الأطرش أمام المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء البيئة
يؤكد على ربط الاستقرار والأمن لتحقيق الظروف المواتية لحماية البيئة
شاركت الجمهورية العربية السورية بفعاليات المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء البيئة الذي أقامته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو ISESCO والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية و الذي عقد في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في مدينة الرباط في الفترة 29-31 /10/ 2008 بوفد رسمي برئاسة المهندس هلال الأطرش وزير الإدارة المحلية والبيئة وحضور وفود من حوالي 57 دولة.
وقد تم خلال المؤتمر عرض مجموعة من التقارير حول جهود منظمة الإيسيسكو في مجال حماية البيئة والصحة والتربية السكانية و تدبير الموارد المائية و الطاقات المتجددة وبالتزامن مع انعقاد المؤتمر تم افتتاح المعرض الخاص بقضايا البيئة في العالم الإسلامي.واختتم المؤتمر أ عماله بإقرار اعتماد تقرير حول جهود الإيسيسكو ومقترحاتها في مجال حماية البيئة والصحة والتربية السكانية و اعتماد تقرير حول جهود الإيسيسكو في مجال تدبير الموارد المائية و اعتماد تقرير حول جهود الإيسيسكو في مجال الطاقات المتجددة و اعتماد مشروع برنامج تطوير مصادر الطاقة المتجددة في البلدان الإسلامية و آليات تنفيذه، واعتماد الوثيقة الخاصة بمشروع إنشاء المركز الإسلامي للمعلومات البيئية و اعتماد مشروع النظام الداخلي للمكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة وانتخاب أعضائه كما اعتمد المؤتمر التوصيات الصادرة عن المائدة المستديرة التي انعقدت ضمن فعاليات المؤتمر حول التغيرات المناخية وآثارها على الدول الإسلامية.
وبالنسبة للمشاركة السورية بفعاليات المؤتمر فقد ألقى السيد الوزير كلمة في الجلسة الافتتاحية أشار فيها لأولوية حماية البيئة والمحافظة عليها وربط بين أهمية الاستقرار والأمن لتحقيق الظروف المواتية لحماية البيئة مذكرا بالانتهاكات الإنسانية واستباحة الأرض وكرامة الإنسان في دول عربية وإسلامية كما توقف عند موضوع ارتفاع أسعار الغذاء الذي وصل لأعلى مستوى منذ ثلاثين عاما وانعكاس ذلك على الأمن الغذائي إضافة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتي تؤدي لانخفاض الإنتاج الزراعي والحيواني وبالتالي انخفاض المحزونات الغذائية في مختلف أنحاء العالم وارتفاع أسعار الأغذية ،الأمر الذي يشكل مخاطر جسيمة ويجعل تحديات إدارة هذه الأزمة خلال السنوات القادمة من أكبر تحديات التنمية المستدامة التي نواجهها في هذا القرن فستقاس تكاليف الفشل من حيث زيادة الفقر والجوع والكوارث البيئية والأزمات الاجتماعية وانعدام الأمن فانطلاقا من ذلك على المجتمع الدولي أن يضمن امتلاك الحكومات للموارد البيئية والبشرية والمالية والتقنية والمادية التي تحتاجها لتنفيذ الإصلاحات ذات الأولوية كما تضمنت كلمة السيد الوزير إشارة لأهم الإنجازات التي حققتها الحكومة السورية في مجال بناء الأطر المؤسساتية والقانونية لحماية البيئة والدعم الفني والتكنولوجي الذي تؤمنه الحكومة السورية لتحقيق ذلك. كما قدم الوفد عرض لأهم النشاطات الرئيسيةِ التي نُفّذتْ من قبل وزارة الإدارة المحلية والبيئة /الهيئة العامة لشؤون البيئة/ في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة كما قدموا مداخلة رئيسة ضمن أعمال المؤتمر حول برنامج تطوير مصادر الطاقة المتجددة في البلدان الإسلامية وآليات تنفيذه حيث أكدت المداخلة على خطورة الاستمرار في الاستثمار في الطاقات المستخرجة من الوقود الحيوي نظراً لخطورتها على السلامة والأمن الغذائي وعلى هامش انعقاد المؤتمر كان للوفد لقاءات مع السادة الوزراء والمسؤولين عن شؤون البيئة والتنمية المستدامة في عدد من الدول العربية والإسلامية حيث جرت مناقشة أهمية تفعيل التعاون بين الدول العربية في مجال حماية البيئة وضرورة تفعيل الاتفاقيات الثنائية الموقعة وتنشيط التعاون المشترك تحت مظلة جامعة الدول العربية وبهدف المحافظة على الانسجام بين الدول العربية الشقيقة بعد حصول إرباك كبير ضمن المؤتمر بعد انسحاب سلطنة عمان من الترشح لعضوية المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة لإفساح المجال للمغرب أو مصر للعضوية كون السعودية تشغل رئاسة المكتب التنفيذي سحبت سورية ترشيحها.
