السيد الرئيس بشار الأسد يزور المدينة الصناعية والسكنية في حسياء ويوجه بإزالة جميع المعوقات والاعتماد على اللا مركزية وبذل المزيد من الجهود لإتمام انجازها
قام السيد الرئيس بشار الأسد يوم الأربعاء 26/9 بزيارة إلى المدينة الصناعية والسكنية في حسياء في محافظة حمص حيث اطلع على سير العمل فيها واستمع من المعنيين والمشرفين لعرض مفصل عن واقع الأعمال وعن أهم خطوات التطوير الإداري التي تم العمل بها، وخطة العمل المقررة لمتابعة تحقيق الأهداف الموضوعية.
كما اطلع سيادته على النقلة النوعية التي تحققت في المدينة على صعيد الاستثمار والمشاريع التي تم انجازها منذ زيارته السابقة منذ ثلاث سنوات نتيجة التسهيلات والإجراءات المتخذة كما استمع إلى المعوقات والصعوبات التي تواجه العمل في المدينة والحلول المقترحة من قبل إدارة المدينة بما يساهم بسرعة انجاز مدينة صناعية على مستوى إقليمي وعالمي ثم تفقد سيادته مبنى النافذة الواحدة وسير العمل فيها والإجراءات المتخذة لتطوير عملها بما يساهم في تسهيل سير معاملات المستثمرين والصناعيين وتسريع انجازها. ثم زار السيد الرئيس عدد من المنشآت والشركات الجديدة المنفذة في المدينة واستمع من أصحابها لشرح عن العمل فيها وعن الخدمات والتسهيلات التي تقدمها إدارة المدينة الصناعية لهذه المشاريع. فكانت محطته الأولى مصانع الشرق الأوسط للزيوت النباتية والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 1200 طن 20 بالمئة زيوت و 80 بالمئة كسبة فول الصويا ويغطي إنتاجها الأسواق اللبنانية والأردنية و العراقية حاليا, المحطة الثانية كانت الشركة الوسطى للطباعة والتغليف ثم شركة الأغذية الراقية لإنتاج الحليب المجفف وقد أكد الرئيس الأسد خلال تلك الجولة على دور المدينة في نهضة القطاع الصناعي الوطني وجذب المستثمرين وتنمية المنطقة الوسطى ووجه بإزالة جميع المعوقات والاعتماد على اللا مركزية وتحديد الأولويات وبذل المزيد من الجهود لإتمام المدينة وتوسعها في إطار التخطيط السليم وضمن الجداول الزمنية المحددة. المهندس خالد عز الدين مدير المدينة الصناعية وصف زيارة السيد الرئيس للمدينة بأنها رائعة جدا وجاءت في إطار متابعة سيادته لسياسة الإصلاح الاقتصادي والتطوير التي أعلن عنها في بداية ولايته الدستورية الأولى واستمر عليها في ولايته الثانية, مؤكدا أن السيد الرئيس أعرب عن ارتياحه للانجازات التي شهدنها المدينة الصناعية, معتبراً أن نقطة الانطلاق لسياسة الإصلاح الاقتصادي والتطوير الإداري يبدأ من خلال هذه المدن الصناعية, ومن خلال النافذة الواحدة لتسهيل وتبسيط الإجراءات. ولفت مدير مدينة حسياء إلى النقاش الذي كان مطولا مع الرئيس الأسد حيث استفسر وبشكل تفصيلي وموثق عن آلية العمل في المدينة, واستمع إلى المشاكل التي نواجهها واقتراحاتنا. كما استمع إلى رؤية إدارة المدينة الصناعية لتحسين واقع العمل وتابع سيادته جميع نقاط النقاش من ايجابيات والمعوقات والسبل والوسائل التنفيذية لحلها من قبل الجهات المعنية ولفت مدير المدينة الصناعية إلى إعجاب الرئيس الأسد بالتطور الكبير الذي حصل خلال السنتين الماضيتين في المدينة.جدير بالذكر أن مدينة حسياء الصناعية تتألف من مناطق صناعية تستوعب المستثمرين بمختلف أنواع صناعاتهم النسيجية والغذائية والكيميائية والهندسية بحيث تتجمع هذه الصناعات لتخلق جواً قادرا على أن يكون صديقا للبيئة بشكل دائم وحرفية تستوعب مختلف أنواع الحرف الداعمة للصناعات الثقيلة والمتوسطة وسكنية وتجارية تلبي احتياجات المدينة العصرية من شقق سكنية ومصارف وفنادق ومطاعم ومراكز ترفيهية وصحية ومسابح وملاعب رياضية. وقد قدمت إدارة المدينة مجموعة من التسهيلات والمزايا الاستثمارية كمنح وثيقة الاكتتاب والتخصص واستلام الأرض ومنح القرار الصناعي خلال ساعة واحدة ومنح إعفاء جمركي كامل لكافة مستلزمات الإنتاج وإعطاء الأولوية للمستثمرين في المدينة الصناعية للحصول على القروض من المصارف إضافة إلى أن المدينة تتحمل 40 بالمئة من تكاليف البنية التحتية. ومع هذه التسهيلات المقدمة وتبسيط الإجراءات زاد الاستثمار فيها حيث تجاوز عدد المستثمرين السوريين والعرب والأجانب 375 مستثمرا مًنها 297 منشأة قيد الإنشاء ومنها 50 منشأة بدأت الإنتاج وبلغ حجم استثماراتهم بحدود 30 مليار ليرة سورية ومن أهم المشاريع المنفذة الشركة السورية الإيرانية لتجميع وتصنيع السيارات السياحية وشركة الشرق الأوسط للزيوت وتكرار السكر وشركة ابن عدوان السعودية للكيماويات بامتياز وشركة همبل للدهانات بامتياز و شركة كليكو لصناعة كافة أنواع القرميد وشركة الأغذية الراقية وهناك بعض المشاريع الإستراتيجية قيد الدراسة والتنفيذ منها المجمع الحكومي والمصارف والعقدة الطرقية للمدينة الصناعية وتحويله حمص الكبرى والمنطقة الحرة, كما تتضمن مرفأ جافاً بمساحة 90 هكتاراً ومحطتين للقطار الأولى لنقل البضائع بمساحة 154 هكتارا والثانية لنقل الركاب بمساحة 25 هكتارا. وتوجد مجموعة من المشاريع قيد الدراسة منها محطة المعالجة والتي تم دراستها من قبل الهيئة الاستثمارية بقيمة 207000 يورو. والمنطقة الحرفية التي من المقرر أن تستوعب كافة الحرف الداعمة للصناعات الثقيلة والمتوسطة. و المركز التجاري ومحطات بترول .وقد تم تشجير المدينة بحوالي 40 ألف شجرة منها 36 ألف شجرة زيتون.