سلطت الندوة العلمية حول واقع الملوثات العضوية في الساحل السوري التي أقامتها جمعية الساحل السوري لحماية البيئة يوم السبت 16/3/2007 في دار الأسد للثقافة باللاذقية الضوء على التدهور البيئي في الساحل وضرورة التصدي لمسببات التلوث وايقافه بحضور ومشاركة عدد من المعنيين والمهتمين بالبيئة.
وقد أكد محافظ اللاذقية السيد زاهد حاج موسى خلال افتتاحه اعمال الورشة انه من الواجب الوقوف بوجه التدهور البيئي الماثل أمام أعيننا ووقاية الساحل من التلوث ومعالجته، واشار الى ان سورية مهتمة بتعميق الوعي بالقضايا البيئية، من جانبها الدكتورة سهير الريس رئيسة جمعية الساحل السوري لحماية البيئة لفتت الى ان التهدور البيئي ليس شأنا معنويا او هاجسا نخوبيا بل هو نزف اقتصادي متعدد الأشكال والمشكلة ليست في القوانين والتعليمات فهذا كلها موجودة ولكن المشكلة تكمن في دور السكان والافراد، ومقدار وعيهم وتحركهم للدفاع عن الطبيعة والبيئة. وقد بدأت الورشة اعمالها بمحاضرة للدكتور أحمد قره علي معاون مدير المعهد العالي للبحوث البحرية عرض فيها للملوثات العضوية الثابتة والاساسية في البيئة البحرية وسلوكها المعقد في التحلل والتحطيم والذي يساعد على الانتشار السريع وقد توجد في المياه السطحية ويمكن ان تصل للمياه الجوفية والكائنات الحية البحرية والبرية والهواء ولها آثار سمية الدكتور سيف الدين نور الدين عميد المعهد العالي للبحوث البحرية ركزت محاضرته على أولويات خطط الرصد والمراقبة كانبعاثات المداخن الصناعية والعوادم والزيوت التحويلية والمخلفات والتربة والرسوبيات والمنصرفات السائلة والنواتج الكيميائية وعرض لبعض التوصيات لتخفيض الملوثات العضوية كاستخدام تقانات المكافحة الحيوية والمتكاملة ومعالجة الانبعاثات الغازية والمخلفات والتخلص الآمن من مخزونات الملوثات العضوية الثابتة. المهندس فؤاد العك مدير السلامة الكيميائية في الهيئة العامة لشؤون البيئة تحدث عن اتفاقية استوكهولم والاجراءات التي اتخذتها سورية لتطبيق بنودها.