قام وزير الإدارة المحلية الدكتور تامر الحجة بزيارة الى صالة خدمة المواطن في مدينة دمشق اطلع خلالها على سير العمل و الخدمات التي يتم تقديمها عبر الصالة والتي جاء افتتاحها بهدف تبسيط الاجراءات واختصار الزمن اللازم لانجاز معاملات المواطنين السيد الوزير اشار خلال جولته الى انه يوجد ثماني مدن رئيسية مرشحة لافتتاح مثل هذه الصالات خلال سنتين (الحسكة والرقة وديرالزور ودرعا والسويداء واللاذقية وطرطوس وحلب) إضافة إلى مدينتين في كل محافظة .
واضاف الدكتور الحجة سيتم افتتاح صالات لخدمة المواطن في عشرين مدينة في عدة محافظات و14 صالة في دمشق ترتبط مركزياً ببعضها البعض بحيث يتمكن أي مواطن من إنجاز معاملته في أقرب مكان لسكنه داعياً إلى كسب ثقة المواطن من خلال الدقة في المواعيد والاستفادة من الملاحظات والاطلاع على تجربة محافظة دمشق عند افتتاح الصالات الأخرى وبالنسبة لاتمتة العمل في المصالح العقارية بين السيد الوزير أن الوزارة درست مشروعاً شاملاً لأتمتة العمل فيها وسيتم التعاقد مع جهات عالمية في هذا المجال مبيناً أن أول عملية للأتمتة ستكون الصحيفة العقارية التي أثبتت الدراسة أن 80 % من المعاملات تعتمد عليها واضاف موضحا ستكون الصحيفة العقارية متاحة على الانترنت بحيث يتمكن المواطنون من الاطلاع على أوضاع العقارات وملكيتها وستتوفر في صالة خدمة المواطن وبين وزير الإدارة المحلية أن الوزارة تسعى إلى تفعيل الجباية المشتركة من خلال وضع كوة للجباية لتسديد فواتير الكهرباء والهاتف والمياه الأمر الذي يعد من الأساسيات في تبسيط الإجراءات على المواطنين إلى جانب توحيد النهج في الصالات بحيث تحوي جميع الأساسيات التي يحتاجها المواطن بشكل متكرر كغير المحكوم والقيد العقاري.
وفي السياق ذاته وبهدف مناقشة سبل تبسيط اجراءات خدمة المواطنين أقامت وزارة الإدارة المحلية ورشة عمل حول صالات خدمة المواطن و سبل تبسيط الإجراءات واختصار وقت وجهد المراجعين حيث ناقش ممثلو الجهات المعنية من محافظات دمشق وحلب وحمص وطرطوس الإجراءات التفصيلية الخاصة بتبسيط الإجراءات وتوحيد النهج وخطوات المعاملات الأساسية والتسميات في الصالات إلى جانب الخدمات التي يمكن أن تقدمها الصالات وطرق زيادتها دون الحاجة إلى زيادة عدد الموظفين كما بحث المشاركون آلية تحسين جودة وفعالية الخدمات المقدمة للمواطنين من الإجابة عن تساؤلاتهم وإمدادهم بالمعلومات والبيانات وانتهاء بإنجاز طلباتهم وتزويدهم بجميع الوثائق والرخص إلى جانب متابعة معاملاتهم في هذه الدوائر ما يخفف الأعباء المادية عليهم ويوفر الجهد والوقت كما تم عرض المخططات الخاصة بالحلول المقترحة وأدلة المواطن والموظف الأولية والبرمجيات المستخدمة والتعديلات التشريعية والتجهيزات المطلوبة.
الدكتور الحجة أكد خلال مشاركته بفعاليات الورشة أهمية الاستعداد إداريا ومهنيا وتقنيا قبل فتح المراكز والاستفادة من التطور التقني على مستوى العالم والاستفادة من التجارب المشابهة والمتطورة من خلال عقد ورشات العمل والدورات بمشاركة خبراء أجانب وإيفاد الموظفين المعنيين للاطلاع على الخبرات الأجنبية ولفت السيد الوزير الى أن الإدارة المحلية هي أكثر الوزارات ارتباطا بالحكومة الالكترونية التي أقرت مبادؤها في سورية ما يضع الوزارة أمام تحد كبير في مجال أتمتة العمل الإداري داعيا إلى تنسيق العمل وتوحيد الرؤية مع الوزارات الخدمية ودعا إلى إيجاد تسمية موحدة لمراكز الخدمات التي تعمل بأساليب قريبة كصالة خدمة المواطن والنافذة الواحدة وصالة الجمهور ومركز خدمة المواطن لافتا إلى أهمية تدريب العاملين في الصالات وتأهيلهم باعتبارهم العنصر الذي يحتك مع المواطن بشكل مباشر ليحقق المصداقية ويكسب ثقته.
يذكر ان محافظة دمشق اختارت مديرية المهن والرخص لتفتتح اول صالة لخدمة المواطن في آيار الماضي حيث تم اختصار مدة انجاز المعاملات إلى فترة زمنية تصل إلى عشرة بالمئة من المدة التي كانت تستغرقها في السابق ويعتمد مركز خدمة المواطن الذي أنجز بخبرات وطنية على احدث الأساليب الدولية وتقنيات المعلوماتية والاتصالات في إعادة هندسة وتبسيط الإجراءات لتقديم خدمة سريعة بشكل إلكتروني دون حاجة الى مراجعة المركز أو الإدارات المعنية عدة مرات وستشمل خدمات المركز حتى نهاية العام الحالي أربع مديريات اضافة الى مديرية المهن والرخص وسبع مديريات حتى نهاية العام القادم لتصل إلى 13 مديرية في نهاية عام 2012. كما تم ومن خلال برنامج تحديث الادارة البلدية الذي تنفذه وزارة الادارة المحلية بالتعاون مع المفوضية الأوروبية بافتتاح نافذة واحدة في كل من مدينة حمص وطرطوس ودمشق القديمة .