يهدف إيجاد نماذج موحدة لأبنية التعليم الأساسي في المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية وتدارس إمكانية الاستغناء عن الصف المجمع وذلك تبعاً لنمط المعيشة السائد بالمنطقة وللوقوف على أهم الصعوبات التي تواجه عمل مديريات الخدمات الفنية في جميع المحافظات في هذا المجال والبحث عن الحلول الجادة لتجاوزها واقتراح الحلول المناسبة تمهيداً لإقرارها على جميع المحافظات عقدت في وزارة الإدارة المحلية ورشة عمل بحضور وزيري الإدارة المحلية الدكتور المهندس تامر الحجة والتربية الدكتور علي سعد ومحافظي الرقة ، الحسكة ، دير الزور ، ادلب.
كما تم خلالها استعراض النماذج الستة للأبنية التي تم اقتراحها لتكون بديلة عن النماذج الحالية المعتمدة من هيئة التعليم في المناطق المذكورة من قبل مديري الخدمات الفنية في المحافظات المعنية فهذه النماذج ثلاثة منها موجودة أساساً طورت في ورشة عمل سابقة وثلاثة جديدة تتلاءم وطبيعة المنطقة من حيث شدة الغبار وبحسب الطبيعة الاجتماعية للمنطقة وقد تم التركيز على نموذج جديد قابل للتوسع يبدأ بست شعب صفية وينتهي بـ24 شعبة ويعتبر هذا النموذج مناسباً جداً لنمو التجمعات السكانية وتوفر القيم المادية اللازمة لتشييد هذه المدارس.
الدكتور الحجة أكد خلال الورشة على أهمية اختيار موقع المدرسة بالشكل الذي يعتمد على وجود الحاجة الفعلية وأشار إلى أن اختيار نماذج الأبنية المدرسية تركت لمديرية الخدمات الفنية مع المحافظ كحرية اختيار وذلك حسب كل منطقة وتم الابتعاد عن الروتين لطرح نموذج موحد للمدارس من خلال تشكيل لجان للخريطة المدرسية يرأسها المحافظ وأضاف لقد روعي في اختيار المدارس الحصول على مدرسة نموذجية مع مراعاة الكلفة للشعبة الصفية وأن لا تتجاوز القيم المرصودة لها من قبل الوزارة وأشار إلى أن الدراسة تركز على دعم تجهيز القاعات الصفية بألواح من الفيبركلاس (السبورة المتطورة) وتم اختيار نموذج واحد للمقاعد كما تم التركيز في النماذج المدروسة على الاعتناء بدورات المياه بالمدارس بحيث تنفذ بطرق فنية حديثة تؤمن الراحة للطلبة في مدارسهم وتؤمن الناحية الصحية وختم السيد وزير الإدارة حديثه بالإشارة إلى نتائج الورشة سوف تعمم على المحافظات المتماثلة مع شروطها من حيث طبيعة الجو والوضع الاجتماعي لكل محافظة لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة من الوزارة والمعنيين من المحافظات الأربع (دير الزور – الحسكة – الرقة – ادلب) للخروج بنتائج الورشة .
بدوره تحدث الدكتور سعد مؤكدا أن أساليب التعليم تتطور باستمرار وبدورنا نعمل على تطوير الوظيفة التعليمية لكي تستوعب المدرسة التطور الجديد وهذا يشمل المدارس والمخابر والأنشطة الصفية واللاصفية ولفت إلى تجربة مدارس البادية التي أنشئت لتلبية حاجة معينة ليتم من خلالها تجاوز مشكلة تنقل البدو وهناك اهتمام من الدولة لتأمين المزيد من مدارس البادية المستقرة باعتبارها الحل الناجح لتأمين مكان التعليم وأضاف انتهاء الدوام النصفي يعني اخذ مساحة زمنية أوسع لتطبيق مناهج أوسع وأنشطة فما يهمنا كوزارة تربية من المدرسة وظيفتها التي تتطور مع الزمن والتي يجب أن تستوعب عملية التعليم الالكتروني.
