تقييم المرحلة الاولى لمشروع التنمية العمرانية المستدامة و تحديد استراتيجيات المرحلة الثانية شكّل محور الاجتماع الذي عقد برئاسة الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية و حضور الدكتور مجدي المنشاوي المدير الإقليمي للوكالة الألمانية للتعاون التقني GIZ في سورية و وفد البعثة التقيمية المرافق له و المهندس صادق أبو وطفة معاون السيد الوزير و المدراء المعنيين بتنفبذ المشروع في الوزارة .
في بداية الاجتماع رحب السيد الوزير بالضيوف وأشاد بالتعاون القائم بين الوزارة و الوكالة الألمانية للتعاون التقني و أكد أهمية هذا اللقاء من أجل الاطلاع مع أعضاء البعثة التقييمية لما تم التوصل إليه من ملاحظات حول انجاز المرحلة الأولى لمشروع التنمية العمرانية المستدامة ووضع و تحديد أولويات عمل الوزارة في المرحلة الثانية منه، الدكتور المنشاوي اكد أهمية هذا الاجتماع لتقييم ما تم تنفيذه سابقاً و تحديد محاور العمل في المرحلة المقبلة مشيراً إلى ضرورة تقديم التسهيلات اللازمة للحصول على البيانات المطلوبة من المدن من أجل انجاز تقرير حالة المدن السورية للاستفادة منه في خطط التنمية الخاصة بالمدن ثم تحدثت السيدة رئيسة البعثة موضحة بأنه تم الاطلاع على ما تم انجازه في المرحلة الأولى للمشروع في مدينة دمشق القديمة و تقييمها ومناقشة بعض الصعوبات و المشاكل التي يمكن أن تواجه الانتهاء من المشروع وخاصة المكون الثالث منه وكيفية معالجتها بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة منه وأضافت سيتم الاطلاع وتقييم العمل في محافظة حلب من أجل إزالة العقبات والصعوبات التي واجهت المشروع في المرحلة الأولى للانطلاق إلى المرحلة الثانية التي تعتبر موضوع معالجة السكن العشوائي و شبكة المدن القديمة من أهم محاورها بالإضافة إلى إمكانية تزويد الوزارة بخبير داعم و دائم في المرحلة القادمة ، السيد الوزير أكد اهتمام الحكومة و الوزارة بموضوع السكن العشوائي من خلال المشروع المعد من قبل الوزارة (مشروع الارتقاء بمناطق السكن العشوائي ) و الذي سعرض على الجهات المعنية ليتم إقراره و البدء بتنفيذه على أرض الواقع لافتاً إلى إمكانية الاستفادة من الخبراء في ااـ GIZ في إجراء مسح لمناطق السكن العشوائي و تصنيفها خاصة مع وجود اكثر من 30 منطقة سكن عشوائي تمت دراستها ويتم دراستها تفصيلياً أما بالنسبة إلى موضوع شبكات المدن القديمة أبدى السيد الوزير رغبته بالانطلاق بهذا المجال من حيز مدينتي دمشق و حلب إلى مدن قديمة أخرى موجودة في سورية (حمص – حماه ) مع ضرورة الاستفادة من التجارب و الخبرات السابقة كما لفت السيد الوزير لضرورة تتبع تقرير حالة المدن و نتائجه و الاستفادة منها في المرحلة القادمة وأن تكون أدلة قياس في دراسة حالة المدن من أجل الوصول الى التنمية المتوازنة للمدن خاصة وأن الحكومة تعتبر موضوع التنمية المتوازنة بين الريف و المدينة أحد أهداف الخطة الخمسية الحادية عشرة و للوزارة دور كبير في تحقيقها من خلال تأمين البنى التحتية ومتابعتها .
في ختام اللقاء أكد السيد الوزير على تقديم التسهيلات اللازمة من قبل المدن السورية لانجاز التقرير اللازم وأشار إلى إمكانية ضرورة دراسة زيادة الدعم المالي المخصص للبرنامج في المرحلة المقبلة من قبل الجهة الداعمة لتأمين أجهزة تقنية و برامج تدريبية للعاملين عليها لضمان ديمومتها و توجه بالشكر إلى البعثة التقيمية والدكتور مجدي المنشاوي ممثل الـ GIZ على تعاونهم الدائم والمثمر و الفعال متمنيا استمرار هذا التعاون لتحقيق الاهداف المرجوة منه.