شاركت وزارة الإدارة المحلية والبيئة العالم احتفاله بيوم البيئة العالمي الذي يحتفل به كل عام في الخامس من حزيران عبر تنفيذ مجموعة من الأنشطة والفعاليات في دمشق وباقي المحافظات واختيرت محافظة طرطوس لإقامة الاحتفال المركزي فقد نظمت مديرية البيئة في محافظة طرطوس في صالة المركز الثقافي الاحتفال بالتعاون مع مجلس المدينة والمنظمات الشعبية بحضور الدكتور وهيب زين الدين محافظ طرطوس وعدد من الفعاليات الرسمية و الأهلية.
وقد بدأ الاحتفال بكلمة لمدير البيئة في طرطوس المهندس حسن مرجان تحدث فيها عن الأخطار المتوقعة جراء تزايد الملوثات والتغيرات المناخية التي بدأت في الظهور بسبب الضغوط على الموارد المتاحة والأنشطة التي يقوم بها الإنسان وازدياد عدد السكان ووسائل النقل والصراعات والنزاعات والحروب وبالتالي زيادة حجم الملوثات ونوه بأن سورية تعمل وفق الإمكانيات المادية والفنية المتاحة للحد من الظواهر المناخية المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض، حيث يتم تشغيل 70٪ من محطات توليد الطاقة على الغاز بدلاً من الفيول ومعالجة النفايات للحد من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ومنع استخدام المواد المستنفذة لطبقة الأوزون وإعادة تأهيل جميع المعدات لتعمل على غازات صديقة للبيئة ثم قدمت فرقة اتحاد شبيبة الثورة أناشيد بيئية إضافة لفقرات متنوعة لطلائع البعث والاتحاد النسائي واختتم الاحتفال بمسرحية عرس بيئي لفرقة البيادر كما وزع متطوعو الهلال الأحمر بروشورات للتشجيع على الحد من العوامل الملوثة للبيئة. من جهة أخرى افتتح في الصالة البحرية من المدينة القديمة المعرض البيئي الذي احتوى مايزيد على 200 لوحة فنية لمشاركين من فرع الشبيبة والطلائع والاتحاد النسائي بطرطوس استخدمت فيها توالف البيئة ومجموعة من الصور الضوئية واللوحات الإعلانية والأعمال اليدوية أظهرت جميعها هوية المحافظة وبيئتها البحرية والجبلية و جماليتها كما تضمنت الأعمال المعروضة أهم المشكلات البيئية ونصائح للحفاظ عليها وحماية طبقة الأوزون.وفي محافظة دمشق أقيمت أمسية بيئية شارك فيه ممثلو الجهات المعنية بالبيئة في المحافظة، بدأت بكلمة أكدت أهمية قيام السيد الرئيس بزراعة الياسمين في الحديقة البيئية والتي شكلت انطلاقة لمهرجان الياسمين وجاءت لتشكل الدافع الحقيقي والقوي للعمل المستقبلي وتنفيذ تطلعاته في الحفاظ على بيئة نظيفة كما أشارت الكلمات إلى الجهود التي تبذلها المحافظة لزيادة المساحات الخضراء وترحيل القمامة والعمل الجاد لاستخدام الطاقات الصديقة للبيئة والتقنيات الحديثة القادرة على الحد من التلوث البيئي، وتابعت الأمسية فعالياتها بمحاضرات عديدة حول إشكالية التغير المناخي والذي اتخذ شعارا للاحتفال بهذا اليوم هذا العام لأنه موضوع الساعة نظرا لتأثيره على المصادر الطبيعية والاحتباس الحراري واثر وسائل النقل على المناخ واستخدام الطاقات المتجددة. وفي محافظة درعا أقيم احتفال في صالة المركز الثقافي تضمن إلقاء عدد من الكلمات والقصائد الشعرية واللوحات الفلكلورية حول البيئة كما تم افتتاح معرض بيئي في صالة المعارض كما نفذت الجهات المعنية يوم عمل ميداني نظفوا خلالها حرم بحيرة مزيريب. وفي محافظة ريف دمشق وبمشاركة السيد نبيل عمران محافظ ريف دمشق وعدد من الفعاليات الشعبية والرسمية والجمعيات الأهلية نفذت حملة بيئية شاملة لتنظيف منطقة بحيرة زرزر كما نفذت الوحدات الإدارية في المحافظة حملات نظافة في نطاق عمل كل منها و قامت عناصر المخابر في مديرية بيئة ريف دمشق بأخذ عينات وإجراء تحاليل المياه لمنصرفات المعامل والشركات إضافة لفحص تلوث المياه الجوفية في الفوطة الشرقية ولاسيما النشابة حيث تم قطف عينات من مياه بعض الآبار، كما تمت زيارة عدد من المعامل والمنشآت الصناعية وجرى لها تقييم الأثر البيئي فيها لتحديد ماتسببه من أضراره وفي سياق هذه المناسبة افتتح في قصر الثقافة يدوما المعرض البيئي الأول بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والشعبية في المحافظة، وفي محافظة ادلب وبمشاركة الدكتور عاطف الندف محافظ ادلب أقامت مديرية البيئة احتفالاً مركزياً في مدينة إدلب تضمن القيام بحملة نظافة عامة في شوارع المدينة شاركت فيها مختلف الدوائر والمنظمات الشعبية والجمعيات الأهلية كما انتقل المشاركون في الاحتفال إلى غابة الباسل حيث قاموا بحملة نظافة في المحمية كما تم توزيع بروشورات مختلفة تتحدث عن الإخطار التي تهدد البيئة وخاصة تغير المناخ الذي يعتبر النشاط البشري . احد أهم أسبابه.
أما محافظة اللاذقية فقد احتفلت بيوم البيئة العالمي عبر أقامت ندوة بيئية بعنوان: (البيئة الخطر والاهتمام العالمي) إقامتها مديريتا البيئة والموارد المائية في المحافظة وقد شارك بأعمال الندوة محافظ اللاذقية السيد زاهد حاج موسى الذي أهمية الحفاظ على السلامة البيئية للارتقاء بصحة الإنسان.
ولفت إلى ضرورة نشر الوعي والتوسع ببرامج الإرشاد البيئي والاجتماعي بين شرائح المجتمع ومن ضمن فعاليان الندوة محاضرة للدكتور هيثم شاهين عميد المعهد العالي لبحوث البيئة تحدث فيها عن أهمية المنظومة البيئية والقوانين والتشريعات التي صدرت بشأنها وعرض لأولويات الاهتمام بالشأن البيئي في منطقة الساحل السوري ومعالجة المشكلات البيئية ومن أهمها النفايات الصلبة بسبب ضيق المساحة المخصصة لمعالجة وتصريف النفايات الصلبة ثم تحدث المهندس إبراهيم دبب مدير مكافحة التلوث في مديرية الموارد المائية عن القضايا البيئية الأساسية التي تستوجب المعالجة الملحة والمتكاملة ولاسيما مايتعلق منها بمياه الشرب والصرف الصحي والنفايات الصلبة وتلوث الهواء وفي اطار احتفال المحافظة.
بهذا اليوم أقام مجلس مدينة اللاذقية ومديرية البيئة واتحاد شبيبة الثورة وفرع منظمة طلائع البعث حملة نظافة شاملة في شوارع وإحياء مدينة اللاذقية. و في محافظة القنيطرة واحتفالاً بهذه المناسبة بدأ في محافظة القنيطرة أسبوع نظافة في مديريات وبلديات المحافظة حيث تم تنظيف الغابات وأماكن السياحة والاصطياف في القنيطرة كما قام أطفال من مدارس المحافظة في معسكر طلائع البعث وحديقة مدينة البعث برسم لوحات فنية بيئية والتي ستوثق في معرض فني كما أقامت المديرية ندوة بيئية شارك فيها عدد من الباحثين تضمنت محاضرات حول البيئة وكيفية الحفاظ عليها سليمة ودور الإنسان ومساهمته في صون البيئة وحمايتها.
و محافظة حماة أعدت برنامجاً للاحتفال بهذا اليوم فقد أصدرت تعميم للوحدات الإدارية أكدت فيه على الاهتمام بالنظافة وسلامة البيئة بما يضمن الحفاظ على الصحة العامة كما أعدت مديرية شؤون البيئة العديد من النشاطات والفعاليات بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الشعبية كالاتحاد النسائي واتحاد شبيبة الثورة والطلائع بهدف نشر الوعي بين المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة سليمة ونظيفة كما نفذت حملة نظافة شاملة في مختلف الأحياء، إضافة لإقامة ندوة تضمنت إلقاء عدد من محاضرات حول البيئة والحفاظ عليها.
يذكر أن الاحتفال بيوم البيئة العالمي بدأ في عام 1972 عندما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 5 حزيران / يونيو يوماً عالمياً للبيئة، وذلك في ذكرى افتتاح مؤتمر استكهولم حول البيئة الإنسانية، كما صدقت الجمعية العامة في اليوم نفسه على تأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة وافتتاح مقره في نيروبي. يشكل الاحتفال بيوم البيئة إحدى الوسائل الرئيسة التي تدعم بها الأمم المتحدة خطط الحكومات وسياساتها في تعزيز الوعي البيئي بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية العاملة في الشأن البيئي لدى مختلف الشرائح الاجتماعية، وشعار يوم البيئة لهذا العام 2007 هو تغير المناخ وتداعياته وتأثيراته في مختلف المسارات، وهو موضوع الساعة وذلك بمناسبة العام الدولي للمناطق القطبية، وقد ركزت الاحتفالات والأنشطة التي أقيمت على الآثار السلبية لتغير المناخ على البيئات والمجتمعات القطبية والنتائج المترتبة على ذلك عملياً، وأقيم الاحتفال المركزي العالمي لهذا العام في مدينة ترومسو النرويجية في الشمال القريب من القطب الشمالي.