يشكل المؤتمر السوري التركي الأول للسلطات المحلية والذي افتتحه يوم أمس السبت 9- 12-2006 المهندس هلال الأطرش محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء بحضور السيد عبد القادر أكسو وزير الداخلية التركي وفرانك هيسكه رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وشخصيات رسمية وزراء ومحافظين وولاة مدن من الجانبين بالإضافة لمشاركة من المنظمات غير الحكومية ورجال الأعمال خطوة هامة ومتطورة لزيادة وتفعيل علاقات التعاون بين البلدين بما يحقق شراكة حقيقية على المستوى الاقتصادي.
وفي كلمته قال المهندس عطري قال أن ما سيتم طرحه في هذا المؤتمر من أفكار ومقترحات وتوصيات تسهم في توثيق روابط التعاون المشترك بين سورية وتركيا سيكون موضع اهتمام الحكومة وستعمل جاهدة الجهات المحلية في البلدين لترجمتها إلى حقائق مجسدة على أرض الواقع مشيراً لتجربة الإدارة المحلية في سورية والتي أدت لاتساع قاعدة ممارسة الديمقراطية والمشاركة الشعبية على صعيد إدارة التنمية.
الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد تحدث عن أهمية المعابر الحدودية التي باتت أكثر تنظيماً بفضل تبسيط الإجراءات المترجم على أرض الواقع كما عبر عن ذلك بقرب افتتاح منطقتين حدوديتين تخلوان من التعرفة الجمركية للبضائع السورية التركية شرط امتلاكها شهادة منشأ من إحدى الدولتين وهذا يترجم شراكة حقيقية بين البلدين تجارياً واستثمارياً.
من جانبه المهندس هلال الأطرش وزير الإدارة المحلية والبيئة تحدث عن غنى تجربة الإدارة المحلية في سورية والتقارب بينها وبين التجربة التركية مشيراً لوجود خطة للتعاون المشترك وتبادل الخبرات إضافة لمشروع ( تحديث الإدارة البلدية) الذي تموله المفوضية الأوروبية في سورية بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة.
ويندرج هذا المشروع تحت نشاط تبادل الخبرات مع بلديات مختلفة في العالم ويركز في خطوطه الأساسية على الإدارة والحكم الرشيدين لتحسين إدارة المدينة ومواردها المالية والتنظيم الأمثل للنمو العمراني وأداء أفضل للمسؤوليات والمهام اليومية المتعلقة بصنع القرار المحلي وزيادة وتحسين نوعية الخدمات العامة المقدمة للمواطن ورفع الأداء والرعاية البيئية كما يهتم بتفعيل مشاركة المرأة في المجتمع وتوفير فرص العمل
.وتناول السيد وزير الإدارة المحلية من زاوية أخرى الفائدة التي حصلت عليها سورية من تجربة تركيا في مجال المدن الصناعية ووجود عدد كبير من المستثمرين الأتراك في مدينة الشيخ نجار الصناعية بحلب.ولم تغب قضية التوأمة بين المدن السورية والتركية عن حديثه.
ومن الجانب التركي تحدث السيد آرول فايا رئيس اتحاد بلديات العالم التركي وأشار في مداخلته إلى أن أهم شرط للتنمية يكمن في استخدام الموارد في مكانها الصحيح وبالطرق الصحيحة.
