قريبا انتهاء عمليات ترميم قصر الأمير عبد القادر الجزائري وافتتاحه كمركز إقليمي للتدريب على التنمية المستدامة
لطالما كانت سورية ملاذا لجميع أبناء الوطن العربي سكنوا بين جنباتها واستمتعوا بجمالها ونعموا بالأمن والسلام فيها و المناضل الجزائري الأمير عبد القادر الجزائري منهم فقد أقام في قصر في ضاحية دمر غرب دمشق ونظرا لجمال القصر وأهميته التاريخية والمعمارية فقد قررت الحكومة السورية وفي إطار تنفيذ مشروع تحديث الإدارة البلدية الذي تنفذه وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع المفوضية الأوروبية ترميم هذا القصر واتخاذه مركزا إقليميا للتدريب على التنمية المستدامة وقد بدأ العمل بترميم القصر منتصف عام 2005 وقد شارفت على الانتهاء ومن المقرر افتتاحه في أوائل الصيف الحالي.
عن سير العمل في ترميم القصر أوضح المهندس عرفان علي مدير النظم والمخططات في وزارة الإدارة المحلية والبيئة الجهة المنفذة لمشروع المام في عام 2005 وقع الاختيار على قصرالامير عبد القادر الجزائري لتحويله بعد انتهاء ترميمه إلى مركز إقليمي لتدريب وتطوير وتنمية السلطات المحلية إضافة لدوره في تحقيق التواصل بين المدن السورية والأوروبية، حيث ستفتتح المدن الأوروبية قاعات ضمن المركز كذلك تعهدت منظمة المدن العربية ومقرها الكويت بافتتاح وتمويل قاعة للتدريب في المركز، أما حديقة القصر الواسعة فستوظف كحديقة بيئية أطلق عليها اسم: (حديقة المدن البيئية) ستشكل نموذجاً لتوجيه إدارات المدن للاهتمام بالمدن البيئية وحماية البيئة. و استحدثت في القصر قاعة (ميموري روم) وهي قاعة خاصة بالأمير عبد القادر الجزائري تضم نماذج من مقتنيات الأمير وبعض الكتب عن تاريخه بلغات مختلفة ووثائق وصور تتحدث عن حياته وتاريخه كقائد للثورة الجزائرية.وبمجرد اختيار القصر وبمجرد اختياره ليكون مركزا إقليميا صدر قرار بنقل إدارته إلى وزارة الإدارة المحلية والبيئة وتم تقديم دعم الترميم من الاتحاد الأوروبي, وقامت مجموعة أعمال واستشارات كندية (كالنكس) بوضع دراسة الترميم و نفذت أعمال الترميم مجموعة استشارية محلية.يذكر أن القصر يقع في منطقة سياحية غرب دمشق ويطل على طريق بيروت القديم، ويتألف القصر المبني على الطراز المعماري العثماني والألماني من طابقين تبلغ مساحة كل طابق 800 متر مربع الذي يقع في ضاحية دمر يعود تاريخ بنائه إلى حوالي 140 سنة، سكنه الأمير عبد القادر الجزائري عام 1871 مع عائلته كما سكنه أبناؤه وأحفاده و آخرهم حفيده الأمير سعيد الجزائري رئيس مجلس الوزراء في عهد حكومة الملك فيصل بعد الحرب العالمية الأولى وظل القصر مسكوناً من قبل أحفاد الجزائري حتى حرب فلسطين عام 1948فهجر القصر وخلا من سكانه وأهمل وفي عام 1991 قامت محافظة دمشق باسمتلاكه.