مشروع لوكوس ...تعاون مثمر بين الشركاء :لتأصيل فكرة العمل التشاركي بين المجتمع المحلي والأهلي وتطبيق العمل الشعبي والترويج للأجندة المحلية 21
بمناسبة انتهاء تنفيذ مشروع الترويج لتطبيق مفاهيم التنمية المستدامة في التخطيط المحلي (لوكوس ) في 31 /1 /2008 أقيمت ورشة عمل ختامية قدم فيها القائمون على المشروع عرضا للمشروع وأهدافه وماتم تنفيذه خلال ثلاث سنوات كما عرض فيلم تسجيلي عن المشروع وأهميته والهدف منه كما تحدث عن المدن الثلاثة التي تم اختارها من قبل المشروع وواقعها البيئي وما تعانيه من مشاكل وما تحتاجه لتنميتها و ابرز المحطات التي مر بها المشروع أثناء تنفيذه كما عرضت في الورشة للنتائج التي توصل إليها المشروع وهي وجود حاجة ماسة لتعميم المعرفة بمفهوم التنمية المستدامة وعلى كافة المستويات وعدم حصرها بالإطار البيئي على حساب البعدين الاقتصادي والاجتماعي .كما أكد على أهمية الحرص على الاستفادة من مشاريع التعاون الدولي في مجال بناء وتطوير القدرات الوطنية للسلطات المحلية في تطبيق مبدأ التنمية المستدامة.وضرورة تشجيع وتسهيل تأسيس جمعيات أهلية محلية تعنى بشؤون التنمية المستدامة وتشارك في إطارها السلطات المحلية وتشجيع قيام شركات تجارية وصناعية مساهمة محلية لتشكل ذراعا تنفيذيا للتنمية لتحقيق الرؤى التي يتوافق عليها المجتمع المحلي كما أكدوا أن هناك ضرورة لتعديل قانون الإدارة المحلية بما يتيح تمكين السلطات المحلية من تخطيط وتنفيذ التنمية المحلية والدخول في مشاريع استثمارية تساعد على تمويل انشطتها الخدمية.
اضواء على مشروع لوكوس
(لوكوس ) مشروع الترويج لتطبيق مفاهيم التنمية المستدامة في التخطيط المحلي بلغت ميزانيته 520 ألف يورو مول برنامج لايف في الاتحاد الأوروبي 70 %منه و30%منه موله شركاء المشروع وزارة الإدارة المحلية والبيئة والصندوق السوري لتنمية الريف (فردوس ) وشركة سبيد اليونانية بدأ تنفيذه في 12 /2004 بمدة تنفيذ تستمر ثلاثة سنوات ويهدف المشروع للترويج للأجندة 21 وفق الظروف المحلية والعمل على بناء القدرات الوطنية للسلطات المحلية والجهات ذات العلاقة لدعم تطبيق الأجندة 21 وتشجيع وتدريب المجتمعات الأهلية على التخطيط المحلي للتنمية ويهدف على المدى البعيد للترويج لمفهوم التنمية المستدامة فمفهوم التنمية المستدامة مطروح على مستوى المنطقة بشكل كامل ويعتبر هذا المشروع جزء من المشاريع المنفذة في الدول المجاورة كما انه يخدم حماية البيئة في سورية .ومع تشكيل اللجنة التوجيهية للمشروع بدأ التنفيذ على خمسة مراحل المرحلة الأولى تم إعداد الدراسات النظرية وفي الثانية تم إعداد الدراسات العملية وفي المرحلة الثالثة تم تخطيط الإجراءات وفي الرابعة تم التنفيذ على ارض الواقع أما المرحلة الخامسة فهي لإجراء التعديلات اللازمة وقد تم تشكيل فرق عمل دائمة ومرحلية كما وضعت آلية لمراقبة التنفيذ وتقييمه ولرفع تقارير دورية عن مراحل تنفيذه للاتحاد الأوروبي .ويعتبر هذا المشروع من المشاريع النموذجية فقد طبق على ثلاث بلديات تم اختيارها بناء على مسح اجري في بداية المشروع استهدف 24 % من البلديات في المحافظات بهدف اخذ اكبر تمثيل يمكن لطبيعة البلديات في سورية والبلديات التي تم اختيارها تمتاز بتنوع اقتصادي وبيئي واجتماعي فقد اختيرت بصرى في درعا كنموذج عن مدينة وموقع اثري ثقافي يمكن سحبها على مثيلاتها في سورية بهدف إعادة الحياة ة لحضارات مرت وتأمين مأوى وتخديم السياح وتأمين سبل العيش والمليحة في ريف دمشق وهي منطقة تعد من الامتدادات الشرعية وغير الشرعية للمدن الكبرى وهذا سبب ضعف التنظيم العمراني والاكتظاظ السكاني وسوء الخدمات وهدف لوكوس لتنظيم الحياة هناك وتأهيل الناس وتثقيفهم .البلدية الثالثة هي مدينة بانياس الساحلية اختيرت لتكون نموذج عن الساحل السوري لما لها من تشابه في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
مشروعات رائدة في بصرى ،المليحة ،بانياس
لقد نفذت في هذه المدن مجموعة من المشروعات تحدث عنها القائمون على تلك المدن .رئيس مجلس مدينة بصرى عماد المقداد قال بهدف الارتقاء بالواقع السياحي والارتقاء بالخدمات يتم من خلال الجمعيات الأهلية السعي لتكوين شركة مساهمة محلية قادرة على تنفيذ مشروعات التأهيل والاستثمار في بصرى كما يتم العمل مع فردوس على حفر الآبار لتغذية قناة الري الموجودة في المنطقة لتغذية الأراضي الزراعية .رئيس بلدية المليحة تميم الانكليزي أوضح لقد تم عقد مجموعة من جلسات العمل حيث شكلت عدة لجان منها لجنة البيئة والمجتمع ولجنة تحسين الأراضي التي كانت مهمتها الاستخدام الأمثل للأراضي ومعالجة الاكتظاظ السكاني الناتج عن الهجرة من دمشق إلى المليحة .رئيس مجلس مدينة بانياس عبد الله الشغري قال لقد قام لوكوس بالتعاون مع المجتمع المحلي بحملة تنظيف لكورنيش المدينة وهذا خلق صحوة لدى الجميع بأهمية المشاركة للترويج لمفهوم التنمية المستدامة وخدمة البيئة التي يعيشون فيها.
قالوا عن مشروع لوكوس
· المهندس عماد حسون معاون وزير الادارة المحلية والبيئة رئيس اللجنة التوجيهية للمشروع : ان نشر مبادئ التنمية المستدامة والترويج لها على المستوى المحلي هو امر مهم جدا فتحقيق تنمية مستدامة يمكن من خلالها الاستناد الى اسس علمية صحيحة لحماية الببيئة والموارد الطبيعية لنا وللاجيال القادمة وكان هدف لوكوس على المستوى البعيد الترويج للتنمية المستدامة وحماية البيئة في سورية والترويج لتخطيط التنمية المستدامة محليا والاجندة 21.
· المهندس اديب الاسطة ممثل الصندوق السوري لتنمية الريف مدير المشروع : اهمية المشروع تأتي من مساعدة السلطات المحلية والبلديات والجهات المعنية بالبيئة اضافة لتعزيز فكرة العمل التشاركي والعمل الشعبي.
· الدكتور اكرم الخوري مدير عام الهيئة العامة لشؤون البيئة وعضو اللجنة التوجيهية :مشروع لوكوس تجربة جديدة في سورية في ادخال مفاهيم التنمية المستدامة التي تختلف عن المفاهيم السابقة التي كانت تطرح مفهوم التنمية بشكل مستقل والان عندما طرح مفهوم التنمية بابعادها الثلاثة اصبحت التنمية القديمة تنمية عشوائية فالتنمية المستدامة اعطت حلولا حديثة وافضل في مجال التشريعات والمؤسسات والبنى التحتية وعلى مستوى النهج التشاركي.
· نوار الشرع : المسؤولة عن الامانة السورية للتنمية :فكرة المشروع نشأت من الحاجة الحاجة الملحة في سورية لتلبية احتياجات التنمية .وهو حصيلة تعاون مثمر بين الشركاء ويحقق توازنا بين الاهداف الاقتصادية والبيئية والاجتماعية لكل من الاجيال الحالية والقادم.
· سامر سلاخو المنسق الوطني للمشروع : ان الاستجابة من قبل الناس كانت شبه كاملة والكل ساهم وشارك بحسب الاستطاعغة والامكانية ولكن عدم تحديد المهام للمجتمع الاهلي والسلطة المحلية ساهم في قلة نسبة التشاركية.
· نيكوس شميدت مدير المشروع الممثل لشركة سبيد : ان الاجندة المحلية 21 وجهت كدعوة لكافة بلدان العالم لصياغة وتنفيذ خطط العمل المتعلقة بالتنميبة المستدامة بالتعاون مع مجتمعاتهم المحلية.