أوضح مدير برنامج تحديث الإدارة البلدية / MAM/ الدكتور المهندس عـرفان علي أن برنامـج / MAM/ أعدّ دراسة حول تأهيل وتطوير الحوض القديم لمرفأ اللاذقية كمشروع استثماري ترفيهي سياحي بالتعاون مع وزارتي الإدارة المحلية والنقل ومرفأ اللاذقية ومجلس المدينة هذا المشروع الذي يهدف إلى إعادة تأهيل وإحياء المرفأ القديم بتحويل المنطقة إلى فراغ عمراني متعدد الاستعمالات يجمع الفعاليات السياحية والاستثمارية والثقافية والتجارية ومناطق التنزه والترفيه العامة ليشكل واجهة بحرية مفتوحة للجميع من سكان المدينة وزوارها وأضاف الدكتور عرفان إن تطور المدينة العمراني أظهر مجموعة من الآثار السلبية نتيجة لتوسع المرفأ التجاري، الأمر الذي انعكس على السكان بشكل رئيسي وبشكل خاص الذين يعيشون وسط المدينة إذ شكل المرفأ حاجزاً فيزيائياً منعهم من التمتع بفراغات التواصل الإنساني والاجتماعي والثقافي مع البحر محولاً مدينة اللاذقية وآليات نشاطها لأنماط تشابه تلك الموجودة في المدن الداخلية وأضاف إن فكرة إعادة التأهيل تجمع بين الدور العمراني التاريخي للمرفأ كمنطقة اتصال مع البحر من جهة وتزويد الموقع بالعناصر الجاذبة ترفيهياً وسياحياً وثقافياً وسكانياً مع احتوائه على الحدائق العامة ذات الإطلالات المتميزة من جهة أخرى.كما يوفر المشروع مجموعة من الوظائف والاستعمالات للأراضي التي تتضمن ساحات عامة، واجهات بحرية مفتوحة، حدائق عامة خضراء ومناطق استثمار مختلطة، مناطق تجارية وسياحية تشمل الفنادق والمطاعم المقاهي، مناطق ترفيه عامة تشمل متحفاً للأحياء المائية ومعارض عامة، منطقة ثقافية وحرف ابتكاريه، منطقة رسو المراكب الصغيرة وختم مدير البرنامج حديثه قائلا إن المرفأ الذي سيطرح للشراكة مع القطاع الخاص يعدّ جزءاً من منظومة التنقل في الحوض الشرقي للمتوسط كي يصبح جزءاً من حلقة الملاحة والإبحار في المنطقة، إضافة إلى قلة عدد ساعات الإبحار إذ يتراوح ما بين 4-10-18-20 ساعة، كما ستؤدي هذه الشبكة إلى تدفق نوع جديد من الزوار والسياح القادمين مباشرة عبر البحر المتوسط أو الدول المحيطة إلى اللاذقية.