واعرب الرئيس أحمدي نجاد عن دعم ايران لسورية حكومة وشعبا لاعادة الاستقرار ومواجهة التحديات المختلفة ودعم جهود الاصلاح والحل السلمي للازمة. ودعا رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حكومتي البلدين إلى تعزيز علاقات التعاون بين البلدين واتخاذ كل الاجراءات والآليات اللازمة لتطويرها والارتقاء بما يلبي احتياجات وتطلعات شعبي البلدين وتعزيز صمودهما ويخدم عملية التنمية فيهما. من جانبه بين الدكتور الحلقي خلال اللقاء ما تتعرض له سورية من ارهاب مدعوم من قوى دولية مؤكدا قدرة الشعب السوري على مواجهة هذه التحديات وتجاوزها بفضل تماسكه ووحدته الوطنية. وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى الصعوبات التي تواجه الاقتصاد الوطني وما تتعرض له قطاعات النفط والغاز والطاقة الكهربائية والمنشآت الاقتصادية والخدمية من أضرار وتعديات من قبل المجموعات الارهابية المسلحة. وتم خلال اللقاء استعراض قضايا وموضوعات التعاون الثنائي التي تم بحثها بين وفدي البلدين ولاسيما ما يخص التعاون الاقتصادي والمالي وتأمين الغاز والمازوت والمشتقات النفطية ودعم منظومة الطاقة الكهربائية اضافة إلى مجالات التعاون الأخرى حيث دعا الرئيس الايراني إلى اتخاذ كل السبل لتأمين الاحتياجات الاساسية للشعب السوري والاستمرار بدعم مقومات صموده في مواجهة المؤامرة التي يتعرض لها وتحقيق الانتصار. حضر اللقاء الدكتور محمد رضى رحيمي النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية والوفد المرافق لرئيس مجلس الوزراء والسفير السوري لدى طهران الدكتور عدنان محمود. كما عقد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمد رضا رحيمي النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية جلسة مباحثات مشتركة بحثا خلالها علاقات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وسبل الارتقاء بها وتعزيز آفاقها في المجالات الاقتصادية والتجارية والمالية والصحية والمصرفية إلى جانب قطاع الخدمات والمرافق والبنى التحتية والنفط والغاز والطاقة الكهربائية واستعرض الحلقي ورحيمي الاوضاع والتحديات التي يتعرض لها البلدان جراء تمسكهما بثوابتهما وحقوقهما ومصالحهما الوطنية واكدا عزم البلدين وقدرتهما على افشال هذه التحديات وتحقيق الانتصار. وعرض رئيس مجلس الوزراء الوضع الاقتصادي في سورية وما يعانيه من تحديات بسبب الحصار الجائر والعقوبات الاقتصادية وما يتعرض له قطاع النفط والغاز والطاقة الكهربائية من أضرار جراء اعتداءات المجموعات الارهابية المسلحة واعرب عن شكره لايران قيادة وحكومة وشعبا على جهودها الكبيرة ووقوفها إلى جانب سورية ازاء ما تتعرض له من تحديات ومؤامرة كونية تستهدف منظومة المقاومة وامن المنطقة واستقرارها. من جانبه نوه رحيمي بالمواقف التاريخية لسورية والمتمثلة بوقوفها إلى جانب ايران في الظروف الصعبة التي مرت بها وجدد التزام ايران المطلق بدعم سورية حكومة وشعبا وتعزيز مقومات صمودها وتقديم ما تحتاجه من مساعدات ومواد اساسية وضرورية ولاسيما في مجال النفط والمستلزمات الاساسية ودعم الطاقة الكهربائية معربا عن تفاؤله وثقته بانتصار سورية وقدرتها على تجاوز الازمة والاوضاع الراهنة. حضر جلسة المباحثات من الجانب السوري المهندس عمر غلاونجي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الادارة المحلية ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية وتيسير الزعبي أمين عام رئاسة مجلس الوزراء وأحمد عرنوس معاون وزير الخارجية والمغتربين والدكتور عدنان محمود سفير سورية لدى ايران. كما حضر المباحثات من الجانب الايراني وزير النفط رستم قاسمي ووزير الاسكان وبناء المدن والطرق علي نيكزاد وعدد من معاوني الوزراء ومستشاريهم. وأقام الدكتور رحيمي مأدبة عشاء تكريما لرئيس مجلس الوزراء حضرها الوفد المرافق له وسفير سورية لدى طهران. من جانبهما اشار الدكتور الحلقي وسعيد جليلي رئيس المجلس الاعلى للامن القومي الايراني خلال لقائهما أمس متانة وقوة علاقات التعاون والصداقة التاريخية بين البلدين والشعبين الصديقين في سورية وايران. وشددا على اتخاذ كل الاجراءات للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية الاستراتيجية والمتميزة القائمة بين البلدين. وأكد جليلي خلال اللقاء دعم صمود سورية للوقوف في وجه التحديات والمؤامرات التي تتعرض لها ودعم مقومات صمود الشعب السوري للانتصار على هذه التحديات. واعرب رئيس مجلس الوزراء عن تقدير الشعب السوري لايران ومواقفها الداعمة لصمود سورية في ظل المؤامرة التي تتعرض لها. كما التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي اكبر صالحي وزير الخارجية الايراني وجرى في اللقاء بحث علاقات التعاون الثنائي بين البلدين والمستجدات السياسية والتطورات الراهنة في المنطقة. واكد الحلقي وصالحي ان سورية وايران تقفان بتعاونهما وصمودهما في وجه المشاريع والمخططات التي يراد منها ضرب المقاومة وزعزعة امن المنطقة واستقرارها. وأعرب صالحي عن التزام ايران بدعم مقومات صمود سورية في مواجهة الاوضاع والتحديات التي تتعرض لها. من جانبه اكد رئيس مجلس الوزراء أن البرنامج السياسي لحل الازمة في سورية كما طرحه السيد الرئيس بشار الأسد يشكل المخرج من الازمة الراهنة وحلها بالحوار والطرق السلمية وأن الحكومة تعمل على اتخاذ الآليات لتنفيذ هذه المبادرة وتدعو كل القوى والاحزاب الوطنية والفعاليات الاقتصادية والوطنية والاهلية إلى حوارات تفضي إلى عقد مؤتمر وطني للحوار يشكل الاساس للخروج من الازمة الراهنة وتحقيق المصالحة الوطنية. وشكر جهود ايران ومبادرتها الداعية إلى حل الازمة في سورية عبر الحوار والطرق السلمية ورفض التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية. والتقى الدكتور الحلقي مع حيدر مصلحي وزير الامن الايراني وجري في اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين والحرص المشترك على الارتقاء بها في كل المجالات بما يحقق منعة البلدين وقوتهما لمواجهة التحديات المشتركة. ونوه الحلقي بمواقف ايران ومساندتها لسورية ودعمها للاقتصاد السوري وتأمين مقومات صمود الشعب السوري في هذه المرحلة. من جانبه جدد مصلحي موقف ايران الثابت تجاه سورية وبالوقوف إلى جانبها وقال ان ما تتعرض له سورية من ارهاب ومؤامرة كونية يأتي في اطار استهداف نهج المقاومة في المنطقة وفرض المشاريع التي تخدم مصالح اسرائيل واميركا. واعرب عن ثقته بقدرة الشعب السوري على افشال هذه المؤامرة وتجاوز الاوضاع الراهنة. والتقى الوزراء اعضاء الوفد المرافق لرئيس مجلس الوزراء وحاكم مصرف سورية المركزي نظراءهم من الجانب الايراني حيث اجروا لقاءات ثنائية بحثوا خلالها التعاون المشترك بين وزاراتهم والقطاعات التابعة لها وسبل وآليات تطويرها وتذليل أي عوائق تعترضها. وتركزت اللقاءات بشكل اساسي على بحث التعاون في القطاعات الاقتصادية والمالية والمصرفية والنفط والغاز والطاقة الكهربائية فضلا عن التعاون في مجالات الصحة والمرافق الخدمية والتنموية. وكان رئيس مجلس الوزراء وصل إلى طهران بعد ظهر أمس على رأس وفد رسمي كبير بناء على دعوة من الدكتور محمد رضا رحيمي النائب الاول للرئيس الايراني ولدى وصول الدكتور الحلقي إلى مبنى رئاسة الجمهورية الاسلامية الايرانية جرت له مراسم استقبال رسمية حيث كان في استقباله الدكتور رحيمي وعدد من الوزراء الايرانيين والدكتور عدنان محمود سفير سورية لدى طهران. |