تحت رعاية المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء واحتفالا بمرور أربع سنوات على إطلاق برنامج تحديث الإدارة البلدية ( MAM ) وعمله في مجال التنمية المحلية هذا المشروع الذي تنفذه وزارة الادارة المحلية بتمويل من الاتحاد الأوربي اقامت وزارة الادارة المحلية بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الاوروبي أمسية ثقافية بهدف التعريف بنشاطات برنامج الـ ( MAM ) خلال اربعة اعوام تضمنت عرضاً للصوت والضوء بمشاركة الفرقة السيمفونية الوطنية السورية وذلك في مركز التنمية المحلية المستدامة ( قصر الأمير عبد القادر الجزائري ).
جدير بالذكران برنامج تحديث الإدارة البلدية� ( MAM ) يعتبر أحد اكبر برامج التطوير� الإداري والدعم الفني على مستوى الإدارة البلدية الذي تنفذه وزارة الإدارة المحلية بالتعاون مع المفوضية الاوروبية بميزانية قدرها 20.5� مليون يورو تم تنفيذ خطط عمله في ست مدن رئيسية هي� دمشق ، حلب ، دير الزور ، اللاذقية ، طرطوس� بالإضافة إلى الخطط الإقليمية المنفذة في كل من المنطقة الشرقية وتدمر فخلال اربع سنوات قام البرنامج بالعديد من النشاطات اهمها إعادة هيكلية الإدارة المركزية لوزارة الإدارة المحلية� في مجال التطوير المؤسساتي للإدارة المحلية كما تم الانتهاء من إنشاء وتشغيل النافذة الواحدة لتسهيل إجراءات الخدمات في حمص وطرطوس ودمشق القديمة كما تم تنظيم العديد من ورشات العمل والبرامج التدريبية الداخلية حول مواضيع التخطيط العمراني وتخطيط النقل والمرور وإدخال المفاهيم البيئية وإدارة النفايات الصلبة والشراكة الاستثمارية للقطاعين العام والخاص بهدف بناء قدرات العاملين في التخطيط والتنمية المحلية كما قام البرنامج بوضع أسس الخطة المتكاملة للحفاظ والتنمية لحماية وإحياء مدينة دمشق القديمة والتي تشمل خطة التطوير والتسويق السياحي للمدينة القديمة وإعداد أطلس المدينة القديمة كأول مستند يوثق لكافة جوانب الحياة والعمران والتطور فيها حيث تم إنجاز مشروع المسارات السياحية اضافة لتركيب شاشات الكترونية في عدد من المواقع الهامة في المدينة القديمة تقوم بعرض المسارات السياحية مرفقة بالمعلومات والصوروبهدف تشجيع الجهات الاهلية على المشاركة بالمشاريع المتعلقة بأنشطة التنمية المحلية ( الاجتماعية والاقتصادية ) في المناطق التي تدخل في إطار عمله�� أطلق برنامج تحديث الإدارة البلدية مبادرة المنح للجمعيات الأهلية لتشجيعها على المشاركة في هذه الانشطة كما قام البرنامج� بتفعيل عدد من اتفاقيات التوأمة وبناء العلاقات مع السلطات المحلية الأورو – متوسطية من خلال عدد من الزيارات ونظراً لأهمية تبادل الخبرات المكتسبة بين جهات الادارة المحلية وبين المدن والجهات المحلية الأوربية ولتحقيق التواصل في مجالات التنمية المحلية المستدامة تم إطلاق المركز الإقليمي للتنمية المستدامة لتبادل الخبرات واختير قصر الامير عبد القادر الجزائري الذي تم ترميمه واعادة تاهيله ليكون مركزا اقليميا� وهو يعمل حاليا على توثيق الصلات بين السلطات المحلية والأوربية من خلال تنظيم اللقاءات المشتركة بين ممثلي هذه الجهات لتبادل الخبرات في مجال التنمية المحلية المستدامة والإدارة البلدية.