العطري :درعا من المحافظات الزاهية التي تتطور بسرعة بفضل جهود أبنائها والتزامهم بمسيرة التطوير والاعمار التي يقودها الرئيس بشار الأسد
تحت رعاية السيد الرئيس بشار الأسد دشن المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء مجموعة من المشاريع التنموية والخدمية في محافظة درعا كما قام بوضع حجر الأساس لمشروعي السكن الشبابي والمعهد الفندقي في المحافظة بتكلفة إجمالية تزيد على ملياري ليرة سورية.
فقد افتتح السيد رئيس مجلس الوزراء مشروع الثورة الاروائي في مرحلته الرابعة الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 940 مليون ليرة سورية و تجول في أقسامه واطلع على المعدات والتجهيزات الميكانيكية للمشروع، ثم افتتح المعهد التقاني للمحاسبة والتمويل الذي بلغت تكلفة انجازه 147 مليون ليرة سورية بمساحة إجمالية تصل إلى 5.5 دونمات وقد اطلع المهندس العطري والوفد المرافق له على أقسام المعهد الذي يتألف من أربعة طوابق وقبو وثلاث كتل ومسرح وغرف إدارية وتدريسية، وثالث المشاريع التي دشنها المهندس العطري المدرسة المهنية الفندقية بدرعا كما وضع حجر الأساس للمعهد الفندقي الذي تقدر تكلفته الإجمالية بـ 97 مليون ليرة سورية واستمع من المعنيين إلى شرح حول مراحل التنفيذ والانجاز ثم وضع رئيس مجلس الوزراء حجر الأساس لمشروع السكن الشبابي بدرعا الذي يقام على مساحة 40 دونما في ضاحية الشهيد باسل الأسد وحي الأربعين في مدينة درعا ويتألف من 476 شقة بمساحة وسطية تتراوح بين 70 و80 مترا مربعاوتبلغ كلفته التقديرية حوالي 550 مليون ليرة سورية واستمع من الجهات المعنية في المحافظة إلى شرح عن خطة تنفيذ المشروع والبرنامج الزمني المحدد لانجازه.وخلال زيارته الميدانية للمحافظة اطلع المهندس العطري على واقع عمل محطة معالجة الصرف الصحي في بلدة جلين التي بلغت كلفة انجازها 17 مليون ليرة سورية مقدمة من الموازنة المستقلة لمحافظة درعا والتي تهدف لمعالجة الملوثات وتخفيف أضرارها على البيئة ولحماية المنطقة من التلوث بمخلفات الصرف الصحي إضافة لإعادة توظيف المياه المعالجة للأغراض الخدمية.وتصل طاقة معالجتها اليومية إلى 475 مترا مكعبا قابلة للتوسع.
واختتم المهندس عطري زيارته لمحافظة درعا بترؤسه اجتماعاً في مبنى المحافظة حضره الوفد المرافق له والذي يضم السادة وزراء الإدارة المحلية والسياحة والتعليم العالي والإسكان وأمين فرع الحزب بدرعا والسيد المحافظ وعدد من أعضاء قيادة فرعي الحزب والجبهة الوطنية التقدمية وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء المنظمات الشعبية ومديري الدوائر والمؤسسات المعنية بالمحافظة وعدد كبير من أبناء المحافظة حيث جرى استعراض واقع المشاريع الاستثمارية والخدمية التابعة لجهات الإدارة المحلية والتي تنفذ حالياً ونسب الانجاز والإنفاق المالي عليها حيث قدم السيد محافظ درعا الدكتور فيصل عرضا لواقع المحافظة الاقتصادي والاجتماعي لافتا إلى التطور الذي تشهده المحافظة خاصة في السنوات الأخيرة في قطاع الاستثمار والتنمية الاقتصادية مؤكداً أن العمل يجري الآن على تنفيذ المزيد من المشاريع الخدمية والاقتصادية التي تحقق متطلبات واحتياجات التنمية المستدامة في المحافظة. السيد رئيس مجلس الوزراء تحدث خلال الاجتماع ناقلاً تحية ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد لجماهير المحافظة وتمنياته لها بدوام النمو والاعمار ولفت لأهمية محافظة درعا فهي من المحافظات الزاهية التي تتطور بسرعة بفضل جهود أبنائها والتزامهم بمسيرة التطوير والاعمار التي يقودها الرئيس بشار الأسد، وشدد على نهج التشاركية بين الجميع لبناء سورية وأضاف موضحا إن الحكومة تعمل لتوفير وتوزيع الخدمات والحاجات الأساسية من غذاء وصحة وكساء وسكن وتعليم وغير ذلك على مختلف فئات الشعب والعمل كذلك على تحسين مستوى معيشتهم من خلال زيادة الأجور والرواتب وفق خطط مدروسة وقال المهندس عطري: اقتصادنا قوي وهذا ناجم عن صمود شعبنا وجهوده المتواصلة في البناء إضافة لعامل الأمن والاستقرار الذي تتمتع به سورية كمفتاح لعملية التنمية وكذلك المناخ الاستثماري الايجابي المتوفر للمستثمرين مشيرا لأهمية الميزات والمزايا التي توفرها الدولة للمستثمرين وإلى المدن الصناعية التي شيدت في كل من حمص وحلب وعدرا ودير الزور التي تحتوي الآن على 3000 منشأة صناعية وتضم عشرات الآلاف من العمال. وأكد رئيس مجلس الوزراء أن لدى سورية احتياطي استراتيجي من القمح يكفيها لسنة ونصف السنة حيث تم هذا الموسم تسويق نحو ثلاثة ملايين طن من الاقماح، وأشار أن سورية هي اقل الدول في المنطقة العربية مديونية. ولفت رئيس مجلس الوزراء في ختام حديثه إلى أهمية إنفاق ما تبقى من الموازنة الاستثمارية للمحافظة على المشاريع الواردة في خطة العام الحالي وفق الخطة المقررة حيث بينت المناقشات التي جرت خلال الاجتماع بأن الموازنة الاستثمارية لجهات الإدارة المحلية لعام 2009 تبلغ 3.517 مليارات ليرة سورية انفق منها حتى يوم 23 من الشهر الجاري نحو 1.739 مليار ل.س أي بنسبة إنفاق بلغت 40٪ فقط كما شدد على ضرورة دفع الحركة الرياضية بالمحافظة مستغرباً غياب دورها في هذا المجال وتأخر أنديتها الرياضية عن اللحاق بركب الأندية المتفوقة في القطر وخاصة أن المنشآت والمدن الرياضية المطلوبة لدعم قطاع الرياضة متوفرة بالمحافظة مطالباً المجتمع الأهلي بدعم الأندية الرياضية بالمحافظة وخاصة نادي الشعلة والبحث عن الرياضيين الحقيقيين. وقد أجاب المهندس العطري في ختام الاجتماع على تساؤلات واستفسارات المشاركين بالاجتماع والتي تركزت حول التعليم الجامعي وضرورة افتتاح كليات وأقسام جامعية حكومية للزراعة والحقوق والبيطرة، ضرورة البحث عن أسواق لتصريف المنتجات الزراعية، حفر آبار جديدة في منطقة الحزام الأخضر لتأمين حاجة الأشجار المثمرة من المياه وضرورة إيجاد حل لمركز انطلاق البولمانات في السومرية والإسراع بنقله إلى المقر الجديد له في الزاهرة، إضافة لمطالبة أبناء المحافظة بافتتاح مشفى للأمراض القلبية بدرعا وترخيص أثمان الكهرباء المستثمرة في القطاع الزراعي وتسهيل إجراء بيع الأراضي ونقل الملكية وقد وعد بمعالجة كافة القضايا التي طرحت وفق الإمكانيات المتاحة.