في إطار سعي الحكومة لإيجاد حل لمشكلة السكن العشوائي التي نمت وتوسعت أفقيا وعموديا خاصة في مدينة دمشق تم اختيار ست مناطق مخالفات لتنظيمها فقد تم تكليف المؤسسة العامة للإسكان بالإشراف على تنفيذ هذا المشروع الحيوي ولاتخاذ الإجراءات و الترتيبات الإدارية والفنية لذلك بالتنسيق مع محافظتي دمشق وريف دمشق والجهات العامة ذات العلاقة. الدكتور نبيل الاشرف معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة تحدث عن أهمية هذا القرار الذي جاء انطلاقا من حرص الحكومة على العمل وعدم التريث لحين جذب استثمارات خارجية فطرحت مباشرة ست مناطق مخالفات من اجل تنظيمها والتي تقع على محور المتحلق الجنوبي باتجاه جرمانا وهذه المناطق ستكون بداية تدخل الحكومة لتنظيم هذه المناطق وعند الانتهاء منها سيتم التوجه نحو المناطق الأخرى للانتهاء بأسرع وقت من مشكلة المخالفات خاصة في العاصمة دمشق.
ولفت الدكتور الاشرف إلى قانون الاستثمار العقاري الذي يمكن أن يجذب استثمارات عربية وأجنبية إلى مناطق المخالفات من خلال المشجعات المادية أو التسهيلات التي تقدمها الحكومة عبر تشييد أبراج سكنية تستوعب العدد الأكبر من سكان المخالفات في المناطق نفسها دون ترحيلهم إلى مناطق أخرى فالسكان لن يخسروا شي فهم سيحصلون على سكن بديل ونظامي فالدولة تهدف لتأمين المواطن بالدرجة الأولى في سكن رخيص وصحي. من جانبه اعتبر مدير التخطيط العمراني في وزارة الإدارة المحلية المهندس زياد نحلاوي أن القوانين والتشريعات القائمة كفيلة بحل مشكلة السكن العشوائي ولكن الحل لا يكون بيوم أو يومين بل نتيجة عمليات وإجراءات طويلة حتى نصل إلى نتائج مرضية والنتائج لن تكون مباشرة بل تحتاج لفترة زمنية ربما (5-6) سنوات ولكن الشرط الأساسي هو البداية الصحيحة وتطوير التشريعات العمرانية هو بالدرجة الأولى الحل الحقيقي لمشكلة المخالفات الجماعية علينا أن نكون متفائلين فالدولة تعمل جاهدة لرفع مستوى هذه المناطق عمرانيا وتحسين شكلها الخارجي وبالأخص عند مداخل المدن وعند المحاور المهمة على الطرق كمدخل دمشق الشمالي والجنوبي وبعض طرق المصايف. وأشار المهندس نحلاوي إلى تجربة المؤسسة العامة للإسكان التي قامت بها وفقا لأحكام القانون 26 وضمن المخطط التنظيمي الجديد لمدينة حلب بأخذ شريحة من مناطق المخالفات الجماعية وتعتبر من أسوأ مناطق السكن العشوائي في سورية فقد حددتها ومنحت بيوتا بديلة للمخالفين وباشرت بالهدم وإشادة المساكن وبدأت عجلة الحضارة والتطور بالدوران لرفع مستوى هذه المناطق عمرانيا و اقتصاديا واجتماعيا.