أكد المهندس هلال الأطرش وزير الإدارة المحلية والبيئة خلال الاجتماع الذي عقد أمس السبت 3/3/ 2007 في محافظة حماه بحضور الدكتور عادل سفر وزير الزراعة والإصلاح الزراعي والمهندس نادر البني وزير الري و الدكتور عبد الرزاق القطيني محافظ حماه والمعنيين في المحافظة على ضرورة توخي الدقة في توسيع المخططات التنظيمية في منطقة الغاب للحفاظ على الأراضي الزراعية والحد من التوسع العمراني العشوائي وتنفيذ خطوط صرف صحي في القر ى النموذجية وفقا للموصفات المطلوبة حيث تتولى وزارة الإسكان تنفيذ خطوط الصرف الرئيسية بينما تقوم وزارة الإدارة المحلية وعبر الجهات التابعة لها بمتابعة تنفيذ الخطوط الفرعية.
وبين السيد الوزير أن هناك دراسة لدى وزارة الإدارة المحلية تتمحور حول إحداث مراكز للخدمات المشتركة لعدة بلديات وتجمعات سكانية صغيرة تقوم مقام البلدية في تأمين الخدمات ومنح التراخيص ويمكن أن تضم أيضا مستوصف ومدرسة ومباني للخدمات وأعمال التنظيم العمراني وأكد على ضرورة تركيز واهتمام مديرية الخدمات الفنية بمسألة التخطيط الإقليمي وانجاز المخططات التنظيمية في سائر مناطق المحافظة وخاصة في منطقة الغاب ذات الأراضي الزراعية الخصبة مع تعديل نظام ضابطة البناء. من جانبه أشار الدكتور عادل سفر إلى قيام وزارة الزراعة بالتنسيق مع وزارات الإدارة المحلية والبيئة والري والإسكان بإعداد دراسة حول تحديد استعمالات الأراضي في كل المحافظات ولاسيما في منطقة سهل الغاب وطار العلا والعشارنة وخاصة غير القابلة للاستصلاح تمهيدا للسماح بمنح تراخيص لإقامة منشآت صناعية وحرفية عليها كما لفت لوجود دراسة مماثلة ستصدر نتائجها خلال أسبوعين تتمحور حول البت بموضوع مياه الجفت الناجمة عن معاصر الزيتون وتحديد آليات استخدامها وطرق نقلها واستخدامها كسماد للأراضي الزراعية وقد وافق وزير الزراعة على منح ارض لمقبرة جورين من أملاك الدولة شريطة عدم وجودها في منطقة حراجية كما وافق على لحظ أراضي أملاك الدولة الواقعة ضمن المخططات التنظيمية في عمليات التوزيع على الأهالي ومعاملة الأراضي المذكورة معاملة أملاك الدولة وإعادة النظر في الأراضي الحراجية غير المزروعة بالحراج و زراعة منطقة الاستقرار الهامشية الخامسة بالزراعات الرعوية دون حراثة باعتبارها محميات طبيعية مع السماح بزراعة منطقة الاستقرار الرابعة بالمحاصيل الشتوية حصرا. الدكتور نادر البني تحدث خلال الاجتماع مؤكدا ضرورة الحفاظ على حرم نهر البارد من التعديات ومعالجة التعديات الواقعة ضمن الحرم و ترحيل الأسر القاطنة هناك بعد أن يتم تكليف لجان لإجراء مسح اجتماعي لهذه الأسر تمهيدا لبناء مقاسم سكنية و توزيعها عليها .وحول مشروع جر مياه نهر الفرات إلى دمشق ومروره بالمنطقة الوسطى و إرواء عدد من المناطق والقرى العطشى فيها أوضح المهندس البني أن المشروع قد علق ويجري حاليا البحث عن مصادر مياه بديلة سوف تعلن عنها اللجنة العليا للمياه قريبا. قضايا عديدة تمت مناقشتها خلال هذا الاجتماع و المتعلقة بعمل وزارات الإدارة المحلية والبيئة والري والزراعة كمشروع المدينة الصناعية ونسب الانجاز فيها والقرى النموذجية وجدواها في الحفاظ على الأراضي الزراعية الخصبة وخاصة في سهل الغاب واستثمارها والية توزيع مقاسم هذه القرى وكان الاجتماع قد بدأ بعرض قدمه محافظ حماه حول واقع المحافظة ومشاريعها وبعض المشاكل التي تعاني منها وخاصة مشكلة الصرف الصحي وضرورة تأمينه للقرى النموذجية والتعديات على حرم نهر البارد والمخططات التنظيمية والتوسعات المقترحة وغيرها من القضايا الهامة.