وافق رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس على تخصيص 10 مليارات ليرة سورية لمصلحة مجالس المدن والوحدات الإدارية في المحافظات لإقامة مشاريع تنموية (صغيرة ومتوسطة) ذات جدوى اقتصادية وتشكيل مجموعة عمل من وزارات الإدارة المحلية والبيئة والاقتصاد والسياحة والدولة لشؤون الاستثمار وهيئة التخطيط والتعاون الدولي لمتابعة تنفيذ هذه المشاريع بما يراعي الأولويات وخصوصية كل محافظة وتنمية الموارد المحلية وتوليد فرص عمل.
وفي اجتماع موسع برئاسة المهندس خميس وحضور المحافظين تم التأكيد على دور كل محافظ في استنهاض الواقع التنموي والاستثماري للمجالس والوحدات الإدارية وتطوير البنية الاستثمارية والاقتصادية وتوسيع قاعدة المشاريع المتوسطة والصغيرة وتنمية الموارد الاقتصادية والبشرية.
وتم الطلب من المحافظين التنسيق مع اتحادات التجارة والصناعة والزراعة والسياحة والحرفيين لإعادة تشغيل المنشآت المتوسطة والصغيرة المتضررة بفعل الإرهاب على أن يتم وضع قاعدة بيانات بالمنشآت المتوقفة والتواصل مع مالكيها لمعالجة الصعوبات وتقديم التسهيلات والمحفزات التي تشجع على إعادة إقلاعها.
وفي إطار جهود إعادة النظر ببدلات أملاك الدولة المؤجرة تم تكليف كل محافظ إحداث قاعدة بيانات متكاملة عن أملاك الوحدات الإدارية المستثمرة من قبل القطاع الخاص لتتم إعادة تقييمها وتوظيف عائداتها في خدمة التنمية المحلية.
وطلب خلال الاجتماع من المحافظين توسيع قاعدة الاستثمارات الخاصة للوحدات الإدارية ومتابعة تنفيذ المشاريع التنموية الحكومية والمشاريع التي تنفذ من قبل القطاع الخاص وخطة كل محافظة لرسم خارطة استثمارية جديدة.
المهندس خميس أكد دور المحافظين في وضع الحلول والمبادرات انطلاقاً من المتغيرات والتحديات التي فرضتها الحرب ومسؤوليتهم عن تنفيذ خطة الدولة باعتبارهم يمثلون الجهة الأساسية المشرفة ميدانياً على تنفيذ هذه الخطة موضحاً أن المرحلة القادمة ستشهد إطلاق مزيد من المشاريع التنموية في المحافظات.
وفي تصريح للصحفيين أوضح وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أن عشرة المليارات ليرة المضافة على اعتمادات الوزارة سيتم توظيفها في إحداث مشاريع تنموية تمكن الوحدات الإدارية من تعزيز الانتاج وتأمين فرص العمل وتحقيق الإيرادات بما يساعد هذه الوحدات على رفع مستوى خدماتها المقدمة للمواطنين.
بدوره أشار محافظ درعا محمد خالد الهنوس إلى أنه تم التركيز على إنشاء مدينة صناعية زراعية في درعا والمشاريع الاستراتيجية التي يمكن أن يتم العمل عليها في المستقبل والتأكيد على أهمية التشاركية مع القطاع الخاص في مشاريع استثمارية جديدة تعود بالفائدة على الطرفين.
محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم بين أنه تم عرض المشاريع التنموية التي تمت المباشرة بها في الوحدات الإدارية بالمحافظة والمشاريع التي أصبحت قيد الإنتاج إضافة إلى الرؤية في التوسع بالمشاريع المتوسطة والصغيرة خلال المرحلة القادمة بما ينعكس إيجاباً على المواطنين مؤكداً أهمية الاستفادة من كل المنتجات في المحافظة.
وأوضح محافظ السويداء عامر العشي أنه تم وضع خارطة تنموية على مساحة المحافظة تضم مشاريع صغيرة ومتوسطة لتأمين إيرادات للوحدات الإدارية وتوفير فرص عمل إضافة إلى مشاريع كبرى لطرحها على القطاع الخاص للمشاركة مع الوحدات الإدارية بما يحقق التنمية والفائدة المشتركة.
وأشار محافظ القنيطرة همام دبيات إلى أن الاستثمار يتجه نحو الأفضل في المحافظة وستتم متابعة ودعم المشاريع المتعثرة بالتعاون مع القطاع الخاص الذي يعد شريكاً أساسياً في عملية التنمية ودعم الاقتصاد الوطني لافتاً إلى ضرورة أن تكون الوحدات الإدارية قادرة على تأمين إيرادات لها لتقديم خدمات جيدة للمواطنين.
نائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة الرقة المهندس عبيد الحسن أشار إلى الدعم الحكومي لريف الرقة المحرر من الإرهاب لجهة توفير خدمات البنى التحتية كالكهرباء والمياه والزراعة وغيرها مبيناً أنه تم إنفاق أكثر من 6 مليارات ليرة هذا العام على هذه الخدمات.