برئاسة وزير الإدارة المحلية والبيئة وفد سوري يشارك بفعاليات المؤتمر العام الرابع عشر لمنظمة المدن العربية في مراكش
شارك المهندس هلال الأطرش وزير الادارة المحلية والبيئة بفعاليات المؤتمر العام الرابع عشر لمنظمة المدن العربية الذي استضافته مدينة مراكش في الفترة 4-6 تموز2007 برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس ومثله السيد إدريس جطو الوزير الأول في المملكة المغربيةفي افتتاح اعمال المؤتمر.
وقد التقى السيد الوزير على هامش أعمال المؤتمر مع عدد من وزراء البلديات والإدارة المحلية والولاة والمحافظين وعمداء المدن العربية تم خلالها مناقشة برامج التعاون الثنائية بين السلطات المحلية السورية والعربية وسبل تطويرها وتفعيلها. وقد اختتم المؤتمر اعماله باقرار اعادة انتخاب السيد عبد العزيز يوسف العدساني امينا عاما للمنظمة للسنوات الثلاث المقبلة حيث اشاد المؤتمرون بجهوده ومعاونيه في تطوير الاداء والحرص على تنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر العام والمكتب الدائم على صعيد برنامج تكثيف الزيارات بين قياديي ومسؤولي المدن الأعضاء، كما أعاد المؤتمر انتخاب السيد عبدالله العلي النعيم كرئيس لمجلس امناء المعهد العربي لانماء المدن ورئيس للمعهد وفق النظام الأساسي كماصادق المؤتمر على الحسابات الختامية للأعوام الثلاثة الماضية واطلع على أعمال صندوق تنمية المدن العربية والقروض المقدمة للمدن الأعضاء واعتمد النظام الأساسي الجديد للمنظمة وأشاد بجهود الأمانة العامة في تطبيق التكنولوجيا والمعلومات بهدف تطوير الخدمات وتسهيل الوصول إلى المعلومات بغية تمكين المدن من معرفة مختلف الفعاليات والأنشطة التي تزاولها مؤسسات المنظمة و تبادل الخبرات والتجارب الناجحة. وبهدف النهوض بالمدينة العربية والتاريخية تم الإعلان عن إنشاء مؤسسة للتراث والمدن التاريخية في تونس تكون تابعة للمنظمة، كما اقر المؤتمر المؤسسات المنبثقة عن المنظمة وهي مجالس أمناء مركز البيئة للمدن العربية وجائزة المنظمة، المنتدى العربي لنظم المعلومات, المعهد العربي لانماء المدن، صندوق التنمية العربية, مؤسسة التراث والمدن التاريخية العربية.ودعا المؤتمر المدن الاعضاء الى تنظيم اتفاقات توأمة مع مدينة القدس والمدن الفلسطينية بغية دعم صمودها والتعريف بقضاياها واحتياجاتها وناشد مختلف الهيئات والمنظمات والاتحادات الاقليمية والدولية المعنية بشؤون المدن استثمار علاقاتها للضغط من اجل اطلاق الأسرى والمحتجزين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
وثمن المؤتمرون جهود المنظمة في تدعيم علاقاتها مع الهيئات العربية والاقليمية والدولية ذات الصلة بمجالات عملها حيث تمثل اتفاقات التعاون ومذكرات التفاهم التي وقعت في جلسة المؤتمر الافتتاحية نقطة انطلاق جديدة لبناء تحالفات واقامة شركات مع منظمات واتحادات مدن مشابهة على المستويين الاقليمي والدولي بهدف تقريب المسافات وايجاد ارضيات للتعاون تعزز الاهداف ذات الاولوية المراعية للخصوصية التنموية والوطنية في الدول والمدن العربية. وشدد المؤتمر على ان برنامج (شراكة من اجل التنمية المستدامة) كونه يساعد في صياغة سياسات ووضع برامج تتيح للمدن وللسلطات المحلية تبادل الخبرات والممارسات الناجحة في جميع المجالات المتصلة بمهام ومسؤوليات البلديات والسلطات المحلية ودعا اجهزة ومؤسسات المنظمة الى التعاون والتنسيق لتنفيذ برامج الشراكة والسعي لبناء شراكات مع جميع الاطراف المعنية بقضايا التنمية والسعي لدى الجهات المانحة كي تسهم في تقديم الدعم المالي والفني لتنفيذ المبادرات والبرامج. وقد تضمن البيان الختامي شكر لبلدية الكويت لعرضها استضافة المؤتمر العام الخامس عشر الذي سيقام في عام 2010 .جدير بالذكر أن المؤتمر حظي بمشاركة وزراء الإدارة المحلية والبلديات في الدول العربية ومحافظون وأمناء عواصم ورؤساء مجالس حكم محلي وبلديات يمثلون أكثر من اربعمئة مدينة عربية أعضاء في المنظمة إضافة لمشاركة رؤساء اتحادات مدن عالمية وممثلين عن البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا وجامعة الدول العربية، وقد أقيم بالتزامن مع انعقاد المؤتمر ندوة علمية بعنوان (دور التقنية في دعم التنمية الشاملة في المدينة العربية).