Print this page

مواطنو الحسكة يؤكدون ضرورة اختيار المرشحين الأكفـــاء

يترقب المواطنون في محافظة الحسكة انتخابات الإدارة المحلية آملين أن تحقق المجالس القادمة نقلة نوعية في مجال تمثيلهم بشكل فعلي ضمن المجالس والإدارات المحلية وأن تتولى هذه المجالس أداء دورها بشكل فعال في المجالات كافة ، الدكتور قصي العمر نائب عميد كلية الحقوق التابعة لجامعة الفرات بمدينة الحسكة أشار إلى ضرورة تمثيل الشرائح جميعها في المجالس والإدارات المحلية مثل العمال والفلاحين والمعلمين وغيرها وكذلك بالنسبة للمكونات الاجتماعية والشعبية التي يجب أن تكون ممثلة بشكل فاعل داخل هذا الهيكل التنظيمي وبالتالي في حال وجود ثقل شعبي وكفاءة للمرشحين سيصل المرشح الأكثر قابلية في المجتمع والمرحلة القادمة تحتاج بشكل كبير إلى هذه التكوينات الشعبية التي يجب أن تعمل على متابعة مختلف القضايا بشكل مباشر، مضيفاً أن هذه المرحلة الحرجة تؤكد الضرورة القصوى لوجود مجالس محلية فاعلة وجميع هذه المجالس ستكون روافد للمؤسسات المركزية الحكومية.‏

بدوره أكد الدكتور عبد الله السلمو عضو الهيئة التدريسية في كلية الحقوق ضرورة أن تكون المجالس المحلية مفعلة بشكل أكبر خاصة أن قانون الإدارة المحلية قانون جيد بشكل عام يحتوي على نوع من اللامركزية لكن مفرزات الأزمة هي التي حالت دون تفعيل القانون بالشكل المناسب مبيناً أن ما كان يمنع تطبيق قانون الإدارة المحلية بشكل أساسي هي مفرزات الأزمة والحرب إضافة لعوامل الفساد المالي والإداري والاقتصادي.‏

وأضاف أن التطبيق الجيد والصحيح لنصوص قانون الإدارة المحلية يحقق الطموحات من هذه المجالس التي تتمتع بجميع الصلاحيات اللازمة لسن القوانين على مستوى المحافظة وإلزام الجهات والمؤسسات العامة بتنفيذها لأن أي قرار من مجلس المحافظة ملزم لجميع الدوائر والجهات الحكومية المعنية لذلك فإن انتخاب مجلس يضم الأشخاص الفاعلين والمؤثرين يسهم بإصدار القرارات التي تعبر عن الرأي العام بشكل كبير وهنا يجب على الناخبين التركيز في اختيار الشخص المناسب القادر على تحقيق آمالهم أو السعي لتحقيقها على الأقل بينما يجب على المرشحين العمل على تحقيق مطالب الفئات الشعبية والتمتع بقوة التأثير والإيجابية والفعالية اللازمة.‏

رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بالحسكة منير خلف يؤكد أنه واجب على من يرى في نفسه أهلية التقدم لانتخابات مجالس الإدارة المحلية والقدرة على العطاء المشاركة فيها والمساهمة في زرع الأمل في نفوس الناس بغد أفضل ولا سيما أننا مقبلون على مرحلة البناء والإعمار التي تحتاج إلى جهود جبارة ومعنيين يصلون الليل بالنهار لتقديم الخدمات للمواطنين وتجاوز الصعوبات التي تعترضهم بهدف تحقيق ما يطمح إليه المواطنون.‏

أما الفنان التشكيلي عيسى النهار فيؤكد أن الإدارة المحلية صيغة من صيغ الإدارات الناجحة التي تعتمد على اتخاذ القرارات الإدارية المحلية وفق الحاجة الحقيقية وعلى أرض الواقع كما أنها تحد من الجمود الإداري والروتين ويكون للزمن فيها قيمة أكبر في إنجاز المشاريع الخدمية وتنفيذها مشيراً إلى أن عوامل تطوير عمل الإدارات المحلية تبدأ من خلال اختيار الكفاءات الحقيقية في الإدارات وأصحاب القدرة على اتخاذ القرار الصحيح في الزمان والمكان المناسبين.‏

الشاعر أحمد عبد الرؤوف بين أن لدى مجالس الإدارات المحلية ولا سيما مجالس المدن والبلدات والبلديات الكبيرة فرص استثمار واعدة تستطيع من خلالها تأمين موارد مالية ثابتة وتوفير رواتب العاملين لديها ومن جهة ثانية تقدم الخدمات للمواطنين إلا أن الموضوع بحاجة إلى كوادر بشرية مؤهلة لديها القدرة على التطوير والإبداع والاستثمار الحقيقي الدائم ولا سيما أن قانون الإدارة المحلية.‏

أما المخرج المسرحي إسماعيل خلف فيؤكد ضرورة انتخاب الكفاءات العلمية والعملية التخصصية القادرة على إنجاز المهام الموكلة إليها انطلاقاً من معرفتها وخبرتها مشيراً إلى أن الكثير من مفاصل عمل مجالس الإدارات المحلية اتسم بالضعف خلال الدورة الحالية وكل ذلك ناتج إما عن عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب أو التركيز على جانب خدمي واحد.‏