بحث الدكتور المهندس تامر الحجة وزير الإدارة المحلية مع وفد المجلس التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان برئاسة الدكتور ناصر عبد العزيز النصر سفير قطر ومندوبها الدائم في الأمم المتحدة فرص التعاون بين الجانبين وسبل توسيعها لتشمل مختلف المجالات التنموية خاصة مع وجود مجموعة من مشروعات التعاون القائمة بين الجانبين.
السيد الوزير قدم خلال اللقاء عرضا لهذه المشروعات لافتا إلى وجود تعاون في مختلف المجالات أهمها التعاون في مجال إدارة الكوارث حيث تم تنفيذ عدد من المشاريع منذ عام 2003 وهي مشروع بناء القدرات الوطنية في إدارة الكوارث (2003- 2005 ) ومشروع البرنامج الشامل للتخفيف من آثار الكوارث ( 2005 -2009 ) و مشروع المرفق شبه الإقليمي للتعاون بين الدول العربية في التخفيف من الكوارث (2006 -2008 )ومشروع تدعيم تنمية قدرات إدارة الكوارث في سورية ( مشروع التخفيف من المخاطر في المدن والذي بدأ تنفيذه في 2009 ومازال مستمرا وفي قطاع التنمية أشار السيد الوزير إلى وجود تعاون من خلال مشروعين هما المرصد الحضري على المستوى الوطني وفي محافظة السويداء (2008-2009 )ومشروع تحقيق الإدارة الرشيدة والتنمية المحلية ( آرت غولد سورية ) في محافظة الرقة 2009- 2011 ) الذي سيقدم مساعدة اختصاصية لدعم السياسات الوطنية والممارسة المحلية في القطاعات ذات الأولوية في اللامركزية والتنمية المحلية وأضاف إن البرنامج بشكل عام هو إطار قانوني تخطيطي تنفيذي وإداري يعمل على تشجيع التبادل المنتظم للابتكار والخبرة والممارسات الجيدة في مجال إدارة التنمية المحلية بين المناطق السورية والمجتمعات المحلية في دول الشمال والجنوب وسيعمل المشروع على تحقيق أنشطة على المستوى الدولي والوطني والمحلي في محافظة الرقة على اعتبارها منطقة المشروع التجريبي الأول مبيناً أن المشروع سيعمم على بقية المحافظات وفق أولويات الحكومة السورية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والموارد المتوفرة وأضاف يوجد لدينا تعاون مع البرنامج في قطاع التطوير المؤسساتي والحوكمة من خلال مشروع دعم الانتخابات المحلية في سورية 2005 وقد ساعد في زيادة مساهمة المرأة في الترشيح وتعزيز مشاركتها في الانتخابات المحلية وهذا أدى إلى رفع كفاءة المرأة حيث بلغت حصة المرأة في الإدارة المحلية 3 % كما تبوأت عدة سيدات منصب رئيس مجلس مدينة لأول مرة في سورية وفي مجلس الشعب بلغت حصة المرأة 12 %وفي مجال التعليم والتربية بلغت نسبة العاملات 60-70- % وأضاف هناك مشروع تحسين الخدمات البلدية الذي بدئ فيه عام 2009 مدن دير الزور، الرقة ،الحسكة ، درعا ، السويداء ، إدلب ،حماه والقامشلي ويهدف إلى تحسين وفعالية الخدمات البلدية التي تقدمها مجالس المدن في المحافظات المحددة من خلال نافذة خدمة المواطن ،كما أجاب السيد الوزير عن استفسارات أعضاء الوفد عن دور البلديات في موضوع التنمية والخدمات و الجباية حيث بين الدكتور الحجة أن النظام السائد في سورية هو التركيز على اللامركزية في الإدارة المحلية فهناك 10 جوانب مهمة تعنى بها الإدارة المحلية في المحافظات وبعضها يأخذ موازنته الوزارة لإنشاء مشروعات تربوية ورياضية أو صحية ....مشيرا إلى أن موازنة الإدارة المحلية تشكل 17 % من مجموع الموازنة العامة فالإدارة المحلية هي المحرك الأساس المعني بتأمين المدارس للمرحلتين الأساسي والثانوي وبناء المشافي والمستوصفات والتخلص من النفايات الصلبة والصرف الصحي وتعبيد الشوارع وأضاف إن الخطة الخمسية القادمة تعزز دور الإدارة المحلية في التنمية عن طريق المدن الصناعية وإقامة مزيد من المناطق الصناعية كما تم طرح البرنامج الوطني لتأهيل وتطوير مناطق السكن العشوائي التي تعاني منها بعض المدن ولفت خلال حديثه لاهمية قانون الموازنات المستقلة 2008 الذي بدأت بموجبه تتحسن موارد المحافظات ما فسح المجال لإنشاء مشروعات تنموية في اغلب المحافظات وردا على تساؤل حول نسبة النمو السكاني والخدمات التي تقدمها الإدارة المحلية في هذا المجال أوضح السيد الوزير نسبة النمو لدينا 2.4% وقد تزيد في بعض الحالات ومن المفيد هنا أن تكون لدينا برامج توعوية لتنظيم الأسرة لكافة الوزارات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحول مجالات التعاون مع الدول والمنظمات بيّن الدكتور الحجة هناك تعاونا مع وكالة جايكا في مجال النفايات الصلبة والتخطيط الإقليمي وهناك برنامج (MAM) لتحديث الإدارة البلدية والذي انتهت الفترة الأولى منه وحققت الوزارة خلالها العديد من الدراسات والبرامج الوطنية وستبدأ الفترة الثانية قريبا إضافة إلى التعاون مع عدد من الدول الأوروبية مثل اسبانيا وايطاليا.
من جانبه السيد ناصر عبد العزيز الناصر سفير دولة قطر في الأمم المتحدة ورئيس الوفد بين أن الهدف من الزيارة هو الاطلاع على المشروعات التي تنفذها وزارة الإدارة المحلية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وما المشروعات التي يمكن تنفيذها في المستقبل وأكد أن برنامج الأمم المتحدة يتطلع نحو مزيد من التعاون وخاصة في مجال بناء القدرات والتخفيف من الكوارث.
بدوره تحدث إسماعيل ولد الشيخ الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤكدا أن الوفد اختار زيارة سورية نتيجة للنجاحات التي حققتها في كثير من المجالات والتعاون بين البرنامج والوزارة جيد ومثمر وله نتائج إيجابية، وأن البرنامج يسعى إلى تقديم المزيد من الخدمات في مجال الإدارة المحلية، كما أن البرنامج سيتعامل بكل جدية في الدراسة التي أجراها صندوق الأمم المتحدة للسكان العام الماضي حول واقع السكان في سورية.