ولاتزال تقدم الخدمات الاساسية والضرورية للمواطنين
استقبل السيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر إبراهيم غلاونجي السيد يعقوب الحلو المدير الإقليمي لمفوضية شؤون اللاجئين في الشرق الأوسط والوفد المرافق له.
في بداية الاجتماع تحدث السيد يعقوب عن زيارته الميدانية الى محافظة الحسكة والتي تم خلالها الاطلاع على واقع مركز الإقامة المؤقتة في معسكر طلائع البعث والخدمات المقدمة والتجهيزات الأساسية التي يحتاجها المعسكر ليتم تأمينها وذلك في اطار التعاون بين المفوضية والحكومة السورية مؤكداً ان العلاقة بين حكومة الجمهورية العربية السورية ومفوضية شؤون اللاجئين قوية جداً وبنيت على الثقة المتبادلة وذلك من خلال العمل وفق أهداف واضحة ومحددة بين الجانبين ، مشيرا الى انه لايمكن تقديم المساعدات الانسانية بدون موافقة واشراف الحكومة السورية لأن الأزمة والظروف التي تمر بها سورية شأن داخلي والحكومة والسلطات المحلية هم من يقومون بدور الريادة في مساعدة الاسر المتضررة موضحاً أنه في الفترة الحالية والقادمة لابد من التنسيق مابين الحكومة السورية والمنظمات الاممية للتعاون من أجل توسيع الشراكات لتصل المساعدات الى محتاجيها بطريقة سليمة وعادلة معتبراً ان الاتفاقية التي وقعت مؤخراً بين وزارة الادارة المحلية والمفوضية في اطار خطة الاستجابة الموقعة بين وزارة الخارجية والمغتربين ومنظومة الأمم المتحدة العاملة في سورية خير دليل على استعداد الحكومة السورية على توسيع الشراكات بطريقة مدروسة لافتاً الى ضرورة موافاة الفريق التنفيذي في المفوضية بأولويات العمل بالنسبة لمراكز الايواء المؤقتة التي وفرتها الدولة لتأخذ دور السكن البديل للمهجرين من منازلهم نتيجة الاعمال الارهابية للمجموعات المسلحة ليتم العمل على ترميمها وتوفير كافة المستلزمات الخدمية لها بالاضافة الى تحديد آلية ادارة هذه المراكز والنشاطات المطلوبة فيها .
السيد النائب وبعد استماعه الى السيد الحلو أكد أن الحكومة السورية تملك مؤسسات خدمية قوية منظمة وقادرة على التعامل مع الازمات وحتى الآن لاتزال هذه المؤسسات تقدم الخدمات الاساسية والضرورية ( الصحة ، الكهرباء ، المياه .....) الى المواطنين السوريين وان المجتمع السوري يمتلك ثقافة تشاركية تكافلية تسمح له بالتعامل مع هذه الازمة بكل وعي ومسؤولية ، مشيراً الى أن الغاية من تقديم المساعدات تخفيف الآثار السلبية على المواطنين واعادتهم الى مواطن استقرارهم الاجتماعي بعد اعادة تأهيلها وقد رصدت الحكومة السورية الاعتمادات اللازمة لهذه الغاية وضمن أولويات حيث يعتبر تأهيل البنى التحتية من اولها موضحاً انه تم تشكيل لجان فرعية في المحافظات للتعويض عن الأسر المتضررة عن ممتلكاتها وتم وضع الاسس اللازمة لصرف التعويض اللازم وتم تنظيم لوائح باسماء المتضررين وقد رصدت الحكومة مبلغ ملياري ليرة سورية هذا العام وتم تحويلها للمحافظات وبوشر بصرف التعويضات للمتضررين منها كما تم رصد مبلغ 30 مليار ليرة سورية للعام 2013 لاستكمال اعمال ترميم ماتضرر من بنى تحتية في المحافظات والتعويض للمتضررين من المواطنين عن املاكهم الخاصة حسب تقارير اللجان الفرعية في المحافظات وقد اشار السيد النائب الى امكانية قيام المفوضية بالمساهمة باعادة تأهيل المساكن المتضررة للمواطنين لعودتهم الى اماكن سكنهم باسرع وقت ممكن ، وبالنسبة لمراكز الايواء واولويات العمل بها اوضح السيد النائب ان الفريق التنفيذي للمفوضية قام بزيارة محافظتي السويداء وريف دمشق وباشر العمل بتأهيل بعض المراكز فيهما وسيستمر العمل تباعاً مع مراكز الايواء المؤقتة في باقي المحافظات وذلك بالتنسيق مع السادة المحافظين مؤكدا انه يوجد في كل مركز ايواء لجنة متخصصة للادارة والاشراف على المركز وكل اسرة لها قيود كاملة وضمن اسس ومعايير تحدد احقيتها في الاقامة في هذه المراكز وسيتم موافاة المفوضية بالبيانات المطلوبة عن مراكز الايواء المؤقته ليتم تحديد الية العمل بموجبها.
وفي ختام اللقاء تمنى السيد النائب والسيد الحلواستمرار التعاون بين الجانبين بما يساهم في التخفيف عن المواطنين من الاثار السلبية لهذه الازمة قدر الامكان .