرق الوقاية من الآثار السمية للزئبق ومركباته والوقاية منها
الفصل الخامس: الطرق المخبرية للكشف على الزئبق ومركباته.
وفي إطار تنفيذ مشروح الجرد الوطني للزئبق تمت مراجعة الحالة الراهنة للخلايا الزئبقية للتحليل الكهربائي لإنتاج الكلور في الشركة العامة لصناعة الورق في دير الزور باعتبارها نقطة ساخنة لإصدارات الزئبق في سورية وجاءت هذه الدراسة بهدف تحديد المشكلات التي تسببها هذه الإصدارات العالية واقتراح الإجراءات اللازمة للحد منها والبدائل اللازمة لحماية العاملين في الشركة وحماية البيئة ولتطبيق التشريعات والمعايير الوطنية ذات العلاقة ومتطلبات وأولويات برنامج الزئبق العالمي.
الزئبق
الزئبق عنصر معدني عن سائل ثقيل إلى حد بعيد لونه فضي يمكن أن يتواجد في الطبيعة حرا أو بشكل مركبات وهو معدن عالي السمية عن طريق امتصاصه من قبل الجلد وتنفس بخاره وعن طريق جهاز الهضم ، ويجب ألا تزيد نسيته في الهواء كزئبق عن 0.05 مغ/م3.
استعمالاته متعددة فهو يستخدم في تشكيل بلغمة الزئبق مع العديد من المعادن، كوسيط في التفاعلات الكيميائية، قطب سالب في إنتاج الكلور والفلور وماءات الصوديوم كما يستعمل في بعض الأجهزة الكهربائية وأجهزة قياس الضغط والحرارة المختلفة وفي لمبات الإضاءة استعمال بخار الزئبق ولمبات القوس الكهربائي، استخلاص بعض المعادن في عمليات التعدين، في الغلايات، مبرد وماص للنترونات في التفاعلات الذرية، في أجهزة الطاقة، في اللحام الطري، طب الأسنان وتستعمل بعض مركباته في الدهان وكمبيدات للحشرات والفطور في مجالات مختلفة وكمعقمات .. ويعتبر استعمال الزئبق ومركباته خطير بسبب تأثيراته الخطرة على صحة الإنسان وتأثيراته الخطرة على البيئة نتيجة الإدارة غير السليمة للفضلات للصناعة الحاوية على الزئبق ومركباته التي يمكن أن تصل إلى الأنهار والبحار وتنتقل إلى مسافات بعيدة عن مكان إطلاقها حيث تتركز في عناصر البيئة المختلفة من رسوبيات وتربة وكائنات بحرية ولها تأثيرات سامة على الكثير من أعضاء الجسم البشري وخاصة الجهاز العصبي.
