افتتح المهندس هلال الأطرش وزير الإدارة المحلية والبيئة صباح الاحد 2/9 ندوة التخطيط العمراني للتنمية المستدامة في إقليم دمشق الكبرى والتي تقام بالتعاون بين وزارة الإدارة المحلية والبيئة ومحافظتي دمشق وريف دمشق ووكالة التعاون الدولي اليابانية الجايكا والمخصصة لعرض مسودة التقرير النصفي لدراسة التخطيط العمراني للتنمية المستدامة في إقليم دمشق الكبرى في فندق شيراتون بدمشق.
وقد تحدث الاطرش مؤكدا أهمية هذه الورشة كونها تشكل الفرصة لطرح الأفكار التي تساعد على الوصول إلى تنمية مستدامة في إقليم دمشق الكبرى بهدف المساهمة في وضع الحلول لمشاكل التخطيط العمراني لأقدم عاصمة مأهولة في التاريخ.مضيفا ان عرض مسودة التقرير النصفي لدراسة التخطيط العمراني للتنمية المستدامة في اقليم دمشق الكبرى اليوم كان نتيجة جهود طويلة قام بها فريق جايكا بالتعاون والتنسيق مع الفريق السوري النظير لتقديم افكار لمناقشتها واعتمادها من اجل الوصول الى تنمية مستدامة في اقليم دمشق الكبرى منوهاً بالجهود التي تقوم بها الحكومة اليابانية ووكالة التعاون الدولي الياباني (الجايكا ) في عمليات التنمية والتطوير في سوريا بشكل عام وفي مجال التخطيط العمراني ضمن هذا المشروع بشكل خاص. من جانبه اكد السفير الياباني في دمشق ان هذه الدراسة التي ستساهم في القدرات الوطنية سواء على صعيد الفرد ام المؤسسات وهي خطوة على صعيد استمرار التعاون بين الجانبين وبناء القدرات التقنية في سورية مشدداً على اهمية تعزيز روابط التعاون بين سورية واليابان في كافة المجالات وقد تابعت الندوة اعمالها بعرض قدمه السيد هاشيموتو رئيس فريق جايكا الياباني لمسودة المخطط التوجيهي لإقليم دمشق الكبرى ومن ابرز النقاط التي اكد عليها هاشيموتو انه من الشروط الأساسية للتنمية العمرانية والتنمية المستدامة في إقليم دمشق الكبرى حتى عام 2025 أن يكون عدد السكان الأقصى 6 مليون نسمة، 1.8 في مدينة دمشق والباقي في ريف دمشق كما حدد ثلاثة مفاهيم للتخطيط هي الفعالية الاقتصادية وهي النموذج العمراني المضغوط ونظام النقل الفعال اللذان يساهمان في التنمية الاقتصادية للإقليم.و الأمن البشري من خلال مساحات عمرانية مريحة للمشاة وسلامة المرور وإدارة الكوارث العمرانية والمشهد العام العمراني و المدينة الثقافيةمن خلال تعزيز التواصل بين مختلف الناس، وترميم الموروث التاريخي والخدمات الاجتماعية ذات المستوى العالي، وتعزيز دور المراكز الثقافيةكما حدد التقرير ثلاثة أهداف للتنمية العمرانية في إقليم دمشق الكبرى تشمل الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية والاعتبارات البيئيةوبهدف الحفاظ على الموارد المائية شدد على استخدام النمط العمراني المضغوط، ومن أجل فعالية أكبر للموارد المائية اكد التقرير على توجيه التنمية العمرانية باتجاه الجنوب إلى ما وراء حوض نهر الأعوج وحوض اليرموك، حيث التوازن المائي في وضع أفضل، مع التحكم بهذه التنمية من أجل عدم التصادم مع التنمية الزراعية في الجنوب الشرقي ولم يشجع على التنمية العمرانية باتجاه الشمال الغربي بسبب وجود فوالق جيويوجية نشطة، تخلق عدم ملائمة للقيام بمشاريع واسعة النطاق.وتضمن التقرير عرض البرامج والمشاريع الي وصلت الى 32 مشروع ضمن مخطط التنمية كما اكد على انشاء مجلس لاقليم دمشق الكبرى للتنسيق والتعاون والادارة المحدودة.