عقد في مبنى الوزارة اجتماعاً برئاسة المهندس عمر ابراهيم غلاونجي حضره محافظ ريف دمشق ومدير عام مؤسسة الإسكان العسكرية ومعاون السيد الوزير وممثلين عن شؤون رئاسة الجمهورية وشركة تيركون والدكتور موفق دغمان المشرف على أعمال ترميم واجهات مدينة معلولا الأثرية ومدير آثار ريف دمشق وعدد من المعنيين والمدراء في الوزارة والمحافظة لمناقشة مراحل تقدم العمل لمشروع تطوير وحماية واجهات مدينة معلولا .
في بداية الاجتماع رحب السيد الوزير بالسادة الحضور وأوضح الأهمية الخاصة لبلدة معلولا التاريخية والمتابعة المميزة لتطورات العمل من قبل الجهات المعنية وعلى كافة الجوانب الخدمية والتاريخية والجمالية ومن جانبه السيد محافظ ريف دمشق أوضح بأنه تم اختيار محور لاونديوس من اجل تنفيذ المشروع المؤلف من ثلاث مراحل :البنى التحتية القديمة والمعوقات الخاصة به المقترحات واتخاذ القرارات اللازمة لأعمال الرصف الحجري، تنفيذ الواجهات الخارجية، ترميم منازل المواطنين من الداخل وقد تم انجاز جزء من مراحل العمل وحالياً يوجد صعوبات في آلية تامين السيولة اللازمة لاستمرار العمل في المشروع وقد اقترح السيد المحافظ أن يتم تأمين الأموال اللازمة لاستكمال تنفيذ الواجهة الخارجية عن طريق وزارة الإدارة المحلية أما بالنسبة إلى ترميم المنازل من الداخل فقد اقترح السيد المحافظ أن يتم إحداث صندوق إقراض ممول من الموازنة المستقلة للمحافظة ليتم مشاركة الأهالي في أعمال الترميم مع وجود محفزات لإعطاء هذه القروض ومن ثم قدم الدكتور دغمان عرضاً حول ما تم انجازه وتنفيذه في مراحل المشروع مشيراً أن عمليات التوثيق تحتل الحيز الأكبر من حجم العمل حيث وصلت مساحة الواجهات الموثقة والتي أدرجت ضمن دراسة الترميم إلى 33.000م2 بهدف الحفاظ على المكون التاريخي للمدينة وإحداث عملية تنمية للمجتمع المحلي ووضع إدارة موقع لمدينة معلولا (سياحية – ثقافية – تنموية )وإعداد دليل معماري وعمراني لها مشيراً بان العمل يتم بالتنسيق مع المديرية العامة للآثار والمتاحف حيث تم إعداد اضبارة كاملة تحتوي على كافة الأوراق التي تضمن تسجيلها في قائمة التراث العالمي بالتعاون مع أكاديميين من اليونسكو مختصين في تسجيل المدن التاريخية وأكد على ضرورة أن تتم عمليات الترميم الداخلية للمنازل بالتوازي مع أعمال الرصف وعمليات الترميم للواجهات الخارجية حرصا على حسن التنفيذ والابتعاد عن الأضرار والتلف في حال تنفيذ أعمال الرصف قبل أعمال الترميم للواجهات الخارجية والمنازل من الداخل السيد مدير عام مؤسسة الإسكان العسكرية أكد على أهمية العمل على التوازي بين عمليات الرصف والترميم للواجهات والمنازل مع ضرورة مراعاة عامل الزمن بسبب الضرر الذي يمكن أن تتكبده المؤسسة من جراء تأخر تنفيذ أي مرحلة من مراحل العمل .
السيد الوزير وبعد استماعه إلى السيد محافظ ريف دمشق والسادة الحضور ومداخلاتهم أبدى استعداده الكامل لتقديم الدعم المادي من اجل استمرار العمل في المشروع ووجه بتكليف كلاً من مديريتي المالية والتخطيط والإحصاء في الوزارة بضرورة دراسة إمكانية تأمين الأموال اللازمة من اجل ترميم الواجهات الخارجية بالإضافة إلى دراسة المقترح المقدم من محافظة ريف دمشق لإحداث صندوق الإقراض الخاص لترميم المنازل في مدينة معلولا ووضع الآلية الإدارية والقانونية والمحددات اللازمة للصندوق وكيفية التعامل من خلاله إضافة إلى وضع التشريع المناسب لإحداثه أصولاً والاستفادة من تجربة محافظتي دمشق وحلب في هذا المجال كما طلب من مؤسسة الإسكان العسكرية أن تقوم بتنفيذ أعمال ترميم الواجهات وفق الدراسة الفنية والتنفيذية المعدة بهذا الخصوص وان يتم تركيب وتوريد مادة الحجر الخاص بأعمال الرصف بالتوازي مع البدء والمباشرة بأعمال تنفيذ ترميم الواجهات والمنازل حرصا على سلامة عملية الرصف الحجري وضمان التنفيذ بالشكل الأفضل .