أكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الادارة المحلية المهندس عمر ابراهيم غلاونجي أهمية التعاون والتنسيق مع منظمات الامم المتحدة العاملة في سورية والناشطة في مجال العمل الانساني لافتا إلى الجهود الاغاثية المقدمة من قبل منظمة الامم المتحدة للطفولة اليونيسيف للتخفيف من معاناة الاسر المتضررة.وأشار غلاونجي خلال لقائه مديرة المكتب الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في اليونيسيف ماريا كاليفيس والوفد المرافق إلى أن الوزارة ستوقع مع المنظمة خلال الايام القليلة القادمة على اتفاقية تتضمن التعاون في مجالات مياه الشرب ومعالجة النفايات الصلبة والسائلة في مراكز الاقامة المؤقتة وذلك بالتعاون مع المؤسسات الحكومية الخدمية في جميع المناطق.
بدورها لفتت كاليفيس إلى استعداد المنظمة لتقديم المساعدات اللازمة وفق تقدير الاحتياجات المطلوبة في جميع المناطق بما يسهم في تحسين مواصفات مياه الشرب وتأهيل شبكاتها وتقديم الدعم التقني للمؤسسات الخدمية والوحدات الادارية في جميع المناطق.
وزير الصحة يبحث مع مديرة مكتب اليونيسيف الإقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا سبل التعاون
من جهة اخرى التقى وزير الصحة د. سعد النايف السيدة ماريا كالفيس مديرة مكتب اليونيسيف الإقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا حيث استعرض الاضرار التي لحقت بالقطاع الصحي في سورية مثل المشافي ومنظومة الاسعاف والمراكز الصحية بما في ذلك مراكز التوليد الطبيعي وعيادات صحة الطفل والتلقيح التي تقدم خدماتها المجانية لهؤلاء الاطفال وامهاتهم بالاضافة الى الاضرار البشرية في القطاع الصحي حيث وصل العدد الى 66 شهيداً والجرحى90 والمخطوفين 20. وتعرض سيارات نقل اللقاح للخطف من قبل المجموعات الارهابية المسلحة حيث يقوم هؤلاء بإعادة تأهيل هذه السيارات وتجهيزها برشاشات دوشكا لمهاجمة قوات الجيش والامن كما تحدث عن بعض الوسائل الاعلامية المعروفة بعدائها لسورية والتي سعت الى نشر اخبار وتقارير كاذبة عن الخدمات الصحية المقدمة في المشافي والمراكز الصحية وذلك كجزء من حملة اعلامية للنيل من الحكومة السورية..، ولم تتوان هذه القنوات عن استخدام اي وسيلة في سعيها لتحقيق اهدافها الرخيصة علماً ان منظمة اليونيسيف هي الاكثر دراية بالاجراءات الصارمة التي تتخذها وزارة الصحة عند تأمين لقاحات الاطفال كما اننا نستجر اللقاحات في احيان عديدة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، وكنا ننتظر صدور بيان واضح من منظمة الصحة اليونيسيف في هذا المجال يدحض الافتراءات التي تقوم بها هذه الوسائل الاعلامية المارقة ومن وراءها وتبيان حققة الامر للرأي العام وفي ظل هذه الظروف الراهنة فإن وزارة الصحة مستمرة في تقديم خدماتها الصحية للمحافظة على صحة الاطفال وحمايته من أمراض الطفولة وبشكل خاص للاطفال دون الخامسة من العمر حيث يتم العمل على استمرار تقديم الخدمات الطبية الوقائية لهؤلاء ولاسيما: اللقاحات، الحليب العلاجي، المواد التغذوية الوقائية من سوء التغذية وذلك بالتعاون مع منظمة اليونيسيف والتي يتم توزيعها بالتشاركية مع منظمات القطاع الاهلي المحلية ولاسيما منظمة الهلال الاحمر السوري وعشرات الجمعيات الاهلية الاخرى في دمشق والمحافظات ولاسيما الامانة السورية للتنمية وشكر وزير الصحة «منظمة اليونيسيف» على قيامها بتزويد الوزارة بكميات من الحليب العلاجي للاطفال المصابين بسوء التغذية وحليب الـPKU للاطفال المصابين بمرض بيلة القيقب، وهي المرة الاولى ضمن مجالات التعاون مع منظمة اليونيسيف التي يتم فيها تزويد وزارة الصحة بجزء من احتياجاتها من مادة الحليب ونرغب الاستمرار في قيام منظمة اليونيسيف في المساعدة في تلبية المزيد من الاحتياجات من هذه المادة الهامة بعد ان تعثر تأمينها من قبل في ضوء العقوبات الاقتصادية الاوروبية والاميركية التي طالت مصرف سورية المركزي الامر الذي ادى الى تعثر انجاز استكمال الاجراءات العقدية في تأمين بعض المواد والتجهيزات الطبية نتيجة ذلك واضاف د. النايف انه مطلوب من منظمة اليونيسيف حالياً الاستمرار في المساعدة بالجوانب التالية تأمين اللقاحات للاطفال وغرف التبريد لحفظ اللقاحات ومواد للوقاية من سوء التغذية عند الاطفال وتوفير متطلبات حفظ الصحة العامة ومجموعات مكافحة الاسهالات حيث نتوقع تسجيل حالات متزايدة من الاسهالات عند الاطفال والتي قد تؤدي الى سوء التغذية، في ظل الظروف البيئية الراهنة، ومع اقتراب فصل الصيف اضافة الى تأمين حواضن الاطفال واضاف الوزير ان وزارة الصحة التي دأبت طوال السنوات الماضية على توفير كافة متطلبات واحتياجات الاطفال الصحية وانعكس ذلك بشكل مباشر على المؤشرات الصحية المتعلقة بصحة الام والطفل هذه المؤشرات تحسنت بشكل واضح خلال السنوات الاخيرة، مشددا على أهمية اصحاح البيئة ومساهمة المنظمات الدولية في إعادة تأهيل بعض البنى التحتية المائية والكهربائية وآليات ترحيل القمامة نظراً للأثر السلبي المباشر لهذه المكونات على استقرار الأمن الصحي ومنع حدوث الأوبئة وخاصة أننا مقبلون على فصل الصيف وهو موسم خصب لانتشار الأمراض الصيفية والأوبئة مضيفاً بأنه مطلوب من منظمات الأمم المتحدة تحمل مسؤولياتها في إعادة تأهيل البنى التحتية الصحية ورفد وزارة الصحة باللقاحات وحليب الأطفال العلاجي التي يتعثر توفيرها في ظل العقوبات الاقتصادية.
من جانبها ركزت المديرة الاقليمية لليونيسف على أهمية حملة التلقيح التي نفذتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة اليونيسف نهاية العام الماضي وحملات التلقيح التي بدأتها وزارة الصحة في المدارس ومراكز الايواء المؤقت وكذلك الحملة الشاملة التي ستنطلق خلال النصف الثاني من نيسان القادم لجميع الأطفال وأهميتها في تحصين الأطفال وحمايتهم كما أشارت إلى الدعم المستمر للمنظمة في توفير اللقاحات وغرف التبريد لحفظ اللقاحات وغيرها من المستلزمات الأساسية المرتبطة بصحة الطفل.
وزير التربية يبحث مع السيدة كالفيش آفاق التعاون
المشاريع التي نفذت بالتعاون مع منظمة اليونيسف لعام 2012 وتقييمها، ومناقشة خطة عام 2013 كان محور الاجتماع الذي عقد بين الدكتور هزوان الوز وزير التربية والسيدة ماريا كاليفيس مديرة المكتب الاقليمي لمنطقة الشرق الاويط وشمال افريقيا في منظمة اليونيسيف حيث اكد وزير التربية اهمية التعاون القائم بين الوزارة والمنظمة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها سورية. من خلال اعادة تأهيل المدارس المتضررة والتي لم تتم صيانتها لاعادتها الى العمل التربوي في المناطق التي اصبحت آمنة، ووضع خطة لدعم عودة بعض الطلاب الى المدارس من خلال تعويضهم عن دروسهم الفائتة عن طريق برامج دروس التقوية المكثفة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، من خلال اقامة دورات تدريبية حول الدعم النفسي والاجتماعي للأطر الادارية والتدريسية والمرشدين النفسيين باعتبارهم الأداة الفعالة في العملية التربوية، اضافة الى ضرورة التوسع في افتتاح نواد مدرسية تتضمن صفوف تقوية وأنشطة لا صفية، وتقديم بعض التجهيزات للمدارس وخاصة المكتبية /آلات تصوير وسحب/ والتقنيات التعليمية / حواسيب وغيرها .../وقدم وزير التربية عرضاً موجزاً عن الاضرار التي اصابت القطاع التربوي في سورية من قبل الجماعات الارهابية المسلحة حيث تضررت جراء الاحداث التخريبية 2445 مدرسة في محافظات عدة، وبلغت الكلفة التقديرية الاجمالية لأضرار القطاع التربوي ما يزيد على 59.177 مليار ليرة سورية فضلا عن الاضرار البشرية المتمثلة بقتل وخطف وتشويه وترهيب ما يزيد على 300 عامل في مجال التربية، بينهم 179 شهيداً، وتم إيواء بعض الاسر التي تركت مساكنها نتيجة الاعمال الارهابية في 1298 مدرسة، والتحق أبناؤها في المدارس المجاورة لها، شارحاً الاجراءات والتسهيلات التي اتخذتها الوزارة في هذا المجال، فضلاً عن دور الفضائية التربوية باعتبارها قناة تربوية ثقافية تعليمية ترفيهية في بث الدروس التعليمية بحيث تصل الى أبنائنا الطلاب في مختلف المحافظات، بالاضافة الى تحويل الكتب المدرسية الى كتب الكترونية ووضعها على موقع الوزارة ليتمكن أي طالب من الوصول اليها، مؤكداً ان هذه الاعمال الارهابية التي يمارسها المسلحون تلحق الضرر بالقطاع التربوي لكنها لن توقف العملية التربوية لأننا مصممون على بناء مستقبل سورية، وهذا قرار شعبنا ولذلك كان إقلاع العام الدراسي رهان سورية الرابح، ورسالة للعالم بأن إرادة الشعب السوري اكبر من أي طفل من التعليم في بلادنا.
بدورها اكدت مديرة المكتب الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان الخطط والبرامج التي تنفذها المنظمة بالتعاون مع الوزارة تسير على نحو جيد. بهدف ضمان استمرار التحاق الطلاب لافتة الى توجه المنظمة الحالي في التركيز على افتتاح النوادي المدرسية وتقدم الدعم النفسي للطلاب.
.