أصدرت وزارة الإدارة المحلية والبيئة وفي إطار تنفيذ مشروع البرنامج الشامل للتخفيف من آثار الكوارث الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مجموعة من الكتيبات التعريفية بالكوارث ومخاطرها وكيفية وقوعها وما يجب على الافراد القيام به للحد من الأخطار الناتجة عنها قبل أو أثناء وقوعها وقد قدمت المعلومات بأسلوب علمي مبسط يخاطب كافة الشرائح بهدف التوعية وباللغتين العربية والانكليزية.
وقد تم حتى الآن إصدار خمسة كتيبات هي الدليل المنزلي كيف نحمي أنفسنا من الكوارث ودليل الإسعافات الأولية ومؤخرا تم إصدار ثلاثة كتيبات حول الزلازل، الفيضانات والانهيارات الأرضية و الحرائق, كما تم تصميم لعبة (كن مستعدا) التعليمية للاطفال كما تم اصدار مجلة (البيئي الصغير) لتعريفهم بالكوارث وسبل الوقاية منها وقد اقيم حفل لاطلاق اللعبة نهاية العام الماضي بالتعاون مع وزارة التربية حيث تم توزيع اللعبة في احدى مدارس دمشق كما تم اجراء استبيان شمل عدد من المدارس بهدف التعرف على مستوى الوعي الموجود لديهم. وحاليا وفي اطار استمرار التعاون مع وزارة التربية هناك خطة لادخال هذه المعلومات ضمن المناهج الدراسيةو سيتم عقد ورشات عمل للاساتذة لتدريبهم على كيفية تلقين المعلومة. وهذا من جهة يساهم باستمرارية تلقين هذه المعلومات وترسيخها ومن جهة ثانية يخفف من تكاليف اصدار الكتيبات الخاصة بهذه المعلومات ولفت السيد اياد قطنا من فريق عمل المشروع انه من المتوقع تمديد هذا المشروع سنة اخرى بما يساهم في تحقيق الاهداف المطلوبة من المشروع وهي رفع الوعي بالكوارث بكافة أنواعها وخاصة عند الأطفال. يذكر ان مشروع البرنامج الشامل للتخفيف من الكوارث يعد استكمالا لمشروع سابق هدف لبناء القدرات الوطنية لادارة الكوارث والذي بدأ عام 2003 حتى نيسان 2005 وقد تم خلاله تنفيذ عدد من الدورات بهدف تأهيل الكوادر لادارة والتصدي الكوارث كالكوارث والفيضانات والحلرائق وتم التركيز على جهات محددة كالادارة المدنية والدفاع المدني حيث تم تنفيذ تجارب وبيانات عملية حول بعض الكوارث المحتملة كتلوث بحري نفطي نتيجة تسرب من باخرة كما اسس للمشروع نظام اتصالات خاص بموضوع ادارة الكوارث ونظام معلومات جغرافي (خرائط زلزالية) ورصد للهزات الارضية وكان من اهم نتائج المشروع تطوير قواعد البيانات لخطط الطوارئ في كل محافظة وتدريب الكوادر على التعامل مع الكوارث عبر الدورات المختلفة. وبرغبة مشتركة من الحكومة السورية وبرنامح الامم المتحدة تم تمديد المشروع وتم خلاله التركيز على رفع الوعي كونه يلعب دورا كبيرا في درء مخاطر الكوارث التي تهدد المنطقة ومنها سورية وخاصة حرائق الغابات التي تكون شبه سنوية في فصل الصيف او الجفاف الذي يعتبر كارثة صامته وينتج عنها خسائر كبيرة وكذلك الفيضانات.