لجنة فنية: تؤكد كافة القياسات التي اجريت على الابراج
كانت ضمن الحد المعتمد من قبل مؤسسة الاتصالات واقل من الحد الموصى به عالميا
الموبايل هذا الجهاز الصغير الذي دخل الى عالمنا العربي منذ سنوات وظل اقتنائه محصور بفئة معينة من الناس نظرا لارتفاع ثمنه ولكن مع مرور السنوات ظهرت انواع جديدة اكثر تطورا وازداد عدد الشركات المصنعة التي تنافست فيما بينها وهذا انعكس على الاسعار التي انخفضت الى حد ما فاصبح الاقبال كبيرا على الحصول عليه من الجميع كبارا وصغارا رجالا و نساء ولكن من جهة اخرى إن كثرة المستخدمين تتطلب تأمين محطات الارسال والتقوية اللازمة لتأمين التغطية فاصبحت تلك المحطات تنتشر على اسطح المنازل والابنية المختلفة في كافة المناطق رغم الاثار الضارة البيئية والصحية لها وفي اطار دراسة ومعرفة الاثار السلبية الصحية والبيئة لها شكلت وزارة الادارة المحلية والبيئة منذ عام 2005 لجنة فنية لدراسة الاثار الصحية والبيئية واقتراح الشروط الفنية والبيئية المناسبة لاقامة هذه الأبراج.
وقد باشرت اللجنة التي تضم ممثلين عن وزارة الاتصالات ومركز الدراسات والبحوث العلمية وهيئة الطاقة الذرية وشركتي الخليوي عملها حيث قامت باجراء قياسات لشدة الحقول الكهرطيسية عن ابراج الخلوي وفي مواقع مختلفة ومقارنتها مع القيم المسموح بها عالميا وقد وجدت ان كافة القياسات التي اجريت على الأبراج البالغ عددها سبعين والموزعة على ثلاثين موقع في مختلف المحافظات كانت ضمن الحد المعتمد من قبل المؤسسة العامة للاتصالات وهو CM2.57MW وهي نسبة اقل من الحد الموصى به عالميا من قبل المنظمات العالمية وهي معتمدة في تقريرمركز الدراسات والبحوث العلمية باستثناء نقطتي قياس في مدينة دير الزور وهي حالة خاصة جدا حيث قام مالك البناء المجاور للبناء المقام عليه البرج بزيادة طابق سكني وقد اوصت اللجنة بتدارك الامر ورفع البرج وقد خرجت اللجنة في ختام عملها بمجموعة من التوصيات كما حددت معايير تركيب المحطات فالنسبة لاهم التوصيات اكدت اللجنة على ضرورة تأمين اجهزة قياس لكثافة الاستطاعة الكهرطيسية مناسبة للمؤسسات الحكومية وتكليف مؤسسة الاتصالات بمتابعة كل الشروط الفنية المتعلقة بابراج الخليوي والقيام بجولات دورية غير معلن عنها لضمان الالتزام بالتوصيات اما بالنسبة للشروط فكان ابرزها التأكيد على التقيد بالمواصفات العالمية الخاصة بكثافة القدرة الكهرمغنطيسية وعدم تركيب المحطات فوق المدارس والمشافي وفي حال الضرورة يحظر توجيه الهوائي ضمن مجال الاشعاع الرئيسي على مسافة 30 مترا من المشفى او المدرسة وان يكون سطح البناء المراد التركيب عليه من الخرسانة المسلحة ويراعى في تحديد الهوائي تعذر دخول الاشخاص الى مناطق التعرض التي تتجاوز معدلات الامان التي وضعتها المنظمات الدولية وهذه المسافة اقل من ستة امتار افقيا من الهوائي.