رئيس مجلس الوزراء في طرطوس يدشن رافعتي تناول الحاويات و يتفقد عدد من المشروعات
العطري : مشروع التخطيط الإقليمي سيناقش في أول جلسة قادمة لمجلس الشعب
دشن السيد رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري خلال زيارته إلى محافظة طرطوس رافعتي تناول الحاويات في مرفأ طرطوس (روافع الكانتري) واستمع من السيد مدير عام شركة مرفأ طرطوس إلى شرح عن هاتين الرافعتين وطاقتهما وأهميتهما وهمنا مخصصتان لتناول الحاويات من السفن ويأتي تشغيلهما ضمن عقد استثمار محطة حاويات مرفأ طرطوس من قبل شركة /ICTSI/ الفلبينية حيث تبلغ حمولة الرافعة الواحدة مع لاقط الحاويات50 طناً ومن دون اللاقط 70 طناً وقد بلغت قيمتها 12.780 مليون يورو.كما تفقد المنهدس عطري سير العمل في مشروع انترادوس السياحي الذي ينفذ على شاطىء مدينة طرطوس و استمع من مدير شركة انترادوس إلى شرح عن سير العمل في هذا المشروع ومراحل تنفيذه والذي من المتوقع إنجازه خلال ثلاث سنوات ونصف وتبلغ تكاليفه 600 مليون دولار أميركي وخلال زيارته لمحافظة طرطوس تفقد السيد رئيس مجلس الوزراء أيضاً سير العمل في مشروع مجمع شاهين السياحي الذي يقع جنوب مدينة طرطوس على شاطىء البحر على مساحة 120 دونماً بطاقة استيعابية مقدارها 2800 سرير مع فندق 4 نجوم وحدائق وتبلغ تكاليفه 60 مليون دولار أميركي وقد وجه السيد رئيس مجلس الوزراء بوضع برنامج زمني لتنفيذ هذه المشروعات والإسراع بتنفيذها.
من جهة أخرى أكد السيد رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري خلال اللقاء الجماهيري الذي دعت إليه ونظمته لجنة الصحفيين في المحافظة إلى أننا في سورية نرتكز على قاعدة وطنية عنوانها «الانتماء الوطني» وهذا الانتماء يدفع كل مواطن لأداء دوره في بناء الوطن والدفاع عنه وأن سورية أصبحت القلعة الوحيدة المدافعة عن قضايا الأمة العربية القومية وقد استعرض رئيس مجلس الوزراء أهداف الخطة الخمسية العاشرة وتوجهاتها وأضاف نحن اليوم بصدد تقييم للخطة من إيجابيات وسلبيات وإن الهاجس الأكبر للحكومة تحقيق شعار الأمن الغذائي فسورية بلد زراعي بالدرجة الأولى حيث تشكل الزراعة 25% من الناتج المحلي لذلك تم إطلاق عدد كبير من المشروعات الزراعية المهمة للاستفادة من مشروعات الري والسدود وهذا لا يعني أن القطاع الصناعي في سورية أقل أهمية من القطاع الزراعي والذي يأخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام وقد أبدى السيد رئيس الوزراء تفاؤلاً كبيراً بمستقبل الخطة الخمسية الحادية عشرة والتي اهتمت بدراسة الأولويات وأهمها إبلاء قطاع الري الأهمية الرئيسية بهذه الخطة حيث يوجد مشروع استراتيجي مهم لتنمية المنطقة الشرقية من خلال استثمار الحقوق المائية في نهر دجلة وبالنسبة للتحديات أكد المهندس عطري إن أكبر التحديات التي تواجهنا في المرحلة القادمة الحاجة إلى الطاقة فنحن نحتاج 8% من الطاقة المولدة من أجل المنشآت الصناعية. وأضاف إن التحدي الأهم والأكبر التي تواجهه سورية هو الانفجار السكاني فحتى هذا التاريخ لم تحدد النواظم والضوابط للحد من التزايد السكاني الذي يتضاعف كل /25/ عاماً وهذا يحتاج إلى تعاون مشترك بين المجتمع ومن الجميع لخلق توازن ما بين الموارد الطبيعية وبين التزايد السكاني. وبالنسبة لمشروع التخطيط الإقليمي أوضح العطري سيناقش في أول جلسة قادمة لمجلس الشعب وقد تم التركيز فيه على استعمالات الأرض وهذا العام سيتم تحديد المعالم الرئيسية للتخطيط الإقليمي في القطر.
وقد استمع السيد رئيس مجلس الوزراء إلى بعض المداخلات والتساؤلات من الإخوة المواطنين التي تركزت حول بعض القضايا التي تهم المواطنين ومنها زيادة الرواتب فأجاب موضحا إن الحكومة تعمل على تأمين الموارد المالية اللازمة لتغطية أي زيادة محتملة مؤكداً على تعزيز دور الرقابة الداخلية ومعالجة الفساد قبل وقوعه وضرورة ضبط الحدود من خلال عملية أتمتة جميع المنافذ الحدودية.