ندوة حول الرؤية المستقبلية للتنظيم العمراني وشبكة المواصلات لمدينة دمشق
بالتعاون بين الجمعية البريطانية السوريةوبرنامج تحديث الادارة البلدية
أكد المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء خلال افتتاحه أعمال ندوة (دمشق 2020 الرؤية المستقبلية للتنمية العمرانية وتطوير المواصلات) التي أقيمت صباح السبت 31/3/2007 بالتعاون مع الجمعية البريطانية السورية وبرنامج تحديث الإدارة البلدية على أهمية تطوير التخطيط العمراني للمدن بما يحقق التراث والمعاصرة وإيجاد الحلول الملائمة للمشاكل التي تعاني منها المدن التاريخية وخاصة مشكلة النقل.
ودعا رئيس مجلس الوزراء إلى التدخل الحضاري والعمراني في المدن القديمة ومنها مدينة دمشق بالاستفادة من التجارب الهندسية والمعمارية العربية والأجنبية بما يساهم بتطوير أوضاع المدن المماثلة وذلك في سياق رؤية منهجية علمية تضع الدراسات والحلول المناسبة لمواجهة التحديات التي تشهدها دمشق وتبرز في الوقت ذاته خصائصها التراثية وما لها من وظائف اجتماعية ومهنية واقتصادي.
من جانبه الدكتور فواز الأخرس رئيس الجمعية البريطانية السورية أشار إلى النمو الكبير الذي تشهده مدينة دمشق من حيث عدد السكان والمناطق وهذا يستدعي الاهتمام بموضوع النقل الذي يعتبر شريانا أساسيا لحياة المدينة يربط بين المناطق والأطراف وبدونه ستحرم بعض المناطق من خدمة أساسية ولفت الدكتور الأخرس إلى أن الجمعية السورية البريطانية تنظر باهتمام كبير إلى هذه الندوة وموضوعاتها الهامة والنقاشات التي ستدور فيها وستأخذ الجمعية بعين الاعتبار كل الرؤى والاقتراحات ووجهات النظر التي تقدم من المشاركين والمنظمات الدولية المعنية وتمنى أن تخرج هذه الندوة بآراء ومقترحات يمكن أن يستفيد منها صانعو القرار في رسم مستقبل دمشق العمراني والتنظيمي. أما السفير فاسيليس بونتوسوغلو رئيس بعثة المفوضية الأوروبية إلى سورية فقد تحدث موضحا أن الاتحاد الأوروبي ناشط في دعم استراتيجيات التنمية المستدامة وخاصة في المجالات العمرانية لما لها من أبعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية مشيرا إلى برنامج تحديث إدارة البلديات الذي تموله المفوضية الأوروبية في سورية ويهدف إلى تحسين نوعية التخطيط والخدمات الفنية والإدارية التي تؤمنها الإدارات البلدية وخاصة في دمشق حيث يدعم البرنامج تحسين التخطيط العمراني للمدينة وكذلك الرؤيا الإستراتيجية لتطوير الأجزاء التاريخية فيها. بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة بجلسة تحت عنوان الرؤية المستقبلية للتنمية العمرانية في دمشق ترأسها الدكتور الأخرس وتحدث فيها محافظا دمشق وريف دمشق حول واقع مدينة دمشق وريف دمشق والتحديات التي تواجههما وخاصة مشاكل السكن العشوائي والتزايد السكاني وإيجاد حلول لإدارة مرافق المياه وسد العجز الحاصل في ريف دمشق و وقف التدهور في المساحات الخضراء ووضع حلول مناسبة لمسألة النقل بين دمشق وريفها. أما الجلسة الثانية فقد تحدث خلالها ممثلون عن وزارات الإدارة المحلية والبيئة والسياحة والإسكان والتعمير حول اعتبارات الإدارة المحلية والتخطيط الإقليمي والعمراني وحماية البيئة واستراتيجيات التطوير السياحي واستراتيجيات تطوير الإسكان والبنى التحتية.
يذكر أن الندوة التي استمرت ليوم واحد اتسمت بحضور عدد من السادة الوزراء الإدارة المحلية والبيئة والسياحة والإسكان والتعمير والنقل والدولة لشؤون المشاريع الحيوية و معاوني الوزراء ومحافظا دمشق وريف دمشق ورئيس جامعة دمشق ورئيس اتحاد غرف التجارة السورية وعدد من المدراء العامين للمؤسسات والشركات ذات الصلة إضافة للاستشاريين والفنيين .