استقبل السيد الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية وفداً من جمهورية إيران الإسلامية برئاسة السيد علي لطفي زادة معاون وزير الإسكان وعدداً من السادة المختصين في الاستثمار والتطوير العقاري بحضور السيد محافظ ريف دمشق ومعاون السيد الوزير للشؤون الفنية والمعنيين في محافظة الريف والوزارة .
في بداية اللقاء رحب السيد الوزير بالسادة الضيوف وأكد على اهتمام الدولة والحكومة بموضوع رفع سوية الخدمات المقدمة لمنطقة السيدة زينب حيث تم عقد عدة اجتماعات لهذه الغاية واتخذت فيها عدة إجراءات عالية المستوى من اجل رفع سورية التخديم في المنطقة بالتنسيق والتعاون ما بين وزارة الإدارة المحلية ووزارتي السياحة والداخلية كما لفت السيد الوزير إلى قيام محافظة ريف دمشق بإنهاء موضوع الأكشاك التي كانت تعرقل الحركة المرورية وتسيء للمظهر العام في المنطقة حيث تم نقل 240 كشك إلى منطقة خالية ليتم تجميعهم فيها إضافة لتأمين الأموال اللازمة لتقديم كافة الخدمات التي تحتاجها كما نوه السيد الوزير انه يتم التنسيق مع القائمين على المقام لتتم الاستفادة من الأموال التي يتم جمعها في المقام لتوزيعها على تحسين المقام والمنطقة المحيطة به انطلاقا من الأهمية الدينية لهذه المنطقة .
بدوره شكر السيد زاده السيد الوزير على الاهتمام الذي تبذله الحكومة لمعالجة المشاكل الموجودة في منطقة السيدة زينب وأكد أن العلاقات بين البلدين متميزة وأنّ الزوار الإيرانيين يعتبرون سوريا بلدهم الثاني و أعرب عن رغبة الحكومة الإيرانية القيام بمشاريع تنموية وخدمية في منطقة السيدة زينب وأشار إلى إمكانية تأمين الأرض المناسبة لتنفيذ مشروع خدمي استثماري مشترك سوري إيراني ( ثقافي ، اقتصادي ) يمكن أن يشكل قفزة نوعية في المنطقة بالإضافة إلى إمكانية تحسين وتطوير مناطق السكن العشوائي فيها حيث قدم السيد نوروزي شرح مفصل عن إمكانية إعادة تأهيل المنطقة واطلع السيد الوزير على مشروع إعادة تأهيل المناطق المقدسة في مدينة مشهد الإيرانية وعن رغبتهم بالعمل مع المستثمرين والحكومة السورية لتحسين وتأهيل مناطق السكن العشوائي في منطقة السيدة زينب .
في ختام اللقاء شكر السيد الوزير كلاً من السيدين زادة ونوروزي على ما قدماه من عرض عن إمكانيات التعاون لتطوير وتحسين واقع منطقة السيدة زينب مشيراً إلى أهمية تنفيذ المشروع في منطقة هامة في محيط مدينة دمشق ويحتاج إلى جهد ودراسة كبيرين نظراً لأهمية المنطقة من الناحية الدينية والسياحية وضرورة المحافظة عليها من جهة ونظراً للكثافة السكانية العالية الموجودة فيها من جهة أخرى وأكد على ضرورة تقديم كافة الدراسات اللازمة للمشروع بالتنسيق مع المطور العقاري الذي يمكن أن يختاره المستثمر ويتم فيما بعد عرض المشروع والدراسة على هيئة التطوير والاستثمار العقاري للبت فيها ولفت الدكتور الحجة إلى أن الحكومة قد خطت خطوة جدية في موضوع الاستثمار والتطوير العقاري خاصة مع وجود القانون /15/ لعام 2008 الخاص بالتطوير العقاري وتعليماته التنفيذية كونه أوجد البيئة التشريعية للعلاقة بين المستثمر والمطور العقاري كما أوضح بأن الوزارة تعمل حالياً على دراسة لبرنامج وطني لإعادة تأهيل مناطق السكن العشوائي وهنا اشار لأهمية المؤتمر الأول للاستثمار العقاري في سورية الذي سيعقد في الشهر التاسع من هذا العام داعياً السادة أعضاء الوفد للحضور والمشاركة فيه لتبادل الآراء والأفكار والخبرات في هذا المجال
