عقد في وزارة الإدارة المحلية اجتماعاً برئاسة الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية وحضور السيدة اكيكو توميتا الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الفني/جايكا/ في سورية و السيد محافظ ريف دمشق ونائب محافظ دمشق وممثل رئاسة الجمهورية وممثلين عن الوزارة والمعنيين من المحافظتين وشركة تيركون ووكالة جايكا حيث خصص لاستعراض ما تم انجازه من دراسات في المرحلة الأولى لمشاريع التخطيط والتنمية العمرانية في إقليم دمشق الكبرى الذي قامت بانجازه الجايكا بالإضافة إلى مناقشة المرحلة الثانية للمشروع.
السيد الوزير تحدث في البداية مؤكدا أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي استكمالاً لاجتماعات سابقة جاءت مع شركات دارسة للمخطط التنظيمي لمدينة دمشق ومحيطها من قبل خطيب وعلمي و التخطيط الإقليمي لمحافظة ريف دمشق من قبل الشركة العامة للدراسات و أهمية هذه الدراسات نتيجة الاهتمام بمحافظتي دمشق وريف دمشق كونهما يشكلان إقليم دمشق الكبرى.
وقد جرى خلال الاجتماع عرض الدراسات التي قامت بها الجايكا في مشروع التخطيط والتنمية العمرانية لإقليم دمشق الكبرى حيث أشار الخبير الياباني الدكتور هاشيموتو إلى أن الوكالة أنجزت دراسة المرحلة الأولى من المشروع وحالياً تقوم بإعداد الدراسات اللازمة لمنطقتي جنوب القنوات وطريق الغوطة من أجل تطوير واسع للقدرات في التخطيط والتنمية العمرانية من خلال التخطيط التفصيلي لمناطق المشاريع النموذجية وتنفيذ هذه المشاريع بالطريقة التشاركية وجرى تحديد مراحل العمل في هذه المناطق والإعداد لورشات عمل تدريبية بالإضافة إلى صياغة خطة أولية لتنفيذ المشاريع النموذجية ومراقبتها وتقييمها مع تقديم مقترحات لمؤسسات التخطيط العمراني وإعداد دليل تخطيط التنفيذ العمراني ومن ثم العمل على تقييم المشروع بشكل نهائي مع اقتراح تشكيل مجلس إقليم دمشق الكبرى من أجل التنسيق بين كافة الجهات المعنية خاصة مع وجود العديد من الدراسات لإقليم دمشق الكبرى ومراقبة وتقييم تنفيذ المشاريع .
وفي نهاية العرض أجاب الدكتور هاشيموتو عن تساؤلات الحضور والتي تركزت حول أهمية إنشاء مجلس إقليم دمشق الكبرى للتنسيق بين كافة الجهات المعنية بالمشروع وضرورة التركيز على الزراعة ذات المردود العالي مع ترشيد استخدام المياه وتربية المواشي كون الدراسة تهتم بمناطق الريف في محافظة ريف دمشق مشيراً إلى انه تمت دراسة العلاقات التكاملية بين المدينة والنواحي عند دراسة المعايير المتبعة والتي من أهمها النمو السكاني في هذه النواحي وتزايده .
وفي ختام الاجتماع أكد السيد الوزير على أهمية ما تم انجازه حتى الآن ووجه فريق العمل السوري النظير الذي يضم ممثلين من الوزارات والمحافظتين والجهات المعنية بالقيام بمتابعة ومراقبة تقييم ما تم تنفيذه في كافة الدراسات الخاصة بالمخطط التنظيمي لإقليم دمشق الكبرى بما ينعكس فعليا على ارض الواقع لا أن يبقى مجرد دراسة كما أكد على ضرورة أن يقوم كلا من الفريقين الدارسين /خطيب وعلمي والشراكة العامة للدراسات/ بضرورة دراسة وتقييم الدراسات اليابانية وبيان نقاط الضعف والقوة فيها للوصول إلى نتائج ايجابية ولتكون مدخل إلى دراساتهم كما طلب من الفريق السوري أن يهيئ ما هو المطلوب من الدراسة لمنطقتي الغوطة وجنوب قنوات ليتم مناقشة كل النتائج المتعلقة بالدراسة في الاجتماع القادم وشدد السيد الوزير بأنه لن يقبل أي اعتراض من احد أفراد الفريق المحلي بعد تقديم الدراسة ما لم يكن مكتوباً وموثقاً.
