بمشاركة الجمهورية العربية السورية عقدت أعمال الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر الأطراف للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بمدينة بون الألمانية ، وذكر رئيس الوفد السوري معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس وضاح قطماني أن الحكومة السورية أنهت الإجراءات الوطنية للانضمام إلى اتفاق باريس الخاص بالتغير المناخي وذلك بعد صدور القانون رقم 31 وكانت سورية صدقت على الانضمام على اتفاق باريس الخاص بتغير المناخ في الـ 26 من تشرين الاول من العام الجاري.
وأوضح قطماني أن ردود الأفعال من كل الدول والمنظمات كانت مشجعة وممتنة للقرار السوري وسيتم إرسال صك الانضمام إلى أمانة الأمم المتحدة في القريب العاجل ويأتي هذا القرار ضمن توجهات الدولة السورية في حماية البيئة والمساهمة الفاعلة مع كل الجهات المعنية للوصول الى كوكب نظيف بحد ادنى من الانبعاثات والتغيرات المناخية .
وزير الادارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أكد أن التصديق على انضمام سورية إلى اتفاقية باريس لا يوجد له أي منعكس سلبي أو التزام يترتب على سورية يتناقض مع المصلحة السورية بل ستتم الاستفادة من الدعم التكنولوجي والخبرات والدعم المادي من الصندوق الذي سيتم تأسيسه جراء الاتفاق.
ولفت مخلوف إلى أنه من المتوقع ان تحصل سورية جراء الانضمام للاتفاق على دعم وتمويل برامج وطنية تساعد الحكومة السورية في تنفيذ إجراءاتها والتزاماتها وفق هذا الاتفاق .
واتفاق باريس حول المناخ الذي اعتمد نهاية 2015 وصدقت عليه حتى الآن 169 دولة هو ميثاق تاريخي يهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والتزمت الدول آنذاك بنسب تخفيض للغازات المسببة للاحتباس الحراري لكنها تبدو اليوم غير كافية.
ويحذر العلماء من أنه في حال أراد العالم إبقاء الاحتباس دون نسبة 2 بالمئة بالمقارنة مع حقبة ما قبل العصر الصناعي فإن ذروة انبعاثات الغازات الدفيئة ينبغي أن تسجل عام 2020 على أبعد تقدير.
