في إطار برنامج التخفيف من الكوارث الذي تنفذه وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة التربية أقيمت خلال شهر شباط من هذا العام دورة حول السلامة العامة وكيفية التصدي للمخاطر المختلفة في المدارس هي الأولى بالتعاون مع وزارة التربية.
وتهدف الدورة التي شارك فيها الموجهين الأوائل من مديرية المناهج العلوم والجغرافية وكوادر إدارية من مديرية الأنشطة اللاصفية وممثلين عن مديرية المنشآت (أبنية التعليم ومديرية الأبنية) إلى رفع مستوى الأداء في وزارة التربية ومديريات التربية والمدارس للتعامل مع أي طارئ أو مشكلة أو أمر غير عادي وتخفيف آثاره قدر الإمكان عبر إعداد خطط الطوارئ وبرامج الصيانة والوقاية ومناقشة الحوادث التي تتعرض لها المدارس لتجنب حدوثها مستقبلا ومن الموضوعات التي تم عرضها خلال الدورة التي استمرت يومين المفاهيم المقترح إدراجها في المناهج التعليمية حول الكوارث الطبيعية والتعامل معها وتعريفها وماذا نفعل أثناء وبعيد وقوعها، حقيبة الطوارئ ماهي؟ و الإسعافات الأولية وخطة الطوارئ للعائلة ....
خبير إدارة الكوارث والسلامة العامة غالب الجندي تحدث عن أهمية الصحة والسلامة وحماية البيئة في المدارس وشدد على ضرورة عقد اجتماعات دورية للسلامة والصحة وحماية البيئة وتوجيه جميع الطلاب والموجهين والأساتذة والموظفين لتنفيذ تعليمات السلامة العامة عند حدوث أي طارئ ولفت إلى ضرورة تشكيل لجنة مؤهلة تضم المدير ومن لديهم الخبرة تملك القدرة على اتخاذ القرار المناسب وعلى تنفيذ خطط الطوارئ.
بدوره تحدث منسق التوعية في المشروع إياد قطنا في محاضرته عن أهمية التوعية مؤكدا الدور المهم للمدرسة في توعية الطلاب تجاه الكوارث باعتبارهم وسائل اتصال فاعلة يمكن أن ينقلوا ما يتعلموه إلى البيت لاحقا ومع تقدهم بالعمر يصبح لديهم فهم أفضل للكوارث بمختلف أنواعها الطبيعية، الاصطناعية ويمكن أن يكونوا أدوات للتغيير مع تسلحهم بالمعرفة وكيفية التصرف ولفت إلى ضرورة دمج التعليم تجاه أخطار الكوارث ضمن المناهج الدراسية كونه ذلك يساعد في بناء توعية أفضل لقضايا الكوارث لكامل أفراد المجتمع وتوقف السيد قطنا عند الحملة العالمية التي تم إطلاقها للتخفيف من الكوارث من منظمة اليونسكو والإستراتيجية الدولية للتخفيف من آثار الكوارث تبدأ من المدرسة عام 2006 والتي كان لها هدفان الأول تعزيز ثقافة التخفيف من الكوارث في المناهج الدراسية وتحسين آمان المدارس من خلال تشجيع تطبيق معايير إنشائية تمكنها من مقاومة أي نوع من المخاطر.
أهمية شبكة الاتصالات والطوارئ عند حدوث الكارثة كانت عنوان لمحاضرة قدمها محمد خليل متطوع خبير اتصالات لاسلكية تحدث فيها عن أهمية هذه الشبكة عند حدوث الكارثة وأشار إلى ماتم تنفيذه في إطار المشروع في هذا المجال من ربط المحافظات مع بعضها البعض وعلى صعيد دمشق الذي ساهم في خلق آلية تنسيق ميدانية بين الجهات المعنية والأشخاص المعنيون بالكارثة للتواصل والتعرف على القرارات المساعدة وشكل موضوع الإسعافات الأولية و كيف نقدم المساعدة في أوقات الكوارث لمساعدة المتضررين وتخيف معاناتهم وماهي الأدوات الضرورية وخطة إخلاء المباني والمدارس واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين سلامتهم في حالات الطوارئ محورا لمحاضرة منسق التدريب في المشروع خلدون الذي أكد ضرورة على إعداد خطة شاملة لمواجهة الكوارث والحالات الطارئة التي تتعرض لها منشآتنا من مدارس وزارات تتضمن هذه الخطة كيفية إخلاء البناء والمواطنين مع ضمان سلامتهم والسيطرة على الخطر والعمل على تقليل الخسائر الناجمة عنه ويتم تنفيذ هذه الخطة على شاغلي المبنى أو المدرسة وتنقسم الخطة إلى واجبات تناط بالأفراد سواء كانوا مدرسين أو طلاب أو موظفين ونجاح تنفيذ الخطة يعتمد على معرفة كل شخص لواجبه ودوره ويمكن الحد من آثار الكوارث في حال وقوعها من خلال الاعتماد على بيانات خطة الطوارئ الخاصة بكل محافظة والتي يتم إرسالها للوزارة كل ثلاثة أشهر من اجل ضمان الدقة وقد تضمنت الدورة تنفيذ تدريب عملي فقد تمت زيارة مدرسة بدمشق وتم الاطلاع على مايتوفر فيها من معدات وأجهزة وماهي الإجراءات التي يتخذها القائمون على المدرسة عند حدوث حادث طارئ وماهي الحوادث الأكثر حدوثا وتمت مناقشة مايجب أن يتم توفيره لضمان سلامة الطلاب كما توزيع بروشورات وكتيبات أصدرها البرنامج حول مختلف الكوارث الطبيعية وكيفية الوقاية منها (الدليل المنزلي – الفيضانات – الانهيارات الأرضية –الحرائق – العواصف وموجات البرد وأخر إصداراته دليل الإسعافات الأولية).