استقبل السيد الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية وفد من خبراء وكالة التعاون التقنية الدولية الفرنسية لمناقشة موضوع الشراكة بين القطاعين العام و الخاص والاطلاع على القوانين و التشريعات التي تحدد وتنظم آلية التعاون بينهما،وتناول اللقاء الحديث عن أهمية التعاون بين هذين القطاعين مؤكدًا أننا نعمل ضمن توجيهات السيد الرئيس لقناعته بأهمية مشاركة القطاع الخاص بشكل يسهم في دعم القطاع العام عبر الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في مختلف المجالات،و لقد بدأت الوزارة بخطوات عملية في هذا المجال من خلال العمل على إشراك القطاع الخاص في موضوع النظافة وتطبيق المخطط التوجيهي لإدارة النفايات وإمكانية إنشاء معامل للأسمدة أو إعادة تدوير النفايات بالإضافة إلى تجميعها و معالجتها.
وأشار السيد الوزير إلى أننا نجتهد في وضع دفاتر شروط خاصة لتحديد الأطر القانونية التي سيتم العمل بموجبها مع القطاع الخاص وطلب من السيدة ستوريل رئيسة الوفد إمكانية تزويدنا بالانظمة القانونية و التشريعات الضابطة لهذه العملية للاطلاع عليها و الاستفادة منها ومن خبراتهم في هذا المجال ايضا.
من جانبها اثنت السيدة ستوريل على ما ذكره السيد الوزير في حديثه وأكدت على أهمية التعاون بين القطاعين العام و الخاص في مختلف المجالات وان الوكالة على استعداد لتقديم كافة الإمكانات و الخبرات الموجودة لديها لتستفيد منها كافة الوزارات و الجهات المعنية ،وأشارت أن الوكالة تعمل على الإعداد لتنظيم ورشة عمل في فرنسة يشارك عدد من العاملين في الوزارات كالإدارة المحلية و النقل والإسكان و التعمير وغيرها من الوزارات المعنية للاستفادة من خبرات الشركات الفرنسية المتخصصة بموضوع الشراكة بين القطاعين العام و الخاص واطلاعهم عليها ومن جانبه أكد السيد الوزير بان الوزارة معنية وبشكل كبير بهذا النوع من التعاون ولقد تم تدريب عدد كبير من العاملين في مجالس المدن في المحافظات السورية على موضوع الشراكة بين القطاعين العام و الخاص .
واشار السيد الوزير إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي على الإعداد لعقد ورشة عمل بالتعاون مع القطاع الخاص و مشاركة عدد كبير من الدول الأوروبية لشرح آلية تنفيذ المخطط التوجيهي لإدارة النفايات الصلبة.
وبهدف تنظيم العمل بين القطاعين اقترح السيد الوزير إمكانية تشكيل وحدة لعملية الشراكة بين القطاعين في الوزارة إضافة لإمكانية تنفيذ مشروع رائد في إحدى المحافظات كبداية لهذا التعاون .