أقامت مديرية البيئة باللاذقية يوم الأربعاء 31/ 1/2007 ورشة عمل حول مشروع تطوير القدرات في مجال المراقبة البيئية لمديريات شؤون البيئة في المحافظات بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة اللاذقية ووكالة جايكا وقد بدأت الورشة بعرض قدمه المهندس حبيب دير عطاني من مديرية بيئة اللاذقية حول الإجراءات التي اتخذتها المديرية لتطبيق المشروع كالمخبر المتطور الذي بدأ بإجراء المراقبة البيئية للمياه المصروفة من المنشآت الصناعية حيث يقوم بإجراء التحاليل العلمية على العينات المأخوذة ليتم وضع النتائج وتصنيفها بهدف إنشاء قاعدة بيانات كما أشار إلى الصعوبات التي تعيق تنفيذ خطة المراقبة بالشكل الأمثل وهي انتشار المنشآت الصناعية الملوثة على مساحة واسعة وعدم توفر الآليات إضافة لقلة الكوادر العاملة.
من جانبه عرض الخبير الياباني (تومو اوكي) للتجربة اليابانية حول مفهوم الشراكة تحت نظام الاتفاق الطوعي على ضبط التلوث بين الحكومات المحلية والشركات الخاصة لحماية البيئة وإلزام الصناعيين بتطبيق الشروط البيئية المناسبة وهو بنفس الوقت يعطي دعاية صحيحة لمنتجات المؤسسات الإنتاجية حيث يكتب عليها (صديق للبيئة ). وأشار إلى إمكانية تطبيق هذه الاتفاقية في سورية بمعظم بنودها خاصة إذا توفر الكادر البيئي الذي يتمتع بالمعارف والخبرات في هذا المجال. يذكر أن مشروع تطوير القدرات في مجال المراقبة البيئية لمديريات شؤون البيئة في المحافظات تنفذه الهيئة العامة لشؤون البيئة في وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا بهدف تأسيس نظام مراقبة بيئية في جميع مديريات شؤون البيئة في المحافظات وجمع البيانات عن المراقبة البيئية لاستخدامها في التوعية العامة. وقد قدمت الوكالة في إطار تنفيذ المشروع أجهزة مخبريه وحقلية لمراقبة جودة المياه لكافة مديريات شؤون البيئة الـ 14 إضافة لتجهيزات أخرى كما أقام فريق خبراء جايكا العديد من الدورات التدريبية وورشات العمل في مختلف المحافظات. وقد دخل المشروع الآن خطوة جديدة وهي تأسيس نظام للجودة عن طريق تأكيد الجودة وضبط الجودة لكي تصبح نتائج المخبر موثوقة ويمكن الاعتماد عليها في حال قيام مديريات شؤون البيئة بالتفتيش البيئي وإصدار تقريرها.