برعاية وزير الإدارةِ المحلية والبيئة المهندس "هلال الأطرش" أقامت الهيئة العامة لشؤون البيئة بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية و بدعم من UNDP و GEF ورشة عمل حول تحديد أولويات العمل الوطنية تمهيداً لاعتماد الخطة الوطنية للملوّثات العضوية الثابتة، والتي تتواجد في الزيوت الخاصة بالتجهيزات الكهربائية ومحطات التحويل وفي كثير من الحالات تؤدي إلى أمراض جلدية مؤذية قد تكون مسرطنة.
بدأت الورشة اعمالها بمحاضرة للمهندس "فؤاد العك" مدير المشروع حيث تحدث عن اتفاقية استكهولم والغاية منها حماية الصحة البشرية والبيئة من الملوثات العضوية الثابتة، حيث حدَّدت الاتفاقية 12 مركباً من الملوّثات العضوية الثابتة مع إمكانية زيادتها وفقاً للجنة مراجعة المواد الكيميائية المشكلة طبقاً للاتفاقية. كما استعرض العك أهداف الاتفاقية مشيرا للاتفاقيات الدولية الأخرى المرتبطة بموضوع الملوّثات العضوية الثابتة كاتفاقية بازل و روتردام التي لا يمكن تطبيق اتفاقية "استكهولم" بمعزل عنهما. ثم تحدث مدير المشروع عن القرارات والإجراءات والتدابير التي اتخذتها الهيئة العامة لشؤون البيئة للحدّ من مخاطر المركبات الضارَّة ومن اهمها منع تداول واستيراد المبيدات ذات الأثر المتبقي الطويل الأمد. ومنع استيراد وتداول كافة مبيدات الـ POPS المستخدمة في حقل الزراعة كمبيدات للآفات منذ عام 1990. و منع استخدام وتداول مبيدات الـ د.د.ت منذ عام 1978 بعد أن تمَّ حصر استخدامه لمكافحة الملاريا. ومنع استخدام زيوت المحوِّلات الكهربائية الحاوية على مركبات ثنائي الفينيل متعدّد الكلور عام 2002. ومنع عمليات الحرق المفتوح للنفايات العضوية والخطرة. وقد تابعت الورشة أعمالها بمحاضرة حول الاستخدام الآمن والإدارة السليمة للمركبات الخطرة والاجراءات المتخذة لتحقيق ذلك عبر تطوير المخابر الوطنية ورفع القدرات الوطنية في هذا المجال. كما عرض مدير تدريب الآمن الصناعي بوزارة الكهرباء للإجراءات التي تقوم بها الوزارة لتوعية العاملين وتأمين الأجهزة الوقائية وأشار إلى المتابعة العلمية للمواد وجمعها في أماكن محددة لإتلافها ضمن الإمكانيات المتاحة.يذكر ان الجمهورية العربية السورية صادقت على اتفاقيةاستكهولم عام 2005. وقد انبثق مشروع إعداد الخطة الوطنية للملوثات العضوية الثابتة كإجراء وطني لتنفيذ بنود اتفاقية "استكهولم" لإدارة الملوثات من خلال وضع خطة عمل وطنية تتضمَّن نشاطات تتلخَّص في اعتماد بدائل POPS أكثر أماناً. وتتلخص اهداف هذه الاتفاقية بالقضاء على الملوّثات العضوية الثابتة الخطورة. و دعم الانتقال نحو البدائل الأسلم. واستهداف ملوثات عضوية ثابتة أخرى لاتخاذ تدابير بشأنها. والعمل على إزالة المخزونات والمعدات القديمة التي تحتوي على ملوثات عضوية ثابتة. والعمل معاً لإعداد مستقبل خالٍ من الملوثات العضوية الثابتة.