بحضور الدكتور المهندس تامر الحجة وزير الإدارة المحلية احتفل مساء أمس الاثنين 21/6 بانطلاق فعاليات الحملة الوطنية للنظافة في محافظة حلب تحت شعار «إيدي بإيدك.. بلدنا أحلى» بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والفعاليات الاقتصادية والنقابات المهنية والجمعيات الأهلية .
الدكتور الحجة أكد خلال إطلاق الحملة أن هذه الحملة تأتي لتحفيز كافة الفعاليات الموجودة والمواطنين والجهات الحكومية والأهلية المشاركة فيها والتعريف بقانون النظافة وتعميق ثقافة النظافة لدى كافة شرائح المجتمع وتسليط الضوء على دور المواطن ومسؤولياته في تنفيذ خطط الحكومة في هذا المجال والحفاظ على البيئة وتعزيز مبدأ التشاركية بين الحكومة والجمعيات الأهلية والمواطن للوصول إلى بيئة سليمة ولفت الوزير الحجة إلى أهمية النظافة والحفاظ عليها كونها تعتبر الموروث الثقافي والتربوي الذي يجب تنميته لدى الأجيال القادمة حتى تبقى مدننا جميلة وحياتنا نظيفة لافتاً إلى أهمية الحملة التي تأتي استكمالاً للحملة التي أطلقتها الوزارة في مدينة دمشق وتمت متابعتها في ريف دمشق واللاذقية والقنيطرة وطرطوس وبين الحجة أن الخطة المستقبلية للوزارة حتى العام 2015 تعتمد على مجموعة من العوامل أهمها رفع الوعي البيئي لدى المجتمع المحلي وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في مجال النظافة وإدارة النفايات الصلبة لتصل نسبة مشاركته إلى 30% على مستوى المدن مشيراً إلى الحاجة لدعم قطاع النظافة للارتقاء بعمل البلديات التي تتحمل نفقات هذه الخدمات بما يقارب 550 ليرة سورية للفرد سنوياً في حين أن التحصيل لا يتجاوز 190 ليرة للفرد وبيًن الحجة أن الحكومة رصدت مبلغ 22 مليار ليرة ضمن خطتها الخمسية القادمة لتنفيذ المخطط التوجيهي لإدارة النفايات الصلبة وبناء شبكة من مراكز المعالجة المتكاملة ومحطات النقل الوسيطة التي تغطي كافة محافظات القطر لافتاً إلى تنفيذ 17 مطمراً صحياً ووضع 13 مطمراً قيد الاستثمار من أصل 44 مطمراً إضافة لما تم رصده لعام 2010والبالغ 4ر2 مليار ليرة لاستكمال منشآت المعالجة ومحطات النقل.
وبدوره تحدث المهندس علي أحمد منصورة محافظ حلب موضحا أن الحملة تدل على أهمية التشاركية بين المجتمع والجمعيات الأهلية في عملية التنمية والحفاظ على النظافة بما يحقق التنمية المستدامة في مختلف المجالات منوها بضرورة التوجه إلى النشء لغرس ثقافة العناية والحفاظ على البيئة والمرافق العامة لتبقى مدننا نظيفة خالية من الملوثات ، ثم تحدثت السيدة جيهان قباني رئيسة جمعية الفتاة اليتيمة في حلب إلى دور الجمعية ومساهمتها المستمرة في حملات النظافة وعملها المتواصل في رفع مستوى الوعي البيئي وغرس القيم والمبادئ والأخلاق لدى الجيل.
قدمت خلال الحفل الذي حضره أمين فرع الحزب بحلب و رئيس مجلس المدينة وأعضاء قيادة فرع الحزب والمكتب التنفيذي لمجلسي المحافظة والمدينة وحشد كبير من الفعاليات الاقتصادية والشركات الأهلية في المحافظة فقرات فنية وغنائية وفقرات تمثيلية تبرز أهمية البيئة والمحافظة عليها و أطلقت البالونات في ساحة سعد الله الجابري إضافة إلى مسير لسيارات النظافة من ضواغط وكانسات وسيارات إطفاء وسيارات دفاع مدني وسط المدينة كما تم تكريم عدد من عمال النظافة المتميزين والمؤسسات والشركات التجارية الداعمة والمساهمة في فعاليات الحملة بالهدايا الرمزية والدروع التقديرية.
جدير بالذكر أن الحملة التي تستمر شهراً كاملاً في كافة أحياء ومناطق حلب تتضمن عروضاً مسرحية وفقرات ثقافية متنوعة حول النظافة وأخطار التلوث والتعريف بقانون النظافة وعقوباته ومعارض فنية وندوات ومحاضرات حول النظافة وتدوير النفايات بهدف رفع الوعي البيئي عند المواطنين إضافة إلى حملات إعلانية وإعلامية مكثفة من خلال التلفزيون والإذاعات المحلية والإعلانات الطرقية والمواقع الالكترونية والقيام بحملات دهان للأرصفة وتنظيف الجدران وتأهيل الحاويات.
