ستة مسارات...خيارات متعددة
احتفل في مركز التنمية المحلية المستدامة /قصر الأمير عبد القادر الجزائري/ يوم الأربعاء 27/8 بإطلاق مشروع مسارات الزوار السياحية في مدينة دمشق القديمة وهو احد المشاريع الهامة التي قام بتمويلها ودعمها برنامج تحديث الإدارة البلدية / MAM / الذي تنفذه وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
يهدف مشروع المسارات المقترحة والتي نفذتها مديرية مدينة دمشق القديمة /مكتب عنبر/ في إطار إستراتيجية التطوير السياحي للمدينة القديمة للتعريف بالمدينة وعرض ما يمكن أن تقدمه المدينة من غنى ثقافي وحضاري للسائح خاصة أن دمشق تعتبر من أهم مواقع التراث العالمي وسجلت منذ عام 1979وقد تم التعاون والتنسيق مع وزارة السياحة عبر مديرية سياحة دمشق لانجازه
لماذا مشروع المسارات السياحية ؟
إن الهدف الأساسي من هذه المسارات هو إطالة فترة إقامة السائح في ربوع المدينة بحيث يتم تقديم شي جديد في كل مسار أو لإتاحة الفرصة للسائح لاختيار ما يريد من هذه المسارات لزيارتها بما يتوافق مع اهتماماته العلمية والثقافية والفنية. تضمن المشروع ستة مسارات هي 1- المسار الشامل، 2- المسار الروحي 3 - مسار الزيارة القصيرة 4- مسار الأسواق التقليدية 5- المسار الكلاسيكي 6- مسار الحرف التقليدية
وبالنسبة لطريقة الزيارة فقد حددت لجميع المسارات نقطة بداية ونهاية مرتبطة بمحيط المدينة القديمة بحيث تكون عملية الدخول والخروج سهلة تبعا لوسيلة النقل المستخدمة أما داخل المسارات نفسها فالتنقل سيرا على الأقدم وللسائح نفسه حرية اختيار مواقع الزيارة وموعد بدء وانتهاء زيارة المسار وفقا للوقت المتاح له وقد تم إعداد مجموعة من لوحات الدلالة السياحية وفق ثلاثة نماذج هي:
أولا: لوحة الدلالة الموقعية: ويتم فيها تقديم لوحة الموقع من خلال شكل النجمة الثمانية التي تمثل شعارا لمشروع المسارات السياحية في دمشق القديمة وهو شكل هندسي ينتمي لتاريخ المدينة العريقة فهو موجود في كثير من المواقع بغض النظر عن انتماءه أو وظيفته فهو موجود على الجدران والأرضيات وزخارف الأسقف وأشكال الفسقيات والبحرات لذلك نجده على كل لوحات الدلالة الموقعية والاتجاهية.
هناك أربعة نماذج من هذه اللوحات النموذج الأول يدل على وجود المعلم في مسار واحد وله لون واحد ورقم خاص ضمن المسار التابع له، النموذج الثاني يدل على معلم يقع في مسارين مختلفين وله لونين ورقمين خاصين به ضمن المسار التابع له، النموذج الثالث يقع المعلم في ثلاثة مسارات مختلفة نظرا لأهميته وله ألوان مختلفة تبعا للمسار التابع له، والنموذج الرابع والأخير وهو نادر جدا ويوجد عندما يكون الموقع بالغ الأهمية وله دور كبير في أكثر من مسار وبهذه الحالة هناك أربعة ألوان وأرقام ويتمثل هذا النموذج في موقع الجامع الأموي.
ثانيا: لوحات الدلالة الاتجاهية: وتتضمن اللوحة سهما يشير للاتجاه المقترح بالإضافة إلى اللون الذي يعبر عن المسار الذي يجب على السائح أن يتابع فيه وصولا إلى الموقع الذي يليه.
ثالثا: لوحة نقطة البداية والنهاية: يتم فيه تقديم لوحة عليها خريطة المسار عند بداية كل مسار ونهايته وتقدم اللوحة الصغيرة بنفس مقاييس اللوحات السابقة متضمنة خريطة صغيرة للمسار.
بعد عام ونصف أنجز العمل ...
أوضح المهندس عرفان علي مدير النظم والمخططات في وزارة الإدارة المحلية والبيئة: أن هذا المشروع بوشر العمل به منذ عام ونصف العام يندرج ضمن إطار برنامج الترويج السياحي المتضمن المخطط المتكامل للحفاظ على المدينة وتنميتها وأضاف إن فكرة المشروع تعتمد على دراسة وتوثيق مسارات الزيارة المختلفة في المدينة التاريخية وفق أسلوب علمي منهجي يوثق معالم الزيارة من خلال لوحات تعريفية ودلالات إشارة.
السيدة أنجلينا أي خورست القائم بأعمال المفوضية الأوروبية في دمشق أشارت لأهمية هذا المشروع بالنسبة للمفوضية كونه يساهم في المحافظة على مدينة دمشق التي تعد أقدم مدينة مأهولة في التاريخ وجذب السياح والسكان السوريين للتعريف بالمدينة القديمة وتاريخه. من خلال تحديد اتجاهات للمساعدة في تتبع مسار معين يترافق مع كتيبات تفصيلية أعدت باللغتين العربية والانكليزية تشرح معالم وأهمية كل مسار.
ستة مسارات...خيارات متعددة
أولا المسار الشامل:
يركز على الغنى الحضاري التاريخي والمعماري والثقافي للمدينة بشكل كامل فهو يقدم للسائح شواهد حية عن العديد من المراحل التي مرت على مدينة دمشق بدءا من الفترة الآرامية حتى يومنا هذا يربط هذا المسار شرق المدينة بغربها ويتميز هذا المسار بأنه يقدم للسائح فكرة شاملة عن المدينة ككل فهذا المسار يتميز باحتضانه شواهد حية ومواقع تاريخية وأسواق تقليدية وحرف مميزة وعدد من المباني الدينية الهامة ويشمل هذا المسار:
- قصر خالد العظم ( متحف الوثائق التاريخية – البيت الشامي).
- قلعة دمشق.
- سوق الحميدية.
- البيمارستان النوري ( متحف الطب والعلوم عند العرب )
- ساحة المسكية ( سوق المسكية سابقا ) .
- الجامع الأموي .
- الساحة الشمالية للجامع الأموي ( موقع أعمدة رومانية). والموقع مخصص لعرض الصوت والضوء .
- مقام صلاح الدين الأيوبي .المدرسة الجمقمقية ( متحف الخط العربي ).
- جامع ومقام السيدة رقية .
- موقع لأعمدة رومانية ( الجدار الخارجي للمعبد ).
- المدرسة العادلية الكبرى .
- المدرسة الظاهرية.
- حمام الملك الظاهر.
- سوق الحرير .
- خان الحرير.
- المدرسة النورية الكبرى ( جامع نور الدين الشهيد ).
- مدرسة عيد الله باشا العظم ( حرفة النوال ).
- سوق الصاغة ( حرفة القباقيبي) .
- موقع اثري ( سوق الصاغة ) .
- قصر العظم (متحف التقاليد الشعبية ).
- سوق البزورية.
- حمام نور الدين الشهيد .
- خان اسعد باشا العظم.
- سوق الصقالين ( سوق الورق ).
- الشارع المستقيم.
- خان سليمان باشا .
- بيت العقاد ( أجزاء من المسرح الروماني ).
- بيت السباعي.
- بيت القوتلي ( مئذنة الشحم ).
- بيت نظام .
- مئذنة الشحم .
- تطريز الخط العربي على القماش.
- مكتب عنبر(قصر الثقافة – مديرية مدينة دمشق القديمة ).
- الدهان الدمشقي العجمي.
- النقش على الزجاج .
- المئذنة العمرية (المئذنة البيضاء ).
- قوس النصر الروماني ( قوس الخراب ) .
- الكنيسة المريمية ( بطريركية الروم الأرثوذكس ).
- بيت الدحداح.
- بيت فارحي المعلم .
- بيت لزبونة.
- حي الفنانين.
- باب كيسان (كنيسة مار بولس ).
- كنيسة الزيتون بطريركية وكنيسة الروم الكاثوليك ومدرسة الرهبان ).
- كنيسة القديس حنانيا.
- كنيسة مارسركيس التابعة لمطرانية الأرمن الأرثوذكس.
- باب شرقي( باب روماني ).
- البرج الأيوبي ( السلجوقي ).
ثانيا المسار الروحي:
يضم المسار الروحي أهم المعالم والمواقع التي تعود للديانتين الإسلامية والمسيحية ويترك للسائح حرية اختيار المسار الذي يريده ضمن المدينة القديمة فاهم مايميز دمشق هو احتضانها الأديان السماوية والتعايش الحضاري الذي قل نظيره في العالم يضم هذا المسار أربع فئات في المسار الإسلامي إضافة لعدد من المباني الثقافية الإسلامية وأربع فئات في المسار المسيحي.
المسار الروحي الإسلامي:
الفئة / أ/ : وتضم الجامع الأموي، مقام صلاح الدين، مقام وجامع السيدة رقية
- الفئة /ب/ وتضم المدرسة النورية الكبرى (جامع نور الدين الشهيد)، مدرسة عليدالله باشا العظم، المدرسة العادلية الكبرى، تربة معاوية، المدرسة الجقمقية (متحف الخط العربي)، جامع فتحي، المئذنة العمرية ( المئذنة البيضاء)، جامع السفرجلاني، مئذنة الشحم، جامع هشام، جامع القلعي، جامع السنانية ( جامع سنان باشا)، جامع الدرويشية ومقبرة أل البيت.
- الفئة / جـ / : تضم المدرسة البادرية ، الموضا ، جامع العمري ، المدرسة المجاهدية ، دار الحديث النبوي الشريف ، جامع القلبقجية ، جامع الفارسية ، المدرسة القليجية، المدرسة الكاملية ، جامع البزورية ، المدرسة المحسنية ، المدرسة اليوسفية ، جامع النبهان ، جامع السادات ، جامع الياغوشية ، جامع الزاوية الصمادية ، جامع الباشورة .
- الفئة /د / : المدرسة الشميساطية ، مسجد النوفرة ، جامع الجوزية ، جامع أبو الدرداء .
- المباني الثقافية الإسلامية وهي: قلعة دمشق، قصر العظم (متحف لتقاليد الشعبية ) خان ـسعد باشا، حمام نور الدين الشهيد.
المسار الروحي المسيحي:
- فئة /أ / كنيسة القديس حنانيا ، باب كيسان( كنيسة مار بولس).
- فئة /ب/ : الكنيسة المريمية ( بطريركية الروم الأرثوذكس )، الكنيسة الإنجيلية ، مطرانية وكنيسة الموارنة ، كنيسة الأرمن الكاثوليك مـطرانية السريان الكاثوليـك ، كنيـسة الزيتونـة ( بطـريركية وكنيسة الروم الكاثوليك ومدرسة الرهبان ) كنيسة مارسركيس التابعة لمطرانية الأرمن الأرثوذكس .
- فئة /جـ /: مطرانية وكنيسة الأرمن ،ديروكنيسة الفرانسيسكان (اللاتين) ، كنيسة الكلدان ،كاتدرائية القديس مار جرجس للسريان الأرثوذكس ، مقام القديس مار جرجس للسريان الأرثوذكس .
- فئة /د / : المدرسة الانجليزية ( غير مستخدمة ).
ثالثا : مسار الزيارة القصيرة :
يقع هذا المسار في الجهة الغربية من المدينة القديمة ،يقدم هذا المسار عرض مختصر لعدد من المباني والأماكن الهامة في المدينة فهو يسهل زيارة عدد كبير من الأبنية الهامة بوقت زمني قصير وخاصة في حال انعقاد مؤتمرات أو ندوات فيمكن لزوار المدينة من خلال هذا المسار التعرف على المدينة بوقت قصير .ويتضمن هذا المسار :قلعة دمشق ، المدرسة العادلية الكبرى ، المدرسة الظاهرية ، مقام صلاح الدين ، الجامع الأموي ، ساحة المسكية (سوق المسكية سابقا ) ،سوق الصاغة ، قصر العظم ( متحف التقاليد الشعبية ) ، سوق البزورية ، خان اسعد باشا ، جادة سوق الحرير ، سوق الحميدية ، كنيسة القديس حنانيا .
رابعا : المسار الكلاسيكي :
لهذا المسار أهمية خاصة فهو يظهر بوضوح غنى المدينة الحضاري ويطلع الزوار على أهمية مدينة دمشق في تلك الحقبة من خلال مايعرضه من تأثير الفترة اليونانية والرومانية والهلينستية التي مرت على المدينة فالمخطط المنتظم للمدينة في تلك الفترة يوضح الشوارع الهامة والساحات والمعبد والأبواب وكل ماتيقى من آثار تلك الفترة كما تضم تلك الفترة شواهد هامة من أجزاء ترتبط بالمخطط القديم وتظهر كأجزاء متلاحمة مع النسيج الذي تطور لاحقا . ويضم هذا المسار : باب توما (باب روماني ) ، ساحة الاغورا وهو الموقع المفترض للساحة اليونانية ، موقع لأعمدة رومانية (القيمرية ، باب حجيرون ) بوابة المعبد ( البوابة الرئيسية لمعبد جوبيتر ) البوابة الشرقية (موقع لأعمدة رومانية ، المدرسة البادرائية) موقع لأعمدة رومانية ( الجدار الخارجي للمعبد ) ، باب الفراديس ( باب روماني ) ، بيت القوتلي – كلاسة ( موقع لأعمدة رومانية ) ،موقع لأعمدة رومانية ( الجدار الخارجي للمعبد ) ، المدخل الغربي لمعبد جوبيتر ، القسم الداخلي لمعبد التيمنوس ، الساحة الشمالية للجامع الأموي ( موقع لأعمدة رومانية ) والموقع مخصص لعرض الصوت والضوء، المدخل الجنوبي للقسم الداخلي لمعبد التيمنوس (بوابة سور الحرم الأول للمعبد القديم ) ، موقع اثري ( سوق الصاغة) ، أجزاء من جدار المعبد الروماني ، سوق الخياطين ( الفترة الرومانية )، سوق مدحت باشا (الشارع المستقيم ) ، خان الدكة ( موقع لأعمدة رومانية ، أجزاء من المسرح الروماني( بيت العقاد ) ، قوس النصر الروماني ( قوس الخراب ) ، موقع لأعمدة رومانية ، باب شرقي (باب روماني ).
خامسا : مسار الأسواق التقليدية: ويقسم هذا المسار إلى قسمين :
مسار الأسواق التقليدية المغطاة :
ويتضمن جميع الأسواق التاريخية التي عرفتها دمشق واهتمت بالتفاصيل الدقيقة لاحتياجات الإنسان وحققت تنوعا هاما باختصاصاتها المختلفة.وهي سوق السروجية ، الحميدية ، الآروام العصرونية ، البنك العثماني ، سوق المسكية والقوافين (المسكية ، سوق القوافين ) ،سوق الحرير ، خان الجمرك ،حمام القيشاني ،سوق القلبقجية ، مدرسة عبد الله باشا العظم،سوق السلاح ، سوق الصاغة ، سوق البزورية ،سوق الصقالين ( سوق الورق) سوق مدحت باشا ويضم أسواق ( السكرية ، الصوف ، القطن ، البالة )، سوق الخياطين ، سوق النسوان ، سوق الصباغين .
مسار الأسواق التقليدية المفتوحة :
وهي الأسواق الأحدث نسبيا وتقع في الجهة الشرقية من المدينة القديمة حيث تمكن هذه الأسواق الزائر من زيارة اكبر عدد من المحلات التجارية التي تعرض تنوعا كبيرا في التحف والشرقيات وهذه الأسواق هي سوق باب توما ، سوق القيمرية ،محلة النوفرة ، سوق القباقبية ،سوف مدحت باشا ، سوق باب شرقي .
سادسا : مسار الحرف التقليدية :
الحرف التقليدية في دمشق لها تاريخ قديم وقد صمم هذا المسار لإلقاء الضوء على بعض الحرف التي مازالت مستمرة إلى يومنا هذا وذلك تشجيعا على استمرارها والعمل على دعمها فهذا المسار يتيح الفرصة لاطلاع الزائر لمدينة دمشق القديمة على الحرف المتنوعة والهامة وأماكن تواجدها حيث يمكن للزائر مراقبة الحرفي وهو يعمل في بعض الحرف النادرة / كتطعيم الفضة على النحاس ،صنع الملاعق الخشبية ..ويضم المسار الحرف التقليدية التالية التطعيم بالنحاس ، الخيمي ، صانع الأحذية الجلدية ، النوال ، صناعة الحصر والبسط ، التطعيم بالصدف ، تصليح كراسي القصب ، النقش والحفر على الخشب ، صناعة وتطعيم طاولات النرد الزهر ، تطعيم صناديق الخشب بالقصدير ، الجواهري ( صائغ )الحفر على المفروشات ، صانع السيوف ، النقش على الزجاج ، الدهان العجمي الدمشقي ، حياكة المناشف والشراشف ، تطريز الخط العربي على القماش ، صناعة الأدوات المنزلية الخشبية ، صناعة السكاكين ، الأراكيلي ، القباقيبي ( صانع القباقيب ) حياكة البروكار والدامسكو ، صناعة الأحزمة الجلدية .